ووقعت مشادات كلامية بين المدعين بالحق المدني ومحامي العادلي إثر ادعائه بأنه طالب من المدعين بالحق المدني بإحضار شاهد واحد من الضباط ضد حبيب العادلي، إلا أن المدعين لم يستطيعوا إحضار أي شاهد إثبات يوجه الاتهام ضد وزير الداخلية الأسبق ومعاونيه.
وهو ما أدى إلى اعتراض المدعين بالحق المدني أمام هيئة المحكمة، مطالبين بتوجيه تهمة الكذب ضد محامي العادلي.
يذكر أن محامي حبيب العادلي، اتهم اليوم أمن الجامعة الأمريكية بقتل المتظاهرين يوم جمعة الغضب 28 يناير وما بعدها، نافيا التهمة عن الشرطة.
وأوضح محامي العادلي أن جميع طلقات الخرطوش التي قامت النيابة بتحريزها من أعلى أسطح الجامعة لا تخص جهاز الشرطة، والذي يستخدم طلقات مختومة ومرقمة.
كما كشف محامي حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق عن مفاجأة من العيار الثقيل قبل رفع جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته في قضية قتل المتظاهرين مؤكدا أن العادلي رفض الإفصاح أمام النيابة العامة عن السبب الحقيقي وراء قطع الاتصالات، حفاظا على الأسرار الأمنية للدولة.
وقرر المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة جنايات القاهرة، رفع جلسة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير، بعد ساعتين من مرافعة محامي المتهم الخامس حبيب العادلي.
مشيرا إلى أنه مضطر للإفصاح عن هذا السر، وهو وصول معلومات مؤكدة لوزارة الداخلية تشير إلى تجسس أفراد بالداخل لصالح إسرائيل عن طريق شركات المحمول، ووجدت الوزارة أن أسلم طريق لوقف التجسس هو قطع الاتصالات مؤقتا لمنع تمرير مكالمات دولية لإسرائيل عن طريق شركة "موبينيل" والمتورطة بالتجسس لصالح الكيان الصهيوني عن طريق إقامة أبراج شبكة خدمة على الحدود في منطقة العوجة بسيناء، رغم عدم وجود عملاء للشركة هناك، مؤكدا أن ما حدث أثناء تظاهرات ثورة 25 يناير كانت مؤامرة واضحة ضد مصر بالتواطؤ مع شركة موبينيل.
و قال الدكتور محمد الجندي محامي حبيب العادلي: إن وزير الداخلية الأسبق أبلغه رسالة أثناء رده على سؤاله عن حقيقة قتل المتظاهرين قال فيها: "أنا واقع في عرض ربنا ومش هكدب عليه لأن هو الوحيد اللي هيطلعني براءة مش القاضي، وإزاي اقتل ولادي، دا قلت لهم ضبط النفس والحفاظ على المنشآت".
وأضاف الجندي أن حبيب العادلي طالب بإعادة سماع شهادة المشير حسين طنطاوي واللواء عمر سليمان لسؤالهما عن الاجتماع الذي دار بينهم قبل 25 يناير بشأن كيفية التعامل مع المتظاهرين.
كم اتهم محمد الجندي محامي حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، المتهم الخامس في قضية قتل المتظاهرين في أثناء اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، أمن الجامعة الأمريكية بقتل المتظاهرين يوم جمعة الغضب 28 يناير وما بعدها، نافيا التهمة عن الشرطة.
وأوضح محامي العادلي أن جميع طلقات الخرطوش التي قامت النيابة بتحريزها من أعلى أسطح الجامعة لا تخص جهاز الشرطة، والذي يستخدم طلقات مختومة ومرقمة.
وأضاف أن أمن الجامعة الأمريكية تقاعس عن تقديم هذه الأحراز 36 يوما، وهو ما يشير إلى تورطهم في هذه الأحداث.
واتهم محامي العادلي النيابة العامة بعدم الاستناد إلى القانون في اتهاماتها لوزير الداخلية الأسبق ومعاونيه، خاصة وأنها استعانت بـ"سي دي" من القنوات الفضائية وعرضته على المحكمة باعتباره دليل اتهام.
وطالب المحكمة بفتح تحقيق في صحة هذا الـ"سي دي" والتحقيق مع أمن الجامعة الأمريكية فضلا عن التحقيق مع مدير أمن فندق هيلتون رمسيس، الذي يمتلك لقطات مصورة أثناء تظاهرات 28 يناير يوم جمعة الغضب.