وهذا ما كشفته فتنة ماسبيرومؤخرا التي هي مؤامرة جاهل كبير حرق نفسه ويحاول أن يستبدل ثوبه مرة ثانية متنكرا بيننا لكي يحرض بشكل من أشكال التمييز والقبح المعلوم !
فالقوات المسلحة المصرية هي قوات مصر والتي رفعت كرامتنا في معارك الصمود والمواجهة أمام العدو المغتصب وهزمت إسرائيل الخرافة والاكاذيب قي 1973 م من القرن العشرين واحتفلنا ومازلنا نحتفل بحرياتنا التي جاءت بعد هذا النصر الكبير فنتجه جميعا لكل قادة القوات المسلحة المصرية وعلي من يزايد عليهم بجهل يدرك أن مصر 85 مليون أكبر ممن يظنون أنفسهم الفضائيات وحدهم وضميرها الثقافي الزائف ؟ فقد كشفهم المشاهد المصري بتلك الفطرة الربانية وهم يتآمرون كل ليلة علي مصرالعظيمة حماها الله ؟
ومن يسعي لأدخال الجيش المصري العريق والعظيم في صراع مع وطن ؟ لن يستطيع مهما كان حجم خبثه ومرضه وعلته التي سوف تقضي عليه هو ولن يفلحوا في ذلك فكلنا مصر ومصريين ونحن معهم يد واحدة .
لماذا لا تدرك هذه القلة الإعلامية المريضة التي تروج للفتنة بجهل للوقعية بين الشعب والقوات المسلحة إن مصير كل عميل للأجنبي مهما كان حجمه ووزنه كما لا يظن هو الموت والهلاك علي أيديهم؟ وللتاريخ عبرة في هذا الشآن !
فالفرق كبير بين المؤامرة ونقل الحقيقة بكل شفافية وحيادية وبدون أجندات داخلية وخارجية فلن يصدقكم الشعب المصري لأنكم أدوات لتلك المؤامرة التي سوف تحرقكم أنتم أولا فنحن نعرف نواياكم لكن عليكم أن تفيقوا من غيبوبتكم لأن مصر وقواتنا المسلحة لا تستحق هذا منكم مهما كان الزعم كما نتوجه لرجال الشرطة الأوفياء بأن يكونوا بجانبنا وبجانب كل مصري حتي يعود الربيع الآمني من خريفه المؤقت ؟
ولكل شهيد مصري في فتنة ماسبيروا نقف حدادا علي أرواحهم الطاهرة كما نترحم علي شهداء ثورة 25 يناير وشهداء كل معارك التحرير المصري منذ نشأة مصر الحضاري ؟
كما يجب تغيير الخطاب السياسي بمنهجية وسعه أفق تدل علي إدراك طبيعة التحول من مرحلة ماقبل 25 يناير وبعد 25 يناير لنري معا من النافذة شعاع الشمس !
وفتنة ماسبيرو التي وقعت الأحد الموافق 9/10/2011 هي من صنع ذلك العدو المريض الذي يدرك أن قوة المصري تكمن في وحدة نسيجه الوطني منذ أن هبطت العائلة المقدسة مصر التي ذكرت في القرآن الكريم عدة مرات وفي النص القرآني مرآة لتلك العلاقة بين المسلم والمسيحي (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون*وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين* وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين * فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين * ) المائدة 81-85.
بما يؤكد وحدة شعب مؤمن لا يعرف علي مر تاريخه تعصبا بل كل ما يحدث من مرحلة لأخري علي مر الحقب هو (مؤامرات ) للنيل من مصر السلام وجديرا بالذكر للأجيال الناشئة نذكر لهم أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام تزوج من ماريا المصرية القبطية ليقينه بدور الرسالة المحمدية التي لا تعرف تعصبا ودلالة علي مدي حجم الأخوة والنسب بيننا جميعا كمصريين وهذا ما يمييز مصرنا التي هي بحق مهد لكل حضارة ونهضة لأنها لا تعرف تمييزا بل نجد أن الفاعل الحقيقي في كل مؤامرة ( جبانا وهاربا ) لكنه في اليقين المصري معروفا ومكشوفا لنا جميعا ؟