سيطر صباح اليوم عددا من رجال الجيش على شارع القصر العيني وشارع مجلس الوزراء الذي يضم مبنى وزارة النقل التي تم حرق بعض الهيئات التي تتضمنها أمس.
وقد تم حرق مبنى هيئة الطرق والكباري، وجزء من الهيئة العامة لتخطيط مشروعات النقل، وجزء كبير من الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري، ومكتبين من ديوان عام الوزارة –أرشيف الوزارة- ، وسيارتين نصف نقل وميكروباص دورة موظفين في جراج مبنى الوزارة، إحداهما لهيئة طرق الكباري، والأخرى لديوان عام الوزارة.
وعند استدعاء بعض العاملين والموظفين في وزارة النقل لعربة المطافئ، قام بعض الأشخاص والبلطجية بتكسيرها ثم ابعادها عن المكان، فقام الموظفين بسحب خراطيم المياة وتركيبها في صنابير الحريق الخاصة بالوزارة، وتم السيطرة على الحريق بالفعل أمس.
وعندما حضر موظفون آخرون بمبنى وزارة النقل لمحاولة تأمين المبنى والتأكد من سلامة محتوياته أمس منعهم الثوار بهدف تأمين المبنى من صعود البلطجية واتهموهم بالخيانة، وعندما اظهروا لهم تحقيقاتهم الشخصية تركوهم للصعود للتتميم على محتويات المبنى الحيوية، وعندما صعدوا وجدوا بعض المكاتب تم تكسيرها، وفتح عدد من الخزن في المكاتب الإدارية بشكل عام والاستيلاء على محتوياتها إن كانت مالية أو أوراق، كما تم تكسير أجهزة الكمبيوتر والاستيلاء على هارداتها، بالإضافة إلى تكسير أساس وأبواب مبنى الوزارة بشكل عام.
وقد تم إنزال الموظفين المتواجدين لتأمين المبنى من قبل عددا كبيرا من البلطجية في الساعة الحادية عشر من مساء أمس، وعند صباح اليوم عاد بعض الموظفين مرة أخرى لتأمين المكان فوجدوا جميع المكاتب مهشمة، وشب الحريق مرة أخرى في هيئة الطرق والكباري، وبعض مكاتب التخطيط والوزارة وحي بولاق. ثم استدعى عربات المطافئ وحضر خمسة منها اخمدوا الحريق في المبنى كاملا. ومنذ صباح اليوم تقوم النيابة العامة بالتحقيق في الواقعة.