كنت فى الفترة الماضية قد أوقفت قلمى على كتابة الموضوعات القانونية دون غيرها وآثرت أن أكون لبنة بسيطة قد تساهم فى بناء وتشييد الرصيد العلمى والمعرفى لشباب المجامين بمدهم بالمعلومات القانونية والحلول للمشكلات العملية التى قد يلتقون بها فى محيط اعمال المحاماه الواسع قاصدا من وراء هذا الامر ارضاء ربى وادخال الهدوء والسكينة الى قلبى وضميرى لآننى أرى أننا جميعا ظلمنا شباب المحامين الذين افتقدوا القدوة وافتقدوا الاهتمام من الجميع فى خضم الخلافات الشخصية التى طغت وباتت هى صاحبة الكلمة العليا نفسى ومن بعدى الطوفان ، ولكن ذلك لم يمنعن من الاتصال بالاحداث الجارية على سطح الحياة العامة والنقابية وقراءة هذه الاحداث وتحليلها والتوقف امام ماتحمله من معنى ومغزى والغرض منها ومن ابطالها ولكنى حاولت بقدر الامكان البعد عنها وعدم الخوض فيها حتى لاتجرنا الى المنطقة التى ننشغل بها دون غيرها ونترك بوابة العلم والقانون التى فضلنا الطرق عليها ولكن ومنذ لحظات كنت اشاهد واحدة من المحطات الرياضية والتى كانت تعرض مباراة فى الملاكمة بين ملاكمين اشداء وما ان بدأت الجولة الاولى الا وبدأ تكسير الافكاك وشجب الجباه والشفاه وتورم الاعين وتزداد السخونة وتحتدم المعركة الشرسة بتوالى الجولات الى ان القيت الفوطة وهنا قام الفائز باحتضان المهزوم وتلقى الفائز تحية وتصفيق الجمهور ورفع الحكم يد الفائز ليعلن انتهاء المباراة بكل ماحملته من تبعات وادرت المؤشر لتلتقى عيناى بعنتر ولبلب فشاهدت صفعات لبلب تتوالى على وجه عنتر وعنتر مصر على الاستماع لأنيسة وعسر مستشار السوء والذى يرسم له الخطة تلو الخطة للهروب من صفعات لبلب ولكنه ابدا لم يفلح والصفعات ظلت تتوالى ولاادرى لماذا ذكرنى هذين المشهدين بالمشهد الاخير عند اعلان نتيجة انتخابات نقابة المحامين منذ أقل من عام هذا المشهد الذى ظهرت فيه وجوها كثيرة من بينها من ظهر عليه الغبطة والسرور ومن بينها الغاضب الحزين ففى هذه الصورة بدت وجوه اصحاب المنافع الذين تربوا ورتبوا حياتهم وحالهم على الحصول على الاعانات والهبات من النقابة بحق وبغير حق وهؤلاء كانت مصيبتهم وحزنهم هو الاشد فيما آلت اليه النتيجة ثم بعض التكتلات التى وقفت بجانب وضد من أجل آمال وطموحات يأملون تحقيقها كما ظهر فى الصورة عدد اكبر ممن لاهم لهم الاصالح المحامين وهؤلاء انسحبوا بهدوء بمجرد اعلان النتيجة وبقى فى المشهد اصحاب المصلحة واصحاب الهوى اصحاب المصلحة حاولوا من اليوم الاول نقل العطاء والسير فى ركاب الموجة التى انتهى اليها المشهد فلم يجدوا لانفسهم مكانا واصحاب المصالح الذين أرادوا صرف فاتورة وقفتهم منذ الوهلة الاولى فمنهم من كان يؤمل ان القيادة الجديدة لن تفعل شيئا الابأذنهم ووففق تصوراتهم ومنهم من كان يعتقد انه سيكون محرك الاحداث الاول من وراء الستار وهؤلاء واولئك ومن قبلهم بعضا ممن اخفق رأوا أن هذا الذى يحدث معناه القضاء عليهم فالتقوا جميعا نحو هدف وحيد هو عرقلة وتعطيل ووضع المعوقات واختلاق المشاكل للنقيب الجديد ومجلسه بحيث لايحققون نجاحا وجرهم الى قضايا جانبيه لينشغلوا عن العمل والبناء ومصالح المحامين الى الدفاع عن انفسهم ووضعهم فى كورنر المدافع طوال الوقت والحق ان النقيب ومجلسه قد انتبهوا الى ذلك ولم يلتفتوا اليه وحاولوا السير فى خطة واجندة اعمالهم ولكن الحرب الضروس واللوبى الاعلامى الشرس بات يشكل كابوسا حقيقيا بقلبه للحقائق وتصوير كل ما يفعله المجلس الحالى على انه سفه وتردى وأصح التقييم لا للعمل ولكن للاشخاص فالفعل والعمل مهما كان مثمرا وناجحا فهو ملىء بالاشواك وفاشل وهدام لا لشىء الا لأنه يتبع فلانا وعادت السيرة كما وصفها رسول الانسانية صلى الله عليه وسلم إن سرق فيكم الشريف تركتموه وإن سرق الفقير أقمتم عليه الحد وهذا المسلك وما على شاكلته أمر تأباه كل الاعراف والشرائع وترفضه النفس البشريةالسوية وبالاخص التى جبلت على العدالة والمساواة والأخذ بناصيتها والدفاع عنها مهما كلفها الامر من تضحيات ولكن اصبحنا لانرى الا ازدواجية فى المعايير فالشىء نافع وضار فى نفس الوقت على حسب الشخوص التى فى الصورة المهم ان معركة الانتخابات قد انتهت ولكن ابطالها والكورس وغالبية من شارك فى المشهد مصر على الاستمرار وكأن المعركة لم تنته بعد فمرة التهديد بسحب الثقة ومرات تسفيه كافة الاعمال ووصفها بالكذب بل وبالنصب والاحتيال احيانا وكأن هؤلاء لديهم علم الغيب ومعرفة مكنون الغد ـ إشارة إلى المدن السكنية التى أعلنت عنها النقابة ـ والسؤال الذى يطرح نفسه هل الدولة بكل مؤسساتها ومقداراتها من الممكن أن تكون شريكا فى الوهم كما يدعى هؤلاء بالقطع لا فالدولة اكبر من ان ينطلى عليها الكذب واكبر من ان تشارك فى ايهام ابنائها والسؤال الذى يطرح نفسه هل هذه الحملات الشعواء التى يقودها البعض من وراء الكواليس من الممكن أن تؤتى ثمارها نقول بالفعل انها أتت ثمارها مع الفريق المؤيد لهم من الاساس بمعنى انها تحصيل حاصل ـ إنها لاتحقق لهم اضافة بل نقصانا فى رصيد تاريخهم لدى الناس ابدا معاول الهدم لايمكن لها ان تكون اداة اضافة الا الاضافة على المهمل والمتروك وما يتم الاستغناء عنه ـ لآن الغالبية العظمى من المحامين وهم المعنين بتلك المشكلات والنتائج يعلمون ان الفشل اول ما يطول سيطولهم هم وان الداعى الى الفشل والذى يتمناه لايرجو من وراء ذلك لانفع للنقابة ولا نفع لجموع المحامين والا لطرح لنا المشكلة وطرح لها الحل فكل ما يعنيه ليس الوصول للحل الذى يستهدف الصالح العام ولكنها الآنا والتى تقوم عندها الدنيا وتنتهى !!!! ثم قد يثور تساؤل بأن هناك من كان يؤمل فى النقيب خليفه ومجلسه بأن تظهر انجازاتهم بصورة اكبر واوضح ونحن نقول ان خليفه لم يأت للنقابة ومعه عصا موسى حتى يستطيع أن يليقيها فيتبدل الحال الى غير الحال فهل نسأل خليفة عن سوءات القيد المتراكمة منذ 1912 هل نسأل خليفة عن عدم وجود لائحة مالية اوادارية لتنظيم العمل بالنقابة وهو الذى لم يكمل عاما فى ادارة النقابة !!! إذن لماذا هذه القسوة الغير مبررة و الحدة المفتعلة مع النقيب خليفه ومجلسه ؟وهل لو لم يكن خليفه على رأس النقابة وكان غيره مع توافر هذه المعطيات هل كنا سنرى هذه القسوة او هل كان سيسمح بها من الاصل ؟ حتى من اشخاص مرتكبيها ؟ الاجابة تقول نعم هذه القسوة مقصودة فنجاح النقيب الجديد ومجلسه معناه اغتيال لحلمهم الغير مشروع فى عودة مكاسبهم المنقضية والدليل انه حتى اشخاص من كانوا يؤيدنهم والذين قدر لهم النجاح اصبحوا لايسلمون من آذاهم الا لأنهم حاولوا التفاعل مع منظومة العمل وآليته واداء ادوارهم وتفاعلهم هذا قد يؤدى الى النجاح للمجلس والنقيب وهم لايتمنون هذا النجاح ويكرهونه ويكرهون كل من يسعى اليه ويساهم فيه لأنه يصطدم بمطامعهم ومطامحهم ، وبدورنا نقول للا ستاذ حمدى خليفه نقيب المحامين أحسنت صنعا فى الالتفات عن الصغائر والاستمرار فى طريق البناء ونحو تحقيق مصالح الاغلبيه من المحامين الكادحين البسطاء الذين هم فى حاجة الى تضافر الجهود نحو انتشالهم من البطالة والرقى بحالهم دون جرهم الى سراب الزعامات الكاذبة وترديد مقولات نقابة سعد والنحاس ومصطفى كامل نعم انه تاريخ لاينسى لنقابة المحامين نتمناه ان يعود ولكن كيف يعود وصغارنا تائهون ضائعون مفتقدون للقدوة ويعانون من كل امراض ابناء جيلهم فى مجتمع كاهله مثقل بمتطلبات واحتياجات ولاقدرة على تحقيق معظمها ياناس فاقد الشىء لايعطيه انه الواقع الحى الذى لايمكن لنا اغفاله زمان سعد كان المحامون جميعهم على قدر سعد ولا يجوز القياس الابين متماثلين والا قل لى أين سعد الآن ؟!!!
عودا لذى بدء نقول أنه مع اقتراب مرور عام على ولاية النقيب خليفه ومجلسه وفى ظل هذا الركام من المشاكل الموروثه والمشكلات الحالة والمصطنعه والعراقيل والايادى المخربة فإن النتيجة وبموضوعية وبعيدا عن التشييع للافراد وفى ضوء المتاح لانقول امتيازا ولكنها مقبولة وهى النتيجة التى لن نقبلها منهم العام القادم بإذن الله ونتمناها أن تكون امتيازا .
عودا لذى بدء نقول أنه مع اقتراب مرور عام على ولاية النقيب خليفه ومجلسه وفى ظل هذا الركام من المشاكل الموروثه والمشكلات الحالة والمصطنعه والعراقيل والايادى المخربة فإن النتيجة وبموضوعية وبعيدا عن التشييع للافراد وفى ضوء المتاح لانقول امتيازا ولكنها مقبولة وهى النتيجة التى لن نقبلها منهم العام القادم بإذن الله ونتمناها أن تكون امتيازا .
عدل سابقا من قبل محمد راضى مسعود في الأحد مايو 02, 2010 11:31 pm عدل 1 مرات