مآساة الرحيل المفاجئ للمستشار ممدوح السقا نائب رئيس مجلس الدولة وصاحب حكم بطلان عقد مدينتي خلف مآساة مروعة مازالت تعيشها أسرته وهي الزوجة والأبناء الأربعة أصغرهم طفلة لم تتجاوز خمس سنوات.
وقد أصيبوا جميعا في حادث انقلاب سيارتهم بطريق وادي النطرون وهم في طريقهم لقضاء إجازة صيف لتتحول إلي كابوس وأحزان وجراح ترافقهم داخل المستشفي الذي يتلقون فيه العلاج وتتصاعد حدة المأساة عند علمهم بمصرع والدهم حيث حرصت الأم ومن حولها علي اخفاء النبأ المفجع عنهم خوفا من تردي حالاتهم الصحية خاصة أن الأب الفقيد تلقي اصابة مباشرة مؤثرة وهو يحاول أن يدفع نجله الأكبر الذي يقود السيارة بعيدا عن حطامها خلال انقلابها ثلاث مرات.
والمستشار ممدوح عبد الحميد السقا هو من أبناء محافظة كفر الشيخ وعقب تخرجه في كلية الحقوق بتفوق تم تعيينه بمجلس الدولة وتدرج بالمناصب حتي وصل الي درجة نائب رئيس المجلس, ولأنه أثبت الجدية والكفاءة بعمله فتم الحاقه بإحدي الدوائر المهمة والتي أسندت اليه عددا من القضايا الشائكة حيث شارك زملاءه المستشارين في إصدار عدد من الأحكام في القضايا التي تهم شريحة كبيرة من المواطنين مثل حكم الغاء طرد أهالي جزيرة الذهب بالوراق, ثم الحكم ببطلان عقد تخصيص أرض مدينتي والتي تمتلكها مجموعة طلعت مصطفي حيث أثار هذا الحكم تحديدا ردود أفعال واسعة النطاق امتدت لكبار المسئولين بوزارة الإسكان علاوة علي المجموعة صاحبة المشروع.
وبعد انتهائه من عام قضائي مجهد أراد المستشار الراحل ان ينفرد بأفراد اسرته وسط أجواء هادئة فتوجه بصحبة زوجته وأفراد أسرته لقضاء إجازتهم الصيفية بالساحل الشمالي إلا ان القدر كان يخبئ لهم مأساة مروعة ففي الوقت الذي كان الابن الأكبر19 سنة يجلس خلف عجلة القيادة وبجواره والده كانت لحظة خاطفة تحولت فيها فرحة الإجازة وسط الأسرة الي ألم ورعب ودماء وفراق, فخلال اجتيازهم لطريق وادي النطرون فوجئوا بانفجار أحد الإطارات فاختلت عجلة القيادة في يد الابن ولم يستطع التحكم في السيارة التي انقلبت عدة مرات, مما تسبب في اصابة جميع أفراد الأسرة بإصابات بالغة وخطيرة الا انها تركزت بالأب علي وجه الخصوص الذي تهشمت أضلاعه وفقراته الصدرية مما أدي لوفاته.
وعقب وقوع الحادث مباشرة تبادر بعض الأقوال التي تحفظ عليها واستنكرها أفراد العائلة وأصدقاء وزملاء الفقيد والتي حاولت الربط بين الحادث والحكم الذي شارك في إصداره بشأن عقد مدينتي, وهو ربط غريب للغاية كما يؤكد أقارب الفقيد مشيرين الي انه كان عضوا بالدائرة التي أصدرت الحكم وليس رئيسا لها, كما أن الفقيد راح ضحية لأحد الحوادث التي نشهد العشرات منها يوميا.
وفي محاولة للوقوف علي تفاصيل اللحظات الأخيرة للمستشار الراحل توجهنا للاطمئنان علي أسرة الفقيد بالمستشفي الذي يتلقون به العلاج فكان الحزن والشعور المفزع بألم الفراق هو المسيطر علي أفراد العائلة ولكن كانت المفاجأة عندما اكتشفنا ان الابناء لايعلمون بنبأ وفاة والدهم حتي لحظة كتابة تلك السطور حيث كان الابناء الثالثة الكبار أحمد19 سنة ومحمد15 سنة وياسمين9 سنوات والذين تركزت بهم الاصابات يجلسون بجوار بعضهم وحولهم بعض الأقارب والاصدقاء للاطمئنان عليهم والحيلولة دون وصول الخبر المفجع اليهم حرصا علي حالتهم في الوقت الراهن فتعاملوا معهم بطريقة عادية لبث الطمأنينة في قلوبهم وطمأنتهم علي والديهم, في مشهد تعجز الكلمات عن وصفه.
وداخل الغرفة التي ترقد بها السيدة مني أحمد مأمور ضرائب بالقاهرة وزوجة الفقيد لاحظنا استقبالها لحقيقة فراق الزوج بإيمان شديد برغم فيض الأسي والألم الذي يكسو ملامح وجهها وبعبارات مقتضبة تحدثت قائلة: احتسب زوجي رحمه الله عند الله عز وجل فهو كان عاشقا لعمله مخلصا له وتمتع بسيرة حسنة وطيبة بين زملائه, وذلك أكبر تكريم له.
وأضافت في استنكار ظهر بوضوح علي ملامح وجهها رفضها التام لما تم ترديده من محاولات لايجاد علاقة بين الحادث الذي تعرضوا له وبين عمل زوجها خاصة الحكم الاخير الخاص بعقد مدينتي, ثم توقفت عن الحديث وأبدت هي وجميع المرافقين لها عدم الرغبة في الحديث.
ويؤكد الدكتور شريف وديع رئيس قسم الرعاية المركزة بمستشفي مصر الدولي الذي يعالج به أفراد الأسرة انه تم نقل الأم وأبنائها الثلاثة المصابين في غرف متجاورة عقب تلقيهم بعض الاسعافات اللازمة وذلك تلبية لرغبتهم, وأشار الي انهم وصلوا المستشفي بإصابات متفرقة ما بين كسور وسحجات بالوجه والظهر وباقي اجزاء الجسم, أما الابنة الصغري أميرة5 سنوات فكانت اصابتها بسيطة.
وأشار الدكتور أحمد شريف أستاذ التجميل إلي انه تم اجراء بعض الجراحات التجميلية بالوجه والفم بالنسبة للابن الاكبر أحمد, ويجري حاليا اجراء بعض الاشعات علي العظام والوجه له تمهيدا لتحديد إمكانية اجراء بعض العمليات الاخري, وأضاف أن حالة جميع أفراد الاسرة مطمئنة ومستقرة.
وقد أصيبوا جميعا في حادث انقلاب سيارتهم بطريق وادي النطرون وهم في طريقهم لقضاء إجازة صيف لتتحول إلي كابوس وأحزان وجراح ترافقهم داخل المستشفي الذي يتلقون فيه العلاج وتتصاعد حدة المأساة عند علمهم بمصرع والدهم حيث حرصت الأم ومن حولها علي اخفاء النبأ المفجع عنهم خوفا من تردي حالاتهم الصحية خاصة أن الأب الفقيد تلقي اصابة مباشرة مؤثرة وهو يحاول أن يدفع نجله الأكبر الذي يقود السيارة بعيدا عن حطامها خلال انقلابها ثلاث مرات.
والمستشار ممدوح عبد الحميد السقا هو من أبناء محافظة كفر الشيخ وعقب تخرجه في كلية الحقوق بتفوق تم تعيينه بمجلس الدولة وتدرج بالمناصب حتي وصل الي درجة نائب رئيس المجلس, ولأنه أثبت الجدية والكفاءة بعمله فتم الحاقه بإحدي الدوائر المهمة والتي أسندت اليه عددا من القضايا الشائكة حيث شارك زملاءه المستشارين في إصدار عدد من الأحكام في القضايا التي تهم شريحة كبيرة من المواطنين مثل حكم الغاء طرد أهالي جزيرة الذهب بالوراق, ثم الحكم ببطلان عقد تخصيص أرض مدينتي والتي تمتلكها مجموعة طلعت مصطفي حيث أثار هذا الحكم تحديدا ردود أفعال واسعة النطاق امتدت لكبار المسئولين بوزارة الإسكان علاوة علي المجموعة صاحبة المشروع.
وبعد انتهائه من عام قضائي مجهد أراد المستشار الراحل ان ينفرد بأفراد اسرته وسط أجواء هادئة فتوجه بصحبة زوجته وأفراد أسرته لقضاء إجازتهم الصيفية بالساحل الشمالي إلا ان القدر كان يخبئ لهم مأساة مروعة ففي الوقت الذي كان الابن الأكبر19 سنة يجلس خلف عجلة القيادة وبجواره والده كانت لحظة خاطفة تحولت فيها فرحة الإجازة وسط الأسرة الي ألم ورعب ودماء وفراق, فخلال اجتيازهم لطريق وادي النطرون فوجئوا بانفجار أحد الإطارات فاختلت عجلة القيادة في يد الابن ولم يستطع التحكم في السيارة التي انقلبت عدة مرات, مما تسبب في اصابة جميع أفراد الأسرة بإصابات بالغة وخطيرة الا انها تركزت بالأب علي وجه الخصوص الذي تهشمت أضلاعه وفقراته الصدرية مما أدي لوفاته.
وعقب وقوع الحادث مباشرة تبادر بعض الأقوال التي تحفظ عليها واستنكرها أفراد العائلة وأصدقاء وزملاء الفقيد والتي حاولت الربط بين الحادث والحكم الذي شارك في إصداره بشأن عقد مدينتي, وهو ربط غريب للغاية كما يؤكد أقارب الفقيد مشيرين الي انه كان عضوا بالدائرة التي أصدرت الحكم وليس رئيسا لها, كما أن الفقيد راح ضحية لأحد الحوادث التي نشهد العشرات منها يوميا.
وفي محاولة للوقوف علي تفاصيل اللحظات الأخيرة للمستشار الراحل توجهنا للاطمئنان علي أسرة الفقيد بالمستشفي الذي يتلقون به العلاج فكان الحزن والشعور المفزع بألم الفراق هو المسيطر علي أفراد العائلة ولكن كانت المفاجأة عندما اكتشفنا ان الابناء لايعلمون بنبأ وفاة والدهم حتي لحظة كتابة تلك السطور حيث كان الابناء الثالثة الكبار أحمد19 سنة ومحمد15 سنة وياسمين9 سنوات والذين تركزت بهم الاصابات يجلسون بجوار بعضهم وحولهم بعض الأقارب والاصدقاء للاطمئنان عليهم والحيلولة دون وصول الخبر المفجع اليهم حرصا علي حالتهم في الوقت الراهن فتعاملوا معهم بطريقة عادية لبث الطمأنينة في قلوبهم وطمأنتهم علي والديهم, في مشهد تعجز الكلمات عن وصفه.
وداخل الغرفة التي ترقد بها السيدة مني أحمد مأمور ضرائب بالقاهرة وزوجة الفقيد لاحظنا استقبالها لحقيقة فراق الزوج بإيمان شديد برغم فيض الأسي والألم الذي يكسو ملامح وجهها وبعبارات مقتضبة تحدثت قائلة: احتسب زوجي رحمه الله عند الله عز وجل فهو كان عاشقا لعمله مخلصا له وتمتع بسيرة حسنة وطيبة بين زملائه, وذلك أكبر تكريم له.
وأضافت في استنكار ظهر بوضوح علي ملامح وجهها رفضها التام لما تم ترديده من محاولات لايجاد علاقة بين الحادث الذي تعرضوا له وبين عمل زوجها خاصة الحكم الاخير الخاص بعقد مدينتي, ثم توقفت عن الحديث وأبدت هي وجميع المرافقين لها عدم الرغبة في الحديث.
ويؤكد الدكتور شريف وديع رئيس قسم الرعاية المركزة بمستشفي مصر الدولي الذي يعالج به أفراد الأسرة انه تم نقل الأم وأبنائها الثلاثة المصابين في غرف متجاورة عقب تلقيهم بعض الاسعافات اللازمة وذلك تلبية لرغبتهم, وأشار الي انهم وصلوا المستشفي بإصابات متفرقة ما بين كسور وسحجات بالوجه والظهر وباقي اجزاء الجسم, أما الابنة الصغري أميرة5 سنوات فكانت اصابتها بسيطة.
وأشار الدكتور أحمد شريف أستاذ التجميل إلي انه تم اجراء بعض الجراحات التجميلية بالوجه والفم بالنسبة للابن الاكبر أحمد, ويجري حاليا اجراء بعض الاشعات علي العظام والوجه له تمهيدا لتحديد إمكانية اجراء بعض العمليات الاخري, وأضاف أن حالة جميع أفراد الاسرة مطمئنة ومستقرة.