اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بتسليط الضوء على قرار المحكمة الإدارية العليا، بوقف حكم إبعاد فلول الحزب الوطنى المنحل عن الانتخابات المقبلة، وقالت إنه قبل أسبوعين من الانتخابات البرلمانية الأولى فى مصر بعد الثورة، يسيطر هاجس الفلول على المشهد السياسى برمته، وذلك خوفاً من أن يسرق هؤلاء الحكومة من خلال صناديق الاقتراع.
ورأت "نيويورك تايمز" أن الخوف من الفلول لا يختلف كثيرا عن الاتهامات التى كانت تلاحق الإخوان المسلمين فى ظل حكم النظام البائد، والمتمثل فى أن المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات مستقلين من شأنهم أن يندمجوا ليشكلوا كتلة قوية فى البرلمان.
وأشارت إلى أن عشرات من الدعاوى القضائية تم رفعها لمنع أعضاء الحزب الوطنى المنحل من الترشح مجددا، حتى أن البعض أنشأ موقعا إلكترونيا باسم "امسك فلول" فى محاولة لمنعهم، فى حين يبدأ كل تجمع سياسى أو مؤتمر بنفس أسئلة العامة عمن يكون هؤلاء الفلول، وكيف يمكن منعهم من المشاركة مجدداً.
وعرضت الصحيفة كيف دافع مرتضى منصور، المتهم بإدارة موقعة الجمل الشهيرة فى ميدان التحرير، فى محكمة المنصورة عن حق أعضاء النظام السابق فى الترشح للانتخابات، قبل أن يركب سيارته ويلوح من داخلها قائلا "إذا شاركت فى موقعة الجمل، فالناس كانت ستلقى على الحجارة، ولا ترحب بى بهذه الطريقة".
ونقلت "نيويورك تايمز" من ناحية أخرى عن الشاعر الغنائى شريف دياب، 26 عاما، الذى أنشأ موقعا إلكترونيا يطارد بقايا النظام البائن قوله "الشارع المصرى لا يريدهم.. فهم زورا الانتخابات واشتركوا فى أعمال بلطجة، والناس يريدون إزالة جميع الفلول لأنهم مسئولون عن الفساد الذى اجتاح مصر".
وانضم مصممو موقع "امسك فلول" إلى موجة الغضب الرائجة فى الشوارع، خاصة شوارع المدن، التى من المتوقع أن يكون لأعضاء المنحل تأثير يذكر بها، ففى قنا، على سبيل المثال، أحرقوا ملصقات الدعاية الانتخابية، ووزعوا ما يقرب من 25 ألف منشور يؤكد أن شباب الثورة لن يقف، ويشاهد الفلول يستولون على البرلمان.