عادت صورة الدماء إلى شارع القصر العيني المتفرع من ميدان التحرير اليوم، بعد مناوشات بين الثوار وقوات الشرطة العسكرية، بعد محاولة المعتصمين اقتحام مجلس الوزراء بعد استفزاز الجيش لهم.
وتجري الآن محاولات كر وفر بين الثوار والجيش في شارع القصر العيني، ويحتدم الصراع عند شارع مجلس الشورى، بعد توافد آلاف المتظاهرين، إثر تناقل أنباء عن سقوط قتلى برصاص الجيش، وقيامها بالقبض على عدد من الفتيات منهم شقيقة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، المحبوس على خلفية أحداث ماسبيرو.
ويحاول الجيش الآن اقتحام التحرير رغم انتظام حركة السيارات، غير أن يلقى مواجهة من قبل عدد من المتظاهرين.
يذكر أن الشرطة العسكرية استخدمت الطلقات النارية، وقامت بالقاء قنابل الغاز على المتظاهرين، فيما تتردد أنباء عن وفاة شاب يدعى "عبود" من ألتراس الأهلي.
وقد أعلن د.عادل العدوى، مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي، أن عدد المصابين في الحريق الذي نشب بمبنى الهيئة العامة للطرق والكباري، بشارع مجلس الوزراء أسفر عن 15 حالة إصابة ناتجة عن التراشق بالحجارة بين المعتصمين وقوات الأمن.
وأوضح أنه تم إسعاف 8 مصابين في موقع الأحداث عن طريق سيارات الإسعاف، في حين تم نقل 4 مصابين لمستشفى المنيرة و3 إلى المستشفى القبطي، لافتا إلى أنه لا توجد أية إصابات بالحروق أو الاختناقات الناتجة عن الحريق.