أغلقت اللجان الانتخابية لجولة الإعادة أبوابها بعد إقبال تراوح بين ضعيف ومتوسط في اليوم الثاني؛ لتصل نسبة الحضور خلال اليومين ما نسبته 30%، وقد رصدنا خلال جولة الإعادة العديد من المخالفات التي عكَّرت صفو العملية الانتخابية، والتي نتمنى ألا تتكرر خلال الجولات القادمة، وأن تظلَّ المنافسة شريفة وبعيدة عن أساليب النظام السابق، من شراء أصوات، وتقديم رشى انتخابية، وممارسة التدليس على الناخبين، وهي مشاهد يجب أن تختفي من المشهد السياسي المصري.
وفيما يلي موقف الحزب من أبرز الأحداث التي شهدها اليوم الثاني للإعادة:
1- رغم الإقبال المتوسط الذي شهدته جولة الإعادة إلا أن الحزب يتقدم بخالص الشكر والتقدير للشعب المصري، ويجدد دعوته بأن تستمر المشاركة خلال المرحلتين الثانية والثالثة كما كان الحال في الجولة الأولى من المرحلة الأولى.
2- يؤكد الحزب أنه أيًّا كانت النتيجة التي سوف يحصل عليها في هذه المرحلة فإن الكاسب الحقيقي هو الشعب المصري الذي أكد أنه قادر على صناعة المستقبل بشكل حضاري؛ يؤهله لأن يكون في طليعة الشعوب والأمم، كما أنه قادر على الاستمرار في محاربة وعزل فلول النظام السابق مهما كانت المغريات.
3- رصد الحزب عودة الممارسات المرفوضة التي كان ينتهجها مرشحو النظام السابق، والتي عادوا إليها ولكن في ثوب جديد، متخذين نفس الوسائل من شراء الأصوات كما حدث في العديد من المحافظات مثل الإسكندرية التي وصل الصوت فيها إلى 200 جنيه، بالإضافة إلى كيلو لحم، ودائرة قصر النيل بالقاهرة التي وصل الصوت فيها إلى 150 جنيهًا وبطانية، وهو ما تكرر في بعض المحافظات بصور مختلفة، وهو ما رصده عدد كبير من وسائل الإعلام.
4- ما زالت بعض الأحزاب والمرشحين يمارسون أشكالاً مرفوضةً من التدليس على الناخب، محاولين تشويه صورة الحرية والعدالة من خلال الادعاء بأنه أحد أعضاء الحزب، وقام بتوزيع دعاية وتقديم رشى انتخابية باسمنا لتشويه صورتنا لدى رجل الشارع الذي نثق أنه يعرفنا جيدًا، وكما أننا نثق في أنه سوف يتصدى معنا لمثل هذه الأساليب الملتوية لبعض الأحزاب والمرشحين.
5- يؤكد الحزب أنه سوف يتخذ الإجراءات القانونية لوقف التجاوزات غير الأخلاقية لبعض أنصار حزب النور، والذين قاموا بالتعدي على عدد من مندوبينا من بينهم إحدى عضوات الحزب في دائرة سنورس بالفيوم عصر اليوم وبالأمس مع مندوبينا في ديروط بأسيوط، وهي تصرفات نأمل أن يتدخل مسئولو الحزب لوقفها ومنعها قبل خروج الأمور عن نطاقها.
6- يدعو الحزب وسائل الإعلام وخاصة المملوكة لعدد من رجال الأعمال بعضهم منافس لنا والبعض الآخر ما زال طريقه متصلاً بالنظام السابق، إلى احترام عقلية المشاهدين، والبعد عن الافتراء والكذب والتدليس؛ لأن أمانة الكلمة أكبر من أية حسابات سياسية.
7- يؤكد الحزب رفضه القاطع للدعوات التي بدأ البعض يروجها لبثِّ الفزع لدى الداخل والخارج من فوزنا في هذه الانتخابات، والتي وصلت إلى حدِّ طلب النجدة من الغرب، والاستعداد لمحاربة الشعب المصري عقابًا له على اختياره، وهي دعوات ليس لها محل من الوطنية ومن شأنها البحث عن إثارة الأزمات والفتن، وإلهاء الشعب عن طريقه الذي اختاره للتحول الديمقراطي وهي الانتخابات البرلمانية، وعلى هؤلاء أن يحذروا من الشعب المصري الذي اكتشف مؤامراتهم على استقرار وأمن مصر.