يرقد فى محبسه بالمركز الطبى العالمى حيث حضر معها الزيارة مستشاران
قانونيان بارزان وأشرف عمر بكير كبير أمناء رئاسة الجمهورية الأسبق حيث
جلسوا معه أكثر من ساعتين حرص فيها مبارك على سؤالهم أسئلة قانونية دقيقة
عن مدى إمكانية الحكم بإعدامه.
الضيوف أكدوا لمبارك أنه سيحصل على البراءة بينما فى أسوأ التقديرات
القانونية سيحكم عليه فى أول درجة بالسجن من 5 إلى 7 سنوات وأنه طبقًا
للقانون لن يقضى سوى نصف العقوبة وسيستحق كضابط رفيع بالجيش المصرى سابقًا
العفو الرئاسى فى أى توقيت وأكدوا له أن الحكم لن يكون نهاية المطاف حيث إن
هناك حكمين آخرين تأسيسًا على حقه فى النقض.
ويذكر أن مبارك شكى لسوزان خلال الزيارة من أنه يتعرض لأحلام مفزعة وأنهم
يعطونه مهدئات خفيفة ويرفضون منحه أقراصاً منومة لخطورتها على صحته وفى
مفاجأة جديدة أكدت سوزان لأقرباء لها أن مبارك طلب من مساعده أشرف بكير أن
يؤدى عنه العمرة فى أقرب وقت وأن يؤدى عنه الحج القادم إذا لم يستطع.
بينما أكدت سوزان مبارك أنه سيكون بنفسه فى الحج القادم وكشفت له عن أن
لديها دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية بإقامة دائمة فى المملكة
عندما تطلب الأسرة وأنها نفسها دعيت للعمرة هذا العام غير أن الظروف منعتها
من تلبية الدعوة وأنها اعتذرت عنها ووعدت بالقيام بالعمرة فى أقرب توقيت
بصحبة زوجها.
وفى تطور جديد أكد المصدر أن مبارك يرفض حاليًا التحدث مع الحراس ويتهمهم
بعدم مساعدتهم على عدم الذهاب للجلسات وأنهم لا ولاء لهم إليه بينما يتحدث
فقط مع الأطباء المعالجين وفى حدود شرح ما يؤلمه أو يشعر به.
ولم يفت مبارك السؤال عن الوفد القانونى الكويتى فأكدت له سوزان أنهم
حضروا. على جانب آخر طلب مبارك من أشرف بكير أن يجد حلًا فى موضوع تصويره
الذى يرفضه خلال نقله من وإلى الجلسات تأسيسًا على قرار قاضى المحاكمة بجعل
الجلسات سرية فوعده الأخير بتنفيذ طلبه.
وأكدت سوزان أنها تحصل على ما تريد يداً بيد بواسطة حضور مندوب مالى من
مكتب مستشارها القانونى بلندن بشكل شهرى للقاهرة ولتسليمها المبالغ التى
تطلبها للمعيشة ولمصاريف التقاضى بينما كشفت له عن أنها لا تقوم بالصرف من
معاشه الشهرى الذى تجمعه له بالكامل منذ أول يوم وضع فيه تحت الإقامة
الجبرية.
كتب rosadaily
روز اليوسف
العدد 2006 - الثلاثاء الموافق - 10 يناير 2012