علي وعائلته الى المملكة في ساعة مبكرة من صباح السبت للبقاء فيها لفترة
لم تحدد.
وأشار بيان للديوان الملكي السعودي إلى ان الرياض رحبت بقدوم الرئيس
التونسي السابق وأسرته إلى المملكة "انطلاقا من تقدير حكومة المملكة
العربية السعودية للظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي الشقيق
وتمنياتها بأن يسود الامن والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الامتين
العربية والاسلامية جمعاء وتأييدها لكل اجراء يعود بالخير للشعب التونسي
الشقيق".
واضاف البيان: إن حكومة المملكة العربية السعودية اذ تعلن وقوفها التام
الى جانب الشعب التونسي الشقيق لتأمل ـ باذن الله ـ في تكاتف كافة أبنائه
لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه.
وكان ابن علي قد فر من تونس عقب تواصل المظاهرات المطالبة برحيله رغم إقالته للحكومة وتعهده بإجراء إصلاحات عامة في البلاد.
وكان رئيس الوزراء التونسي، محمد الغنوشي، قد أعلن تنحي ا بن علي وتوليه إدارة دفة الحكم مؤقتا.
وأصدر محمد الغنوشي القائم بأعمال الرئاسة التونسية تعليماته لقوات الجيش
التونسي بالتدخل لوقف أعمال الإنفلات الأمني التي شهدتها بعض المدن
التونسية.
وكان مواطنون تونسيون أفادوا بوقوع أعمال سلب ونهب في بعض المدن وناشدوا الجيش التدخل لحمايتهم من حوادث الانفلات الأمني.
وقد انتشرت قوات الجيش في المناطق الحيوية بالعاصمة التونسية وفرضت سيطرتها على المطار وأغلقت المجال الجوي للبلاد.
وشهدت تونس احتجاجات عنيفة طوال شهر كامل على غلاء الاسعار وانتشار البطالة وقد سقط العشرات من القتلى والجرحى فيها.
وكان مسؤول فرنسي قد أعلن رفض بلاده استقبال بن علي، وقد ذكرت الرئاسة
الفرنسية في وقت سابق أنها "أخذت علما بالعملية الدستورية الانتقالية في
تونس"، وذلك في إشارة إلى تولي الغنوشي السلطات في البلاد خلفا لبن علي.
من جهته اشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بما وصفه بـ"شجاعة" وكرامة" الشعب التونسي داعيا الى اجراء انتخابات نزيهة وحرة.
وقال اوباما في بيان "ادين واستنكر استخدام العنف ضد المدنيين في تونس
الذين يعبرون سلميا عن رأيهم, واشيد بشجاعة وكرامة الشعب التونسي".
واضاف ان "الولايات المتحدة تقف مع المجتمع الدولي شاهدا على هذا النضال
الشجاع من اجل الحصول على الحقوق العالمية التي علينا جميعا ان نلتزم بها,
وسنتذكر لفترة طويلة صور الشعب التونسي وهو يسعى إلى جعل صوته مسموعا".
كما أعربت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن قلقها, وقالت قبل اجتماع
مع اعضاء كبار اخرين في حزبها الحاكم "الوضع في تونس خطير للغاية. ويكشف ان
الركود جعل صبر الناس ينفد تماما."
واضافت ميركل "سنعمل على استخدام نفوذنا للتأكد من ان الامور ستسير هناك بصورة سلمية وتجنب وقوع عدد كبير من القتلى بقدر الامكان."
من ناحية اخرى قال وزير الخارجية الالماني ونائب المستشارة جيدو فسترفيله
انه تم تشكيل فريق ازمات لمساعدة الالمان الذين يقضون عطلاتهم في تونس.