ردا على الاتهامات التى وجهها منتصر الزيات عضو مجلس نقابة المحامين السابق لنقيب المحامين حمدى خليفة، أرجع أعضاء مجلس نقابة المحامين هجوم الزيات إلى عدم اختياره لعضوية المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب فى دورته الأخيرة بسوريا، واتهموه بالبحث عن دور وتواجد إعلامى ليس أكثر.
أكد سعيد عبد الخالق وكيل النقابة أن النقابة يتم إدارتها على أساس جماعى وبشكل مؤسسى من خلال النقيب والمجلس، مضيفا أن المجلس يضم كافة أطياف العمل السياسى والتيارات ومع هذا يعمل الجميع تحت مظلة العمل النقابى، بدون إغفال للدور الخدمى والقومى، وأوضح عبد الخالق أن الآراء الشخصية للأعضاء أو النقابيين تتغير بحسب المواقف من الأحداث، وهو ما يؤدى لتشتيت أذهان الشباب ويزيد من حدة الخلافات الفكرية.
وأكد عبد الخالق أنهم عانوا فى السابق كأعضاء مجلس نقابة من استخدام الخطاب السياسى بدلا من الخطاب النقابى، داعيا من له رؤية أو تعليق على أداء المجلس أن يتقدم بملاحظاته وسيتم أخذها فى الاعتبار، إلا أنه أشار إلى أن جميع السجالات القائمة لا تعنى إلا اتخاذ موقف مضاد لحب الظهور والتواجد ليس أكثر، نافيا أن يكون تم خلال الفترة الماضية منع أى نشاط للحريات أو للتعبير عن الرأى لأى فصيل أو أى نشطاء، طالما التزموا بمبادئ وإجراءات العمل النقابى المتبعة فى نقابة المحامين، مختتما بأنه لم يستفد أحد من الخطابات والشعارات الجوفاء والخطب الرنانة التى لا تخفى خلفيتها شئ، قائلا "تعالوا إلى خطاب نقابى نستفيد منه جميعا وكفانا ما حدث للمحاماة والمحامين خلال فترة إعمال واستخدام الخطاب السياسى كلغة بدلا من العمل النقابى".
أما إبراهيم إلياس مقرر لجنة الشئون السياسية فشهد بأن ما ردده الزيات هو نتيجة عدم اختياره للعضوية عن أحد المقاعد الثلاثة التى تم التجديد لأصحابها فى دورة انعقاد المكتب الدائم بسوريا المنتهى مؤخرا.
وأشار إلى أن الزيات كان قبل أسابيع قليلة من المقربين من النقيب حمدى خليفة، إلا أنه انقلب عليه الآن بسبب عدم تأييده فى الترشيح لمقعد من مقاعد مصر فى اتحاد المحامين العرب، مضيفا أن ما قام به مجلس نقابة المحامين من أعمال خلال الأشهر الستة الماضية تمثل مرحلة تاريخية للنقابة ولا داعى للتشويه ولا العودة للخلف لأسباب شخصية ومصالح خاصة.
وأضاف إلياس أنهم قاموا بتنظيم أنشطة فى جميع الأحداث القومية منها مساندة الجمهور المصرى الذى تعرض للانتهاكات فى السودان على أيدى الجمهور الجزائرى، وكذلك التنديد بالاستفتاء السويسرى ضد بناء المآذن فى المساجد، وكذلك قيام النقابة بدور قومى فى الدفاع عن حقوق أسرة الشهيدة مروة الشربينى.
ومن جانبه ذكر محمد عبد الغفار عضو المجلس أن قاعة الحريات التى يدعى البعض أنه تم تكسيرها لوقف النشاط وحرمان المحامين من عقد أنشطتهم بها، فيتم الآن تجهيزها بأحدث الوسائل والتقنيات بأقل التكاليف وفى صورة تناسب وتليق بنقابة المحامين، مضيفا أنهم يعدون لتكون قاعة تشبه فى تصميمها صالات السينما والقاعات الحديثة وهذا لاستضافة أى مؤتمر للنخبة أو للقوى الوطنية طالما أن الهدف منه هو المصلحة العامة والعمل القومى الذى تؤيده وتقوده نقابة المحامين.
مشيرا إلى أن النقابة شهدت خلال الشهور الستة وهى عمر المجلس مظاهرات ووقفات احتجاجية وبيانات تأييد لجميع أصحاب الحقوق الذين لاذوا بالنقابة، كذلك شجبت وأدانت جميع العمليات التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى ضد شعب غزة، واستقبلت رجال القانون وأصحاب الرأى للتعبير عن رد فعلهم حول كيفية تنفيذ أول حكم قضائى ضد السفارة الإسرائيلية لأسرة مجند مصرى.
وذكر يحيى التونى عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب أن مصر لم تفقد ريادتها وقيادتها فى اتحاد المحامين العرب، مستشهدا بموقف الوفد المصرى فى دورتى سوريا والمغرب اللتين أشاد جميع الوفود العربية المشاركة بمستوى التمثيل المصرى، نافيا وجود خلافات أو تشرذم فى الأداء أو الدور المصرى، مؤكدا احتفاظ مصر بمكانتها بين العرب.