كان ياما كان في سالف العصر والأوان.. بهلوان، يضع على وجهه كل الأصباغ والألوان
وبعد حياة مليئة بالعروض والمسرحيات قرر هذا البهلوان أن يقدم عرضا خاصا له لوحده أمام مرآة. صبغ وجهه بخطوط زرقاء وبيضاء ووضع على أنفه كرة حمراء.. وضع على رأسه قبعة طويلة مزركشة الألوان. لبس ملابسه الفضفاضة وانتعل حذاءه الطويل العريض وأمسك في يده عصا صغيرة وتحرك بطريقة حلزونية مثل دون كيشوت الذي يحارب طواحين الهواء. رقص فوق السلك ولعب بالنار وشرع في تقديم أحسن عروضه ضحكت المرآة ولم يضحك البهلوان .
إنها سلالة الهوان التي أصبحت هذه الأيام تتصدر عناوين الصحف وأعمدتها وكواليس المرشحين هذه الايام في النقابات.. وغيرها من الخيبات .
والبهلوان في مصر خرج من حدود السيرك وانتشر وتكاثر وأصبح نجم الموسم في كل مكان. سار البهلوان فوق كل الحبال وانتقل من حبل إلى حبل مثل لاعبي السيرك تماماً ولكن ليس لأداء حركات أكروباتية أو أراجوزية تسعد الجماهير وإنما لطعن هذا والنيل من ذاك وسط ضحكة أو ابتسامة تشبه خنجراً عُمانياً حاداً. بعضهم استغل منابر الإعلام وبعضهم الآخر اتخذ من الدعاوى القضائية سبيلاً وفريق ثالث لجأ إلى التشهير والإساءة إلى الآخرين والهدف في النهاية واحد المكاسب الشخصية .
ويبدو أنها لم تعد بلد شهادات كما كان يردد "دسوقي أفندي" وكيل المحامي أو عادل إمام وإنما "بلد بهلوانات صحيح"
هؤلاء وحدهم يستطيعون التسلق والتملق والتزلف .
لقد رأينا من بهلوانات العصر من يصفق لقدمي القيصر حتى عندما تكونان ملطختين بدماء الضحايا أهلنا.. ومن يبتهل إليه أن يُعينه على بني قومه الذين لم يفقهوا قط أن الحاكم هو القضاء والقدر وكل ما عداه عدم بعدم .
ربما لأن البهلوانات ملأوا الساحة وتفوقوا على أشباههم الذين تحدث عنهم يوسف إدريس في مسرحيته البهلوان
رجل وظيفته الشتم والردح لكل من تسول له نفسه ويفكر مجرد تفكير في معارضة سياسته القائمة أو ينادي بالإصلاح والتغيير. وبأسلوب لا يخلو من السوقية تجده يتصدى للمهمة أما صاحبنا فهو لا يجد حرجاً في فرش الملاءة وانتقاء ما لذ وطاب من قاموس يمكن أن نسميه "المُغني في الكلام المُتدني .
ولا يخفى على أحد حقيقة أن نجومية هذا البهلوان تنبع من سياسة الأرض المحروقة التي تشهدها النقابه فلا يصعد إلا من يجيد التسلق أو يجد له ظهراً يحميه أو جهازاً أمنياً يدعمه أو مالاً يرفعه.. وفي ظل هذه المعادلة المبتورة يصبح للصغار من النجومية نصيب ويسهل استمالة الجمهور الطيب والمنبهر بالشخص على حساب المضمون بكلمات جوفاء وشعارات زائفة .
في ملاعب السياسة هناك من يجيد التلون والتحول حتى طلبت منه الحرباء تعليمها دروساً في التنكر وتغيير الجلد رجل لكل العصور كأن الزيني بركات يعود إلى الحياة من جديد لكن الرجل أغلق عينيه وأصم أذنيه حتى لا يرى أو يسمع ما يؤرق ضمير رجل العلم والقانون.
لقد استسلم الرجل لنداء "نداهة" السياسة وغواية المنصب فيتضاءل تارة ويتضخم تارة أخرى.. يغيب بضعة أعوام بقرار ثم يعود إلى الصورة بعدها بقرار ثان كأنه أداة يسهل استخدامها وقت اللزوم ومصيبة الأرنب أنه يخرج من قبعة الساحر ليصفق الجمهور .
والله يسلط دوماً بهلوانات على بهلوانات .
وما بين حكماء يرون أنه أخطأ التدبير والتقدير وشامتين يرون أنه "من أعمالكم سلط عليكم"، يقف الرجل أمام مفترق طرق باحثاً عن مخرج من المصائب التي قلبت حياته رأساً على عقب بعد أن ظن أن الدنيا شطبت اسمه من سجلات الأزمات .
أن الانتخابات أصبحت لعبة غير شريفة وأن النفاق والكذب أصبحا سياسة المرشحين أن الروح الوطنية فقدت من قبل الكثيرين الذين يحبذون الوصول الي الكرسي أعتقد أنه ستحدث مفاجأة من العيار الثقيل في الجو الانتخابي ليس كالسابق والوعي بدأ أكثر نضجا عن السابق وتغيّرت المفاهيم والقناعات السائدة عن أهل القبائل والطوائف التي فرضت من قبل .
يوجد به إيجابيات كما أن به سلبيات فالإيجابيات تتمثل في الحرية المطلقة وفتح باب تملكها ما أدى الى هذا الكم الكبير من الوسائل الاعلامية وزيادة الوعي والثقافة عند المحامين ونقل الأحداث وتوافر المعلومة من عدة مصادر وهذا أتى بعد غياب الاعلام وتعتيمه عن بعض الامور وتحفظه احيانا على بعض المواقف وعدم نقل المعلوم بالشكل الصحيح والحقيقي. اما الآن فبفضل الإعلام وجدنا أيضا بعض الظواهر الخطيرة التي يجب على الجميع أن تعيها جيدا بعد فوات الأوان هي الانتباه للإعلام غير المسؤول الذي يبحث عن الإثارة وخلق الفتن والأزمات والتطرق إلى مواضيع ظاهرها جميل وباطنها قبيح كاذب يخلط السم بالعسل وأحذر كإنسان متخصص بهذه الأمور وبث الشائعات هي لتحقيق اجتذاب بإيعاز تضمر الشر بالنقابه أو نبذ فئة من المحامين بإيعاز من جهات نافذة لتحقيق أهداف غير معلنة.
نعم وأستطيع القول هنا إن البعض خرج عن الأخلاقيات السياسية في التعاطي والاستفزاز تارة والتهديد تارة أخرى أما الاستجواب فهو حق مطلق أصيل بغض النظر عن مدى مشروعيته في بنوده فالأعراف أحيانا توازي القانون في أغلب دول العالم ويجب أن تحترم وليس فرضا أو وجوبا ولاسيما أن الاستجواب لم يصل إلى درجة من الإدانة ووضوح الرؤى للمستجوب والجماهير ولم يسوق هذا الاستجواب بطريقة إقناعية وإنما اتت بطريقة افقد الاستجواب لمراميه ومكنونه ولذلك أتساءل ما الداعي لاستخدامها ما دامت توجد الادوات الاجرائيه لمحاسبة الاعضاء من خلال محاسبة الجهاز المركزي للمحاسبات ولا أذهب إلى استخدام قد يكون فيه نوع من التعسّف لهذه الادوات ينتج عنها شيء لا تحمد عقباه مثلما حدث في المجلس السابق.
تشهد انتخابات نقابة المحامين في مصر منعطفا خطيرا يتمثل في موجة الاشاعات و"الضرب تحت الحزام" ومحاولة التشهير بالخصوم لإضعاف ثقة الناخبين بهم.
حرب اشاعات ومحاولات تشهير في انتخابات نقابة المحامين .
يبدو انه بات من أقدار ذلك المبنى العتيق للنقابة العامة للمحامين القابع بوسط العاصمة ألا يهدا أو يسكن عن التصارع والغليان السياسي والحزبي برغم عدم تواجد معارك انتخابية مباشرة أو جولات ترشيحية تحركها طموح خريطة القوى السياسية بين المد والجزر ..
فجأة وبدون مقدمات فوجئ العديد من المحامين منذ فترة بالكثير من الأقاويل والتسريبات التي سرعان ما تحولت لمادة أولية لجلسات ثرثرة ومسامرات المحامين بحديقة نقابتهم عاكسة – بمرور الوقت – الحالة النفسية التي وصلوا إليها من ذعر وترقب لأخبار تلك النقابه التي باتت تتأرجح يوميا بين شائعات تؤكد وهميتها تارة وتأكيدات حقيقتها تارة أخرى.
مازالت أجواء المشاحنات بين المتنافسين مستمرة بين حملات للتلاسن ومطاردات علي صفحات الجرائد والفضائيات. ووضعت المشاحنات النقابة العريقة في مهب الريح .
السلبيات تحيط بنقابة المحامين في* كل ركن بها لذا نعمل علي إعادة صياغة دورها وأعمالها مرة أخري سواء علي المستوي الخدمي أو المهني والجهاز الإداري.فالنقابة* كلها مدمرة وليس فيها شيء يعمل بصورة صحيحة .. ومحاوله معالجة السلبيات الخطيرة المتراكمة واصلاح شأنها. والعمل علي محورين: معالجة السلبيات والخروج بالنقابة إلي بر الأمان. فالنقابة بالكامل تحتاج إلي علاج فلا توجد منظومة محاسبية ولا هيكل إداري وما تملكه النقابة من أراض ومنشآت لا تمتلك عقودا بها ولا مستندات ملكية لمعظم المباني النقابية والأراضي المخصصة للأندية وعلينا أن نوجد كل شئ من البداية لأن نقابة المحامين لم تكن تدار كمؤسسة وإنما كعزبة خاصة.. وحتي لو عزبة خاصة من المفترض أن يحاسب المرء علي ماله الخاص مع ذلك لم تكن هذه القدرة موجودة فيمن كانوا يديرون النقابة في السنوات الماضية فلم تكن مؤسسة ولا عزبة . فقد كانت إدارة سيئة للغاية وتعد الأسوأ من نوعها بصورة لا يمكن أن يتخيلها المرء علي الإطلاق فقد شهدت النقابة أسوأ عصر خلال السنوات الماضية والتركة مثقلة لأبعد الحدود.
بعض مفاسد الانتخابات :
قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في رسالة بعنوان "حقيقة المنهج الواسع الأفيح"
(كم يرتكبون من المخالفات لدين الله في سبيل الانتخابات من التحالفات مع الأحزاب العلمانية والشيوعية والبدعية وما يتبع هذا التحالف من هدم الولاء والبراء ؟! كم يبددون من الأموال ويسلبونها من المسلمين باسم الإسلام والمسلمين يبددونها في الرشاوي وغيرها لمن يصوت لهم بالكذب والفجور؟!كم من الأموال تضيع ومن الأنفس تزهق ودماء تراق وأخلاق تضيع ؟ )
قال الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله في المبادئ المفيدة (ومن أهم أضرارها : مساواة الحق بالباطل والمحق بالمبطل حسب الأكثرية وتضييع الولاء والبراء وتمزيق شمل المسلمين وإلقاء العدواة والبغضاء والتحزب والتعصب بينهم والغش والخداع والاحتيال والزور وضياع الأوقات والأموال وإهدار حشمة النساء وزعزعة الثقة في علوم الشريعة الإسلامية وأهلها )
وبعد حياة مليئة بالعروض والمسرحيات قرر هذا البهلوان أن يقدم عرضا خاصا له لوحده أمام مرآة. صبغ وجهه بخطوط زرقاء وبيضاء ووضع على أنفه كرة حمراء.. وضع على رأسه قبعة طويلة مزركشة الألوان. لبس ملابسه الفضفاضة وانتعل حذاءه الطويل العريض وأمسك في يده عصا صغيرة وتحرك بطريقة حلزونية مثل دون كيشوت الذي يحارب طواحين الهواء. رقص فوق السلك ولعب بالنار وشرع في تقديم أحسن عروضه ضحكت المرآة ولم يضحك البهلوان .
إنها سلالة الهوان التي أصبحت هذه الأيام تتصدر عناوين الصحف وأعمدتها وكواليس المرشحين هذه الايام في النقابات.. وغيرها من الخيبات .
والبهلوان في مصر خرج من حدود السيرك وانتشر وتكاثر وأصبح نجم الموسم في كل مكان. سار البهلوان فوق كل الحبال وانتقل من حبل إلى حبل مثل لاعبي السيرك تماماً ولكن ليس لأداء حركات أكروباتية أو أراجوزية تسعد الجماهير وإنما لطعن هذا والنيل من ذاك وسط ضحكة أو ابتسامة تشبه خنجراً عُمانياً حاداً. بعضهم استغل منابر الإعلام وبعضهم الآخر اتخذ من الدعاوى القضائية سبيلاً وفريق ثالث لجأ إلى التشهير والإساءة إلى الآخرين والهدف في النهاية واحد المكاسب الشخصية .
ويبدو أنها لم تعد بلد شهادات كما كان يردد "دسوقي أفندي" وكيل المحامي أو عادل إمام وإنما "بلد بهلوانات صحيح"
هؤلاء وحدهم يستطيعون التسلق والتملق والتزلف .
لقد رأينا من بهلوانات العصر من يصفق لقدمي القيصر حتى عندما تكونان ملطختين بدماء الضحايا أهلنا.. ومن يبتهل إليه أن يُعينه على بني قومه الذين لم يفقهوا قط أن الحاكم هو القضاء والقدر وكل ما عداه عدم بعدم .
ربما لأن البهلوانات ملأوا الساحة وتفوقوا على أشباههم الذين تحدث عنهم يوسف إدريس في مسرحيته البهلوان
رجل وظيفته الشتم والردح لكل من تسول له نفسه ويفكر مجرد تفكير في معارضة سياسته القائمة أو ينادي بالإصلاح والتغيير. وبأسلوب لا يخلو من السوقية تجده يتصدى للمهمة أما صاحبنا فهو لا يجد حرجاً في فرش الملاءة وانتقاء ما لذ وطاب من قاموس يمكن أن نسميه "المُغني في الكلام المُتدني .
ولا يخفى على أحد حقيقة أن نجومية هذا البهلوان تنبع من سياسة الأرض المحروقة التي تشهدها النقابه فلا يصعد إلا من يجيد التسلق أو يجد له ظهراً يحميه أو جهازاً أمنياً يدعمه أو مالاً يرفعه.. وفي ظل هذه المعادلة المبتورة يصبح للصغار من النجومية نصيب ويسهل استمالة الجمهور الطيب والمنبهر بالشخص على حساب المضمون بكلمات جوفاء وشعارات زائفة .
في ملاعب السياسة هناك من يجيد التلون والتحول حتى طلبت منه الحرباء تعليمها دروساً في التنكر وتغيير الجلد رجل لكل العصور كأن الزيني بركات يعود إلى الحياة من جديد لكن الرجل أغلق عينيه وأصم أذنيه حتى لا يرى أو يسمع ما يؤرق ضمير رجل العلم والقانون.
لقد استسلم الرجل لنداء "نداهة" السياسة وغواية المنصب فيتضاءل تارة ويتضخم تارة أخرى.. يغيب بضعة أعوام بقرار ثم يعود إلى الصورة بعدها بقرار ثان كأنه أداة يسهل استخدامها وقت اللزوم ومصيبة الأرنب أنه يخرج من قبعة الساحر ليصفق الجمهور .
والله يسلط دوماً بهلوانات على بهلوانات .
وما بين حكماء يرون أنه أخطأ التدبير والتقدير وشامتين يرون أنه "من أعمالكم سلط عليكم"، يقف الرجل أمام مفترق طرق باحثاً عن مخرج من المصائب التي قلبت حياته رأساً على عقب بعد أن ظن أن الدنيا شطبت اسمه من سجلات الأزمات .
أن الانتخابات أصبحت لعبة غير شريفة وأن النفاق والكذب أصبحا سياسة المرشحين أن الروح الوطنية فقدت من قبل الكثيرين الذين يحبذون الوصول الي الكرسي أعتقد أنه ستحدث مفاجأة من العيار الثقيل في الجو الانتخابي ليس كالسابق والوعي بدأ أكثر نضجا عن السابق وتغيّرت المفاهيم والقناعات السائدة عن أهل القبائل والطوائف التي فرضت من قبل .
يوجد به إيجابيات كما أن به سلبيات فالإيجابيات تتمثل في الحرية المطلقة وفتح باب تملكها ما أدى الى هذا الكم الكبير من الوسائل الاعلامية وزيادة الوعي والثقافة عند المحامين ونقل الأحداث وتوافر المعلومة من عدة مصادر وهذا أتى بعد غياب الاعلام وتعتيمه عن بعض الامور وتحفظه احيانا على بعض المواقف وعدم نقل المعلوم بالشكل الصحيح والحقيقي. اما الآن فبفضل الإعلام وجدنا أيضا بعض الظواهر الخطيرة التي يجب على الجميع أن تعيها جيدا بعد فوات الأوان هي الانتباه للإعلام غير المسؤول الذي يبحث عن الإثارة وخلق الفتن والأزمات والتطرق إلى مواضيع ظاهرها جميل وباطنها قبيح كاذب يخلط السم بالعسل وأحذر كإنسان متخصص بهذه الأمور وبث الشائعات هي لتحقيق اجتذاب بإيعاز تضمر الشر بالنقابه أو نبذ فئة من المحامين بإيعاز من جهات نافذة لتحقيق أهداف غير معلنة.
نعم وأستطيع القول هنا إن البعض خرج عن الأخلاقيات السياسية في التعاطي والاستفزاز تارة والتهديد تارة أخرى أما الاستجواب فهو حق مطلق أصيل بغض النظر عن مدى مشروعيته في بنوده فالأعراف أحيانا توازي القانون في أغلب دول العالم ويجب أن تحترم وليس فرضا أو وجوبا ولاسيما أن الاستجواب لم يصل إلى درجة من الإدانة ووضوح الرؤى للمستجوب والجماهير ولم يسوق هذا الاستجواب بطريقة إقناعية وإنما اتت بطريقة افقد الاستجواب لمراميه ومكنونه ولذلك أتساءل ما الداعي لاستخدامها ما دامت توجد الادوات الاجرائيه لمحاسبة الاعضاء من خلال محاسبة الجهاز المركزي للمحاسبات ولا أذهب إلى استخدام قد يكون فيه نوع من التعسّف لهذه الادوات ينتج عنها شيء لا تحمد عقباه مثلما حدث في المجلس السابق.
تشهد انتخابات نقابة المحامين في مصر منعطفا خطيرا يتمثل في موجة الاشاعات و"الضرب تحت الحزام" ومحاولة التشهير بالخصوم لإضعاف ثقة الناخبين بهم.
حرب اشاعات ومحاولات تشهير في انتخابات نقابة المحامين .
يبدو انه بات من أقدار ذلك المبنى العتيق للنقابة العامة للمحامين القابع بوسط العاصمة ألا يهدا أو يسكن عن التصارع والغليان السياسي والحزبي برغم عدم تواجد معارك انتخابية مباشرة أو جولات ترشيحية تحركها طموح خريطة القوى السياسية بين المد والجزر ..
فجأة وبدون مقدمات فوجئ العديد من المحامين منذ فترة بالكثير من الأقاويل والتسريبات التي سرعان ما تحولت لمادة أولية لجلسات ثرثرة ومسامرات المحامين بحديقة نقابتهم عاكسة – بمرور الوقت – الحالة النفسية التي وصلوا إليها من ذعر وترقب لأخبار تلك النقابه التي باتت تتأرجح يوميا بين شائعات تؤكد وهميتها تارة وتأكيدات حقيقتها تارة أخرى.
مازالت أجواء المشاحنات بين المتنافسين مستمرة بين حملات للتلاسن ومطاردات علي صفحات الجرائد والفضائيات. ووضعت المشاحنات النقابة العريقة في مهب الريح .
السلبيات تحيط بنقابة المحامين في* كل ركن بها لذا نعمل علي إعادة صياغة دورها وأعمالها مرة أخري سواء علي المستوي الخدمي أو المهني والجهاز الإداري.فالنقابة* كلها مدمرة وليس فيها شيء يعمل بصورة صحيحة .. ومحاوله معالجة السلبيات الخطيرة المتراكمة واصلاح شأنها. والعمل علي محورين: معالجة السلبيات والخروج بالنقابة إلي بر الأمان. فالنقابة بالكامل تحتاج إلي علاج فلا توجد منظومة محاسبية ولا هيكل إداري وما تملكه النقابة من أراض ومنشآت لا تمتلك عقودا بها ولا مستندات ملكية لمعظم المباني النقابية والأراضي المخصصة للأندية وعلينا أن نوجد كل شئ من البداية لأن نقابة المحامين لم تكن تدار كمؤسسة وإنما كعزبة خاصة.. وحتي لو عزبة خاصة من المفترض أن يحاسب المرء علي ماله الخاص مع ذلك لم تكن هذه القدرة موجودة فيمن كانوا يديرون النقابة في السنوات الماضية فلم تكن مؤسسة ولا عزبة . فقد كانت إدارة سيئة للغاية وتعد الأسوأ من نوعها بصورة لا يمكن أن يتخيلها المرء علي الإطلاق فقد شهدت النقابة أسوأ عصر خلال السنوات الماضية والتركة مثقلة لأبعد الحدود.
بعض مفاسد الانتخابات :
قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في رسالة بعنوان "حقيقة المنهج الواسع الأفيح"
(كم يرتكبون من المخالفات لدين الله في سبيل الانتخابات من التحالفات مع الأحزاب العلمانية والشيوعية والبدعية وما يتبع هذا التحالف من هدم الولاء والبراء ؟! كم يبددون من الأموال ويسلبونها من المسلمين باسم الإسلام والمسلمين يبددونها في الرشاوي وغيرها لمن يصوت لهم بالكذب والفجور؟!كم من الأموال تضيع ومن الأنفس تزهق ودماء تراق وأخلاق تضيع ؟ )
قال الشيخ العلامة يحيى الحجوري حفظه الله في المبادئ المفيدة (ومن أهم أضرارها : مساواة الحق بالباطل والمحق بالمبطل حسب الأكثرية وتضييع الولاء والبراء وتمزيق شمل المسلمين وإلقاء العدواة والبغضاء والتحزب والتعصب بينهم والغش والخداع والاحتيال والزور وضياع الأوقات والأموال وإهدار حشمة النساء وزعزعة الثقة في علوم الشريعة الإسلامية وأهلها )