النائب العام المستشار "عبد المجيد محمود" قرر إحالة "سامح عاشور" المرشح
على منصب نقيب المحامين إلى التحقيق، بتهمة سب وقذف رجال القضاء.
جاء ذلك بناء على البلاغ الذى تقدم به المستشار "شلش" الخميس الماضى، يتهم
فيه "عاشور" بالسب والقذف العلنى لرجال السلطة القضائية، طبقاً لتصريحاته
التى تناولت اتهامه للقضاة بتزوير الانتخابات الماضية، مستنداً فى بلاغه
على الخبر الذى نشر بجريدة "المصرى اليوم" بتاريخ 3 نوفمبر عدد 2699والذى
حمل عنوان :" عاشور .. السلطة القضائية لن يمر إلا على جثتنا و3 آلاف قاضى
شاركوا فى التزوير".
وأكد البلاغ أن ما تناقلته وسائل الإعلام، يخضع المدعى عليه بتلك التصريحات
لأحكام المواد 171، 302، 303، 305، 307 ، من قانون العقوبات، مشيراً إلى
أن أركان الجريمة متوافرة فى جانب المحامى المذكور، وفقاً لأنه أسند واقعة
تزوير فى حق أعضاء السلطة القضائية، وأنها لو ثبت صحة تلك الواقعة لأوجبت
عقاب من أسندت إليه أو احتقاره، فضلا عن توافر القصد الجنائى وهو قصد السب
والقذف فى حق أعضاء السلطة القضائية، طبقا للبلاغ.
وقال المستشار "شلش" فى بلاغه إن "عاشور" دأب على توجيه عبارات السب والقذف
فى حق رجال القضاء منذ أن أعلن عن نيته الترشيح على منصب نقيب المحامين،
وأضاف، أنه أسند على غير الحقيقة للاقتراحات المقدمة لمناقشة مشروع قانون
السلطة القضائية عبارة "لمصلحة من يمرر هذا المشروع الذى يهدف إلى نصوص
تستبعد إلقاء القبض على القاضى حتى لو كان فى حالة تلبس" ، إلا أن رئيس
محكمة استئناف القاهرة نفى ذلك، موضحاً أن نص المادة 96 فقرة أولى من قانون
السلطة القضائية يقضى بأنه "فى غياب حالات التلبس بالجريمة لا يجوز القبض
على القاضى وحبسه احتياطياً إلا بعد الحصول على إذن من المجلس"، مؤكداً أن
تعديلات قانون السلطة القضائية أبقت على هذا النص كاملاً.
وأشار البلاغ إلى وصف عاشور للقضاة بالمزورين، وذلك فى قوله، "لمصلحة من
يمرر هذا المشروع الذى يهدف إلى حماية المزورين"، فضلا عن أنه نسب ادعاءه
بتوريث أبناء القضاة، بينما عين أحد أبنائه وأبناء محامين وفئات كثيرة، ولم
يتمكن كثير من رجال القضاء تعيين أبنائهم.
وعن اتهام "سامح عاشور" للقضاة بتزوير انتخابات الشعب عام 2005، أوضح
البلاغ المقدم للنائب العام أنه طبقاً لتقرير لجنة تقصى الحقائق عن إشراف
القضاة، أن القول بأن أكثر من 11 ألف قاضى أشرفوا على إجراء الانتخابات هو
قول بعيد عن الحقيقة، مؤكداً أنه لم يكن لرؤساء اللجان العامة رقابة وإشراف
حقيقى على أعمال اللجان الفرعية.
ورداً على ذلك البلاغ قال "سامح عاشور":"زكريا شلش كده بيفتح على نفسه باب
نار جهنم، وهما لو عايزين يخوفونا فإحنا ما بنخافش وإحنا عندنا المستندات
اللى تثبت تزويرهم". وأضاف عاشور أن التقدم بهذا البلاغ هدفه عدم مقاومة
قانونهم المشبوه، طبقاً لقوله.