وسط حالات الشد والجذب، التى أفرزها الاستعداد لانتخاب «برلمان الثورة» - وهى الحالة التى نشارك بجزء منها على صفحات هذا العدد - كان أن نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر بوزارة الداخلية «التونسية» أن السلطات قررت فرض حظر التجول في «سيدي بوزيد» ابتداء من مساء الجمعة وحتى الخامسة فجر السبت، بعد أعمال عنف اندلعت مساء الخميس، رغم الصورة المشرقة التى أبهرت كل من تابعها.
أعمال العنف جاءت على خلفية خروج مئات الأشخاص في المدينة احتجاجا على إلغاء فوز ست قوائم تابعة إلى تنظيم «العريضة الشعبية» الذي يتزعمه رجل الأعمال الهاشمي الحامدي، بسبب مخالفات مالية شابت العملية الانتخابية .
و«الهاشمى» إن أردنا له وصفا، يمكن أن نعتبره من «فلول تونس» .. إذ كان قريبا من نظام «بن على» .. وقبل اندلاع ثورة «14 يناير» دعا لإعادة انتخابه رئيسا لفترة تالية! وإن لم تكن الصورة تتسع لمزيد من التحميل، أو التأويل .. فهى تتسع لأن نستشف على خلفيتها، بعضا من ملامح الصورة فى الداخل المصرى .. لدينا «فلول» تسعى لإعادة اقتناص مقاعد البرلمان بكل ضراوة، حتى وإن كلفها الأمر أن تصطدم مع كل من وطئت قدمه «ميدان التحرير»! رى
لدينا آلاف الأسلحة التى عبرت الحدود، واختبأت هنا أو هناك .. عندنا 7 آلاف بلطجى لا يزالون هاربين يضعون أسلحتهم على رقاب الجميع، وتحت أمر من يدفع.
فإذا لم توضع ضوابط صارمة لمراقبة «الإنفاق الدعائى» .. ورصد كل تحركات رجال النظام السابق التى يمكن أن تقلب الطاولة على الجميع، فالمشهد لن يكون بعيدا عما حدث فى «سيدى بوزيد» .. سواء كانت القوائم الفائزة من الفلول أم القطاعات الثورية .. وإذا لم نقم بتأمين العملية الانتخابية بشكل أكثر إحكاما .. فسيناريو تفريق المتظاهرين بالعنف الذى شهدته المدينة «أمس» ليس ببعيد !
لا نريد أن نستبق الأحداث ، لكننا نسعى لأن نلتمس الطريق بدقة .. نرسم ملامحه .. نتحسس قسماته، وندرك دروبه وتفريعاته ونحدد مخاطره .. حتى لا تنزلق أقدامنا إلى حيث لا نريد .. أو نستنسخ ألف «سيدى بوزيد» أخرى !
أعمال العنف جاءت على خلفية خروج مئات الأشخاص في المدينة احتجاجا على إلغاء فوز ست قوائم تابعة إلى تنظيم «العريضة الشعبية» الذي يتزعمه رجل الأعمال الهاشمي الحامدي، بسبب مخالفات مالية شابت العملية الانتخابية .
و«الهاشمى» إن أردنا له وصفا، يمكن أن نعتبره من «فلول تونس» .. إذ كان قريبا من نظام «بن على» .. وقبل اندلاع ثورة «14 يناير» دعا لإعادة انتخابه رئيسا لفترة تالية! وإن لم تكن الصورة تتسع لمزيد من التحميل، أو التأويل .. فهى تتسع لأن نستشف على خلفيتها، بعضا من ملامح الصورة فى الداخل المصرى .. لدينا «فلول» تسعى لإعادة اقتناص مقاعد البرلمان بكل ضراوة، حتى وإن كلفها الأمر أن تصطدم مع كل من وطئت قدمه «ميدان التحرير»! رى
لدينا آلاف الأسلحة التى عبرت الحدود، واختبأت هنا أو هناك .. عندنا 7 آلاف بلطجى لا يزالون هاربين يضعون أسلحتهم على رقاب الجميع، وتحت أمر من يدفع.
فإذا لم توضع ضوابط صارمة لمراقبة «الإنفاق الدعائى» .. ورصد كل تحركات رجال النظام السابق التى يمكن أن تقلب الطاولة على الجميع، فالمشهد لن يكون بعيدا عما حدث فى «سيدى بوزيد» .. سواء كانت القوائم الفائزة من الفلول أم القطاعات الثورية .. وإذا لم نقم بتأمين العملية الانتخابية بشكل أكثر إحكاما .. فسيناريو تفريق المتظاهرين بالعنف الذى شهدته المدينة «أمس» ليس ببعيد !
لا نريد أن نستبق الأحداث ، لكننا نسعى لأن نلتمس الطريق بدقة .. نرسم ملامحه .. نتحسس قسماته، وندرك دروبه وتفريعاته ونحدد مخاطره .. حتى لا تنزلق أقدامنا إلى حيث لا نريد .. أو نستنسخ ألف «سيدى بوزيد» أخرى !