أعلن الدكتور محمد البلتاجي القيادي الاخوانى والعضو البارز بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعه الإخوان المسلمين عن اعتذار الجماعة لتأخرها في النزول لميدان التحرير لنصرة المتظاهرين السلميين ضد بطش قوات الأمن وان الجماعة قررت النزول لميدان التحرير مع القوى السياسية الأخرى من اليوم وسيحشدون قواه في مليونية الغد .
كما أصدرت الجماعة بيان اعلامى جاء فيه " انه بعد أحداث السبت الماضي التي اعتدت فيها قوات الأمن المركزي اعتداءً وحشيًّا على الشباب المعتصمين في ميدان التحرير وعلى ضحايا ثورة 25 يناير، وقتلت شابًّا في القاهرة، وأصابت ما يزيد على خمسمائة آخرين؛ فوجئنا أمس بحملة أشدّ وحشيةً وضراوةً، شارك فيها الأمن المركزي والشرطة العسكرية، قتلت ما يزيد على عشرين شخصًا، وأصابت المئات وهاجمت المستشفى الميداني، وأحرقت ممتلكات الشباب في مشاهد مرعبة شاهدها الشعب على الشاشات، منها سحب جثث الشهداء على الأرض وإلقاؤها على القمامة؛ الأمور التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والدينية والوطنية، في عدم اكتراث بقيمة الحياة التي جعلها الله أشدَّ حرمةً من حرمة الكعبة، والتي جعل قتل نفس واحدة كقتل الناس جميعًا، خصوصًا أن هؤلاء الشباب لا يفعلون منكرًا، وإنما يمارسون حقهم الطبيعي في الحرية والتعبير عن الرأي والمطالبة بالديمقراطية والسيادة للشعب.
إن الذي حدث إنما هو إجرام في إجرام، ينبئ عن رغبة دفينة؛ في محاولة لاستدراج المخلصين في كل مكان؛ لسحقهم وإشاعة الفوضى وإثارة الرعب لدى جموع الشعب؛ بغية التهرب من الاستحقاقات الديمقراطية، ويثبت أن هناك أطرافًا عديدةً ليس لديها مانع من إحراق البلاد وقتل الشباب من أجل إدخال الشعب بيت الطاعة من جديد؛ حيث الاستبداد والفساد والاستعباد، وهؤلاء جميعًا واهمون؛ فالشعب الذي أنتج ثورة رائعة في يناير الماضي قادرٌ على إعادة إنتاجها من جديد ولن يفرط في حقه في السيادة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية مهما كانت التضحيات ".
وطالبت الجماعة المجلس الأعلى للقوات المسلحة؛ باعتباره مسئولاً عن كل ما حدث بـإيقاف القتل والعدوان على المتظاهرين في كل الميادين فورًا بدون إبطاء، وسحب كل الآليات والجنود من هذه الميادين و إحالة كل من أمر أو نفَّذ عمليات القتل والاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين إلى التحقيق الفوري و إصدار جدول زمني محدد لتسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة في موعد غايته منتصف 2012م.
والتعهد بإقالة الحكومة القائمة؛ باعتبارها المسئول الثاني عن الأحداث الدامية، فور الانتهاء من الانتخابات البرلمانية و احترام الحقوق الدستورية للشعب في حرية التعبير والتظاهر والاعتصام السلميين و الخروج عن الصمت والحوار مع القوى السياسية، بشأن الخروج من النفق المسدود الذي أُدخلت البلاد فيه و إصدار القوانين التي من شأنها تطهير الساحة السياسية من المفسدين.
كما طالبت الجماعة القوى الوطنية والسياسية بضرورة الاجتماع والتكاتف من أجل إنقاذ مصر مما وصلت إليه واختتمت الجماعة بيانها بقول الله عز وجل (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)