العنف والمصادمات التى تشهدها، كفر الشيخ على مدار الايام الماضية، وتم نقل
الجندى الى مستشفى كفر الشيخ العام.
واختلفت الرويات، حول إصابة المجند، إذ قالت مصادر رسمية، أنه أصيب أثناء
تنظيف سلاحة، بينما قال شهود عيان، أنه تلقى رصاصة فى الصدر من مجهول، أمام
مركز شرطة البرلس.
وللمرة الثانية خلال 24 ساعة، قام عدد من البلطجية المسلحين بمهاجمة شركة
الكهرباء فى بلطيم، لإجبار موظفى الشركة على قطع التيار الكهربائى الموصل
إلى قرية سوق الثلاثاء على خلفية الاشتباكات التى دارت بين عدد من الأهالى
فى بلطيم وسوق الثلاثاء على مدار الأيام الماضية، وتحت ضغط البلطجية رضخ
موظفوا الكهرباء بالمحطة، التى تقع غرب المدينة وقطعوا الكهرباء عقب صلاة
الجمعة وحتى الآن.
وأكد عدد من أهالى سوق الثلاثاء لـ"اليوم السابع"، أنهم فوجئوا بقطع
الكهرباء فى تمام الساعة 1ظهراً عن القرية، متهمين محافظ كفر الشيخ اللواء
أحمد زكى عابدين بالتقصير فى إعادة الأمن لقرية سوق الثلاثاء، بعد وقوع
أكثر من 70 مصابا وقتل 4 على خلفية الاشتباكات التى وقعت بين عدد من
الأهالى فى مدينة بلطيم وأهالى سوق الثلاثاء قبل يومين.
وناشد أهالى سوق الثلاثاء القوات المسلحة التدخل لحل الأزمة التى اشتعلت مع
أهالى بلطيم، وحماية قرية سوق الثلاثاء، بعد أن تلقوا تهديدات بالقتل من
بلطجية، مطالبين القوات المسلحة بالتدخل لحماية القرية ومنع قطع التيار
الكهربائى عن سوق الثلاثاء مرة أخرى.
ومن ناحية أخرى، إرتفعت حدة أحداث العنف، فى مدينة بلطيم، وقام عدد من
الاهالى بتحطيم كافة مكاتب المحامين فى مدينة بلطيم، والمملوكة لمواطنين من
قرية سوق الثلاثاء وتحطيم عيادات الأطباء وعدد من المتاجر فى ظل غياب
المعنيين بالأمر فى مدينة ومركز بلطيم تماما
وتم الاستيلاء على جرار زراعى تابع لسوق الثلاثاء محمل بالكيماوى وتم بيعه
وشراء أسلحة بثمنه فى حين تم منع السيارات القادمة من برج البرلس لمدينة
بلطيم، خاصة أنه تردد أن أهالى البرج غير راضين عما حدث من تحطيمات للمحال
والمكاتب والتى بلغت ملايين الجنيهات.
وزادت قوات الأمن من تواجدها بكثرة بمدينة بلطيم للوقوف للحيلولة من
الالتحام بين الجانبين وألقت قوات الأمن القبض على 20 موطنا من سوق
الثلاثاء وبلطيم فى محاولة لتهدئة الأمور بين الجانبين فى حين تشهد مدينة
بلطيم تواجد ألفين من المواطنين حول مركز شرطة بلطيم مطالبين بالإفراج عن
الملقى القبض عليهم المتواجدين بمركز الشرطة.
و طالب عدد من كبار السن بتدخل الشيخ محمد حسان للتواجد ببلطيم لدرء نار الفتنة بعد فشل كل الجهود التهدئة التى بذلت حتى الآن.
ومن جانب آخر تتواجد أعدد كبيرة من قوات الأمن المركزى وقوات الشرطة
العسكرية غرب مدينة بلطيم عند قرية الكوم الأحمر للفصل بين قرية سوق
الثلاثاء ومدينة بلطيم للحيلولة دون وقوع احتكاكات جديدة بين أهالى بلطيم
وسوق الثلاثاء اللتين لا يفصل بينهما سوى ثلاثة كيلومترات فقط تقريباً فى
حين فشلت كل جهود الوساطة لنزع فتيل الأزمة والتى بذلها حمدين صباحى وكل
مرشحى مجلس الشعب والموقف ينذر بوقوع مصادمات جديدة بين البلدين فى حين
أغلقت كل المحال وامتنع أصحابها عن العمل نهائيا ولزم أهالى بلطيم مساكنهم
خوفا من إطلاق نار عشوائى أو هجوم مسلح.
من جهة أخرى ارتفع عدد المصابين ليبلغ 80 مصاباً يرقد معظمهم فى مستشفى بلطيم، بينما يرقد 20 منهم فى مستشفى كفر الشيخ العام.