أكدت مصادر أمنية في تصريحات خاصة " للشبكه العربيه " أن المشير محمد حسين طنطاوي
سيتنحى عن كافة المناصب السياسية بما فيها منصب وزير الدفاع فور تولى
السلطة لرئيس جمهورية منتخب في يوليو القادم وسيتقاعد عن العمل السياسي،
إلا من منصب شرفي تكريمًا له ولتاريخه العسكري والسياسي.
وقال
اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير الأمني والإستراتيجي، أن المجلس الأعلى
للقوات المسلحة سيلتزم بما وعد بة الشعب بتسليم السلطة لرئيس مدني في بداية
يوليو المقبل ولن يستمر المشير محمد حسين طنطاوي وزيرًا للدفاع بعد ذلك،
وإنما سيمنح مركزا شرفيا لأنه لن يقبل بعد أن كان في مكانة رئيس الجمهورية
أن يرأسه أحد.
وأضاف كاطو: أما بقية أعضاء المجلس فهم مستمرون بقانون يشكلهم من رئيس الأركان إلى رؤساء الإدارات والهيئات السيادية في الجيش.
وأوضح
اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدرسات الاستيراتيجية، أن
المشير لن يبقى وزيرًا للدفاع؛ لأنه لن يقبل أن يرأسه رئيس وزراء ثم رئيس
جمهورية بعد أن كان رئيسا للدولة، وسيكتفي بما قدمه للدولة والمؤسسة
العسكرية.
وقال اللواء محمد عبد الفتاح عمر : " أتخيل أن المشير
سيتولى موقع أخر أو يتقاعد وهو ما يحدث كثيرا في بعض البلدان المتقدمة مثل
أمريكا فهيلارى كلينتون تولت منصب وزيرة الخارجية بعد أن رسبت في
الانتخابات الرئاسية فهناك دساتير تنظم ذلك ".
وأضاف اللواء فؤاد
علام، الخبير الأمني: إن المشير سيكتفي بالدور الوطني الذي قام به هو
والمجلس في دعم ومساندة ثورة 25 يناير، وتحمل عبء إدارة البلاد في مثل هذه
الظروف الصعبة للمرحلة الانتقالية، وسيكون في قمة سعادته عندما يختتم حياته
بتسليم الدولة لسلطة مدنية إرضاء لرغبة الشعب.
أما اللواء طلعت
سالم، الخبير الاستيراتيجي، فقد أكد أن المشير سيكتفي بما قام به ويتولى
منصبا شرفيا أكثر منه وظيفيا، واستبعد ترشحه للرئاسة لكبر سنه، والصعاب
التي تمر بها البلاد في المرحلة الحالية.