روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    قصر الإعفاء الوارد بالفقرة الثانية من المادتين 144 ، 145 عقوبات على الزوجات أو الأزواج وكذا على من تربطهم بالجاني قرابة نسب مباشرة .

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    قصر الإعفاء الوارد بالفقرة الثانية من المادتين 144 ، 145 عقوبات على الزوجات أو الأزواج وكذا على من تربطهم بالجاني قرابة نسب مباشرة . Empty قصر الإعفاء الوارد بالفقرة الثانية من المادتين 144 ، 145 عقوبات على الزوجات أو الأزواج وكذا على من تربطهم بالجاني قرابة نسب مباشرة .

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الخميس نوفمبر 03, 2016 10:28 pm

    قصر الإعفاء الوارد بالفقرة الثانية من المادتين 144 ، 145 عقوبات على الزوجات أو الأزواج وكذا على من تربطهم بالجاني قرابة نسب مباشرة . وجود أصل مشترك يجمع بين الشخصين . غير كافٍ لتحقق تلك القرابة المباشرة . وجوب أن يكون أحدهما أصلاً للآخر ويكون الآخر فرعاً له أو العكس . عدم امتداد الإعفاء لمن تجمعهم مع الجاني قرابة الحواشي . وضوح عبارة النص بما لا لبس فيه . يوجب اعتبارها تعبيراً صادقاً عن إرادة المشرع . عدم جواز الانحراف عنها عن طريق التفسير أو التأويل . لا إعفاء من العقوبة بغير نص . عدم جواز التوسع في تفسير النصوص المتعلقة بالإعفاء وأسباب الإباحة بطريق القياس . علة وأثر ذلك ؟

    لما كانت الفقرة الثانية من المادتين 144 ، 145 من قانون العقوبات قد نصت على أنه " ولا تسري هذه الأحكام على زوج أو زوجة من أُخفي أو سوعد على الاختفاء أو الفرار من وجه القضاء ولا على أبويه أو أجداده أو أولاده أو أحفاده " ، ومفاد هذا النص في صريح لفظه أن الشارع قصر الإعفاء الوارد في تلك الفقرة على الزوجات أو الأزواج وكذا على من تربطهم بالجاني قرابة نسب مباشرة ، أي الصلة بين الأصول والفروع ، فلا يكفي لتحقق هذه القرابة المباشرة أن يجمع بين الشخصين أصل مشترك ، وإنما يلزم أن يكون أحدهما أصلاً للآخر ويكون هذا الآخر فرعاً له ، والعكس ، وهذا هو الشأن في قرابة الابن لأبيه وقرابة الحفيد لجده ، والعكس ، ولم يشأ النص أن يمده إلى من تجمعهقرابة الحواشي مع الجاني ، وهي الرابطة بين أشخاص يجمعهم أصل مشترك دون أن يكون أحدهم فرعاً للآخر وهذا الآخر أصلٌ له ، وهذا هو الشأن في قرابة الشخص لأخيه أو عمه ؛ إذ يجمعهما أصل واحد هو الأب أو الجد دون أن يكون أحدهما فرعاً للآخر . لما كان ذلك ، وكان من المقرر أنه متى كانت عبارة القانون واضحة لا لبس فيها فإنها يجب أن تعد تعبيراً صادقاً عن إرادة الشارع ، ولا يجوز الانحراف عنها عن طريق التفسير أو التأويل أياً كان الباعث على ذلك ، وأنه لا محل للاجتهاد إزاء صراحة النص الواجب تطبيقه ، كما أنه لا إعفاء من العقوبة بغير نص ، وكانت النصوص المتعلقة بالإعفاء تُفَسر على سبيل الحصر فلا يصح التوسع في تفسيرها بطريق القياس ، ولا كذلك أسباب الإباحة التي ترتد كلها إلى مبدأ جامع هو ممارسة الحق أو القيام بالواجب ، فإن ما يثيره الطاعن في هذا الخصوص لا يكون سديداً . (الطعن رقم 11568 لسنة 85 جلسة 2016/04/14)

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:02 am