جدت نفسى واقفاً أمام المنصة فى محكمة بلدتى سنديون مرتدياً روب المحاماة مترافعاً ضد القرار الصادر بتغريم كل حمار مبلغ ألف جنيه وذلك لدخول عدد ٨ حمير فى سباق للجرى فى مسابقة اختيار (أحسن حمار) بأحد شوارع محافظة القليوبية لإعطاء الجائزة لأقوى حمار يسبق منافسيه عند خط النهاية. وقد تجمع كثير من الجمهور للاستمتاع بمشاهدة هذا السباق الفريد من نوعه فى مصر.
وعندما أعطتنى المحكمة الكلمة انطلقت وكأننى فى برنامج مواقف وطرائف الذى اغتالته يد أنس الفقى وزير الإعلام. وقلت... سيدى الرئيس (أقصد رئيس المحكمة طبعاً)، إننى أقف اليوم أمام عدالتكم مدافعاً عن الموكلين الواقفين خارج المحكمة حيث لم يسمح لهم بالدخول لأنهم لا مؤاخذة حمير.
لقد عاشت الحمير فى مصر حقبة من الزمان ذاقت فيها الذل والهوان وانخفض سعرها حتى وصل إلى خمسين جنيهاً للحمار أى أقل من ثمن «دكر البط»، - لقد انصرف الفلاح عن ركوبها ولجأ إلى التوك توك رغم تحذيرى بأنه كارثة على مصر - وكان الفلاح يصادق الحمار فى تنقلاته وزياراته، وكان رشيقاً ينزل احتراماً للكبير ويعود بخفة إلى ظهره.
وكان وقتها الفلاح صحته كويسة يا سيادة القاضى. فصرخ فى وجهى القاضى يعنى إيه يا أستاذ؟؟ قلت يعنى كان يضرب قدما واحدة فى الأرض وهوب يصبح فوق ظهر الحمار. دلوقت الفلاح صحته تعبانة شوية من الهموم رغم أن وزارة الصحة بتقول إن الفلاحين كلهم صحتهم حديد زى بتاع عز.
والفلاح أصبح يحتاج إلى سلم مزدوج للصعود إلى ظهر الحمار وفضل الانصراف عنه وأصبح الحمار ذليلاً وضاعت النخوة منه وأصبح رأسه ورقبته مدليين إلى أسفل وكل من هب ودب يضربه.. وعندما أحس الحمار بهذا الهوان كل هذه السنوات قام بنزع ملامح الذل من على وجهه وقرر دخول سباق للجرى ليرفع هامته وقامته أمام العالم ويحقق ذاته وسط مشجعيه، فقبض البوليس عليها وقرر غرامة ألف جنيه على كل حمار - أين العدل سيدى القاضى دلوقت الحمار ثمنه مائة جنيه يعنى الغرامة عشرة أضعاف ثمنه.
وعايز أقول للمحكمة الموقرة إن فكرة مسابقة الحمير من أجرأ وأقوى الأفكار التى يمكن أن تحقق دخلا سياحياً - سيادتك تعلم يا سيدى القاضى أننى زرت العالم كله.. فرد القاضى أيوه أنا كنت أتابع برنامجك الشهير.
وقلت رأيت فى آسيا سباق الجاموس وسباق الضفادع وسباق الأفيال فلماذا لا يكون عندنا سباق فريد من نوعه يأتى السائحون من كل دول العالم لمتابعته ونرفع قيمة الحمار فى مصر وعندما ترتفع قيمة الحمار سيصعب على الجزارين شراؤه واستعماله كلحم للشعب الغلبان. وعندما ابتسم سيادته قلت إيه رأيك فى ذكائى؟؟ وقلت كمان معقول سباق الحمير عايز ترخيص؟؟
قال إيه تعطيل المرور - يعنى جينا على الحمير الغلابة. ألم يشفع لها أنها تحملت الضرب والهوان وحملت كل شىء على ظهورها ولم يكن لها مطالب فى يوم من الأيام وتحملت قسوة البشر عليها. فتدخل رئيس المحكمة وقال طلباتك إيه يا جلال؟؟
أطلب من هيئة المحكمة الموقرة إلغاء الغرامة على كل حمار مع مخاطبة المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية بتوفير مكان لسباق الحمير كل أسبوع لتسلية الشعب وتفريغ همومه. وعندما خرجت سعيداً من المحكمة وجدت الحمير فى انتظارى تلوح برؤوسها فرحاً وتهتف يا جلال يا جلال خليك معانا كمان وكمان.
وعندما أعطتنى المحكمة الكلمة انطلقت وكأننى فى برنامج مواقف وطرائف الذى اغتالته يد أنس الفقى وزير الإعلام. وقلت... سيدى الرئيس (أقصد رئيس المحكمة طبعاً)، إننى أقف اليوم أمام عدالتكم مدافعاً عن الموكلين الواقفين خارج المحكمة حيث لم يسمح لهم بالدخول لأنهم لا مؤاخذة حمير.
لقد عاشت الحمير فى مصر حقبة من الزمان ذاقت فيها الذل والهوان وانخفض سعرها حتى وصل إلى خمسين جنيهاً للحمار أى أقل من ثمن «دكر البط»، - لقد انصرف الفلاح عن ركوبها ولجأ إلى التوك توك رغم تحذيرى بأنه كارثة على مصر - وكان الفلاح يصادق الحمار فى تنقلاته وزياراته، وكان رشيقاً ينزل احتراماً للكبير ويعود بخفة إلى ظهره.
وكان وقتها الفلاح صحته كويسة يا سيادة القاضى. فصرخ فى وجهى القاضى يعنى إيه يا أستاذ؟؟ قلت يعنى كان يضرب قدما واحدة فى الأرض وهوب يصبح فوق ظهر الحمار. دلوقت الفلاح صحته تعبانة شوية من الهموم رغم أن وزارة الصحة بتقول إن الفلاحين كلهم صحتهم حديد زى بتاع عز.
والفلاح أصبح يحتاج إلى سلم مزدوج للصعود إلى ظهر الحمار وفضل الانصراف عنه وأصبح الحمار ذليلاً وضاعت النخوة منه وأصبح رأسه ورقبته مدليين إلى أسفل وكل من هب ودب يضربه.. وعندما أحس الحمار بهذا الهوان كل هذه السنوات قام بنزع ملامح الذل من على وجهه وقرر دخول سباق للجرى ليرفع هامته وقامته أمام العالم ويحقق ذاته وسط مشجعيه، فقبض البوليس عليها وقرر غرامة ألف جنيه على كل حمار - أين العدل سيدى القاضى دلوقت الحمار ثمنه مائة جنيه يعنى الغرامة عشرة أضعاف ثمنه.
وعايز أقول للمحكمة الموقرة إن فكرة مسابقة الحمير من أجرأ وأقوى الأفكار التى يمكن أن تحقق دخلا سياحياً - سيادتك تعلم يا سيدى القاضى أننى زرت العالم كله.. فرد القاضى أيوه أنا كنت أتابع برنامجك الشهير.
وقلت رأيت فى آسيا سباق الجاموس وسباق الضفادع وسباق الأفيال فلماذا لا يكون عندنا سباق فريد من نوعه يأتى السائحون من كل دول العالم لمتابعته ونرفع قيمة الحمار فى مصر وعندما ترتفع قيمة الحمار سيصعب على الجزارين شراؤه واستعماله كلحم للشعب الغلبان. وعندما ابتسم سيادته قلت إيه رأيك فى ذكائى؟؟ وقلت كمان معقول سباق الحمير عايز ترخيص؟؟
قال إيه تعطيل المرور - يعنى جينا على الحمير الغلابة. ألم يشفع لها أنها تحملت الضرب والهوان وحملت كل شىء على ظهورها ولم يكن لها مطالب فى يوم من الأيام وتحملت قسوة البشر عليها. فتدخل رئيس المحكمة وقال طلباتك إيه يا جلال؟؟
أطلب من هيئة المحكمة الموقرة إلغاء الغرامة على كل حمار مع مخاطبة المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية بتوفير مكان لسباق الحمير كل أسبوع لتسلية الشعب وتفريغ همومه. وعندما خرجت سعيداً من المحكمة وجدت الحمير فى انتظارى تلوح برؤوسها فرحاً وتهتف يا جلال يا جلال خليك معانا كمان وكمان.