روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    الاستبداد وجريمة القتل العمد مقال اعجنى

    محمد راضى مسعود
    محمد راضى مسعود
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 7032
    نقاط : 15679
    السٌّمعَة : 118
    تاريخ التسجيل : 26/06/2009
    العمل/الترفيه : محامى بالنقض

    الاستبداد وجريمة القتل العمد مقال اعجنى Empty الاستبداد وجريمة القتل العمد مقال اعجنى

    مُساهمة من طرف محمد راضى مسعود الإثنين يوليو 06, 2009 8:08 pm

    الاستبداد وجريمة القتل العمد .. محمد عبد الفتاح عليوه
    الاستبداد وجريمة القتل العمد مقال اعجنى 111
    الاستبداد وجريمة القتل العمد مقال اعجنى News-2EVdl0WR7Y
    الاستبداد
    شيء بغيض، وعواقبه وخيمة على مستوى الفرد والجماعة، وعلى مستوى الدولة
    والأمة، فهو يحرم الفرد من حريته وحقوقه، ويمنع تكافؤ الفرص، ويقسم الأمة
    إلى شيع وأحزاب، يقرب هؤلاء ويبعد هؤلاء، ويقسم الناس إلى أهل ثقة لهم كل
    الفرص والإمكانيات والمواقع والهبات، وأهل كفاءة ليس لهم من الأمر شيء ولا
    من الهبات نصيب،

    إلا أن أسوأ ما يفعله الاستبداد هو قتل الهوية وتدمير الشخصية من الداخل،
    فالاستبداد يحدث خلل فى الشخصية، ويجعلها غير قادرة على الفعل أو الحركة،
    ويصيبها أحيانا بالعجز التام والشلل المقعد، فلا تتحرر من أسره إلا بصعوبة
    بالغة.
    والسؤال الآن هل مشكلة الشعوب العربية هي نهب الثروات أو عدم تكافؤ الفرص
    بين المواطنين أو غيرها من المشاكل؟ مع الاعتراف بان كل تلك المشاكل هي
    بالفعل مشاكل موجودة، وتعمل عملها فى حياة الشعوب العربية..

    إلا أن أسوأ ما تفعله تلك المشاكل وهذه هي المشكلة الحقيقية، هي أنها تصيب
    الشعوب بالإحباط الدائم والإحساس باليأس المقيت الذي يفقدهم القدرة على
    الحركة والتغيير، حتى أصبح الكل إلا من رحم الله يقولون لا فائدة، وانكفأ
    المواطنون فى كل العالم العربي على أنفسهم، وانسحبوا من الحياة العامة
    والحياة السياسية، ولم يعد يبالون بالأحداث حولهم.. من ذهب من أتى لا فرق
    عندهم، وتعلقت قلوبهم بالملاهي وما ينسيهم همومهم من متابعة لماتشات
    الكرة، والانشغال بها، والهم من أجلها والفرح والحزن للغلبة والهزيمة
    فيها..

    لقد فقدت الشعوب العربية القدرة على التمييز والمقاومة والممانعة، بما
    أحدثه الاستبداد في ونفوسهم وغرسه في قلوبهم من ثقافة الهزيمة
    والاستسلام..

    ألا ما أبشعها من جريمة؟! وما أجرمه من فعل؟! أن تقتل شعبا وهو مازال يسير على الأرض، وأن تميته وما زال فيه عرق ينبض..
    فعلى دعاة التغيير أن يحيوا هذا الموات، ويوقظوا هذه الأرواح، وينبهوا هذه العقول، وإلا فالموت المعنوي لا محالة!!
    محمد عبد الفتاح عليوة

    صوت العروبة
    نشرت بتاريخ: 05.07.2009

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 2:43 am