لأول مرة منذ بدء أزمة "جناحى العدالة"..
المحامون يحذرون من تصعيد الأزمة للرئيس مبارك
الإثنين، 12 يوليو 2010 - 19:06
كتب شعبان هدية ومحمود حسين
للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة بين "جناحى العدالة"، خيم الهدوء على نقابة المحامين، حيث لم يقم أعضاؤها اليوم الاثنين بأى احتجاجات، فيما استمر عدد ضئيل منهم فى الاعتصام بمقر النقابة العامة اقتناعاً منهم بأن أطرافاً مندسة بين صفوف المحامين تحاول بشتى الطرق فض اعتصامهم.
وشدد المحامون المعتصمون على أنهم لن يتراجعوا عن الاعتصام أو الإضراب، وأنهم متمسكون بموقفهم حتى تتحقق مطالبهم، فيما أكد مختار العشرى، عضو مجلس النقابة ومقرر لجنة الإعلام ، أن ورقة العمل التى قدمتها النقابة إلى وزير العدل ورئيس المجلس الأعلى للقضاء والنائب العام كان الغرض منها تهدئة الأوضاع وتصفية النفوس بين المحامين والقضاة.
وتابع قائلاً: "هذه الورقة تضم قائمة مطالب عاجلة للمحامين يجب أن تتحقق بشكل سريع كما تتضمن مطالب أخرى تحتاج إلى مناقشات ومشاورات بين جميع الأطراف فى مصلحة جناحى العدالة، وتؤدى إلى إنهاء الأزمة".
فى السياق نفسه قال العشرى إن أنباء تتردد حول بدء نادى القضاة فى إعداد كتاب أسود عن إساءات المحامين يعتزم تقديمه للرئيس مبارك، مضيفا "لو أصر نادى القضاة على هذا الموقف فإن الأزمة ستزداد اشتعالا".
من جانبه اعتبر شوكت الملط، عضو مجلس النقابة العامة عن محافظة الشرقية، أنه من الممكن استيعاب هذه الأزمة عن طريق تدخل الحكماء من المحامين والقضاه لإنهائها، بعد تبيان الطرف المخطئ والآخر صاحب الحق على أن يعتذر الأول للثانى.
وأضاف الملط ، "لو كانت هناك لائحة تنظم العلاقة بين طرفى العدالة لن يكون هناك أزمة على الإطلاق وإذا استمر الوضع كما هو عليه الآن ستتفاقم الأزمة وتتكرر كل يوم ولن نستطيع إخماد نار الفتنة". وتابع قائلاً: "التعصب والكبرياء من جانب بعض المحامين كان له دور كبير فى إشعال الفتنة بين طرفى العدالة".