أكد احمد حسن الأمين العام للحزب الناصري علي أن الأمانة العامة الوحيدة القادرة علي إقالتي، وان الناصري ليس ملكا لأحد، وقال: اللي مش عاجبة قرارات المكتب السياسي للحزب "يخبط راسه في الحيط"، وأضاف أن فكر عبد الناصر لا يحتاج صفقات مع احد والناصري موجود في كل بيت، ولست أول المعارضين الذي يعين في الشورى، وأعلن أن الناصري سيخوض انتخابات الشعب القادمة ، وان سامح عاشور يبحث لنفسه عن دور ولو عرضت عليه الشوري سيقبل.. والي نص الحوار:
- بماذا تفسر حملة التوقيعات التي يقودها أطراف من الحزب الناصري ضدك ؟
= الحزب الناصري فيه ديمقراطية وفيه جمعية عمومية وفيه إجراءات قانونية وعلى أي احد يريد أن يغير شيئا في الحزب أن يتخذها سواء هؤلاء الأشخاص راضون عن احمد حسن أو لم يرضون فالحزب ليس ملكا لأحد بل هو ملك كل أعضائه وفي النهاية انا جئت للأمانة العامة بارادة الجمعية العمومية وهي الوحيدة القادرة على إقالتي وليس فلان او علان.
- ولكن ألا ترى أن قرار تعيينك في الشورى قد احدث هزة عنيفة في الحزب نتج عنها استقالات والتلويح بضرورة استقالتك من الحزب؟
= قرار تعييني وافق عليه المكتب السياسي الذي وافق فيما سبق على أن يخوض الحزب أي انتخابات سواء كانت محلية أو برلمانية كما انه وافق على قبول التعيين في مجلس الشورى أو الشعب، وأنا كعضو في الحزب قبل أن أكون أمينا عام ملتزم بقرارات المكتب السياسي وعلى من لا يقبلها ان يخبط راسه في "أي حائط" او ان كان يستطيع ان يغير أعضاء المكتب فإمامه الخيارات الشرعية في اقرب انتخابات حزبية
- البعض يرى أن هناك صفقة بين الأحزاب والنظام الحاكم يتم بمقتضاها إعطاء دور اكبر للأحزاب على حساب المقاعد التي حصل عليها الإخوان المسلمين في الدورة البرلمانية الماضية ؟
= هذه افتراءات وأنا لا استطيع أن أتحدث إلا عن نفسي وعن الحزب العربي الناصري فنحن لا نعقد صفقات مع احد ولا يلزمنا ذلك لاننا لسنا حزب ضعيف بل ان أفكارنا موجودة بالشارع المصري وفكر عبد الناصر داخل كل بيت ويعيش في ضمير كل عامل وفلاح وهذا يكفينا ويغنينا عن أي صفقات اما فيما يخص أي أطراف أخرى فنحن لسنا مسئولين عن احد ولا نستطيع أيضا اتهامه بأنه عقد صفقة ام لم يعقد
- ولكن لماذا اختارك الرئيس مبارك تحديدا للتعيين في الشورى ؟
= أولا أنا رجل معروف إني امثل الأمانة العامة لحزب عريق له جذوره في الحياة السياسية المصرية ولست واحدا مجهولا وفي النهاية هذا قرار الرئيس مبارك وهو الذي يسال عنه ولست انا كما انني لست أول المعينين في الشورى من المعارضة فالدكتور أسامة الغزالي حرب قد عين قبل ذلك والدكتور رفعت السعيد وغيرهم من الرموز السياسية الموجودة في مصر والتعيين ليس عيبا طالما انه يتم وفقا للقانون والدستور المصري
- ولكن في الحزب الناصري من زورت لصالحه انتخابات الشورى . ألا ترى ذلك جزء من الصفقة ؟
= لو كان هناك صفقة لصفقنا لمحسن عطية الذي نجح بالتزوير في انتخابات الشورى ولقبلنا بالنتيجة ولكننا أدنا النتيجة وقلنا أنها مزورة فإذا كانت هناك صفقة فكان من الواجب أن نعطي شرعية لنجاح عطية ولكن ماحدث هو العكس.
- وبما أن انتخابات الشورى زورت كما قلت .. فما هي توقعاتك للشعب ؟
= المؤشرات تقول إنها ستزور أيضا فما حدث في الشورى كان فاجعا ومخجلا لأي نظام سياسي في العالم ويعطي انطباعا بان الآتي أسوا خاصة في ظل عدم وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات
- وفي ظل عدم وجود تلك الضمانات .. هل ستخوضون هذه الانتخابات ؟
= نعم سنخوضها على الرغم من توقعنا بتزويرها ولكن المشاركة أفضل من المقاطعة من اجل تحريك الشارع المصري وتوعيته بحقوقه وفي النهاية نتيجة الانتخابات ليست هي المكسب الوحيد ولكن المكسب الأكبر هو ما يتحقق من جهد وعمل وتوعية للشارع المصري والانتخابات فرصة جيدة لذلك ولهذا قررنا خوض الانتخابات بـ 40 مرشحا
- سامح عاشور نقيب المحامين الأسبق ونائب رئيس الحزب الناصري يهاجم تعيينك في مجلس الشورى فما .. رأيك فيما يثيره ضدك ؟
= الخلاف بيني وبين عاشور قديمه وتصريحاته التي تملا الصحف لا تعبر إلا عن شخص يبحث لنفسه عن دور بعد أن فقد منصبه كنقيب للمحامين فهو الآن ينتهز أي فرصة لكي يظهر فتارة في الحزب الناصري عن طريق شن حملات ضدي وأخرى في نقابة المحامين ضد حمدي خليفة مستغلا التوتر الحادث بين المحامين والقضاة لكي يقوم بدعايا مضادة للنقيب الحالي حمدي خليفة ، وأنا انصحه بدلا من أن يهدر وقته وجهده في التصريح للصحف أن يأتي إلى الحزب في الجمعية العمومية القادمة ويترشح لرئاسة الحزب أو لأي منصب يروق له أو للأمانة العامة فهذا حقه .. وأنا أراهن ان عاشور لو عرض ليه الترشح للشورى لقبل ولكنها الأضواء حينما تختفي من عليه يبحث عنها هو في أي مكان
- ما رأيك في انحلال الائتلاف الرباعي بينكم وبين الجبهة والتجمع والوفد ؟
= نحن في الحزب الناصري كنا حريصين على أن يبقى التحالف لآخر لحظة ولكن الانشقاق لم يأتي من عندنا وعموما الائتلاف لم يؤدي دوره وكان وجوده خلال الاجتماعات في القاعات المغلقة ولم يلحظ الشارع أي تأثير لهذا الائتلاف
- هل تحمل الوفد هذا الانحلال ؟
= الوفد من الأحزاب القوية الموجودة في مصر وهو مسئول عن تصرفاته ونحن في الحزب الناصري لم ندعو يوما إلى تفرق الجماعة السياسية ولكن أتمنى أن يلتئم الصف من جديد
- هل تعتقد أن الوفد قويت شوكته بعد أن ضم أكثر من 15 نائبا بالإضافة إلى العديد من الشخصيات العامة ففضل أن يلعب وحده بعيدا عنكم ؟
= لا اعتقد ذلك ولكنها اختلافات في وجهات النظر هي التي أحدثت الفرقة وعموما نتمنى لأي فصيل سياسي التوفيق
- هل تعتقد أن سبب هذا التوهج الذي يحظى به الوفد الآن هو تجربة الانتخابات الأخيرة التي شهد لها الجميع بالنزاهة ؟
= تجربة انتخابات كانت جيدة بالفعل وكانت نزيهة ولكن ما أعطى لها بريقا هو التسويق الإعلامي الجيد لها فنحن في الحزب الناصري نتبع كل الوسائل الديمقراطية واجرينا قبل ذلك انتخابات نزيهة ولكن لم يهتم بها الإعلام كما حدث في حزب الوفد
- أنت دائما ما تتحدث على الائتلاف ونبذ الفرقة بين الجماعة الوطنية فلما لم تنضم للجمعية الوطنية للتغيير ؟
= الجمعية قامت على شخص البرادعي الذي دائما ما يتهم الأحزاب بأوصاف لا يفهمها هو كما انه رفض التعامل مع الأحزاب ولهذا نرفض نحن أيضا أن ننضم الى جمعيته.
- ولكن هل ترى انه من الممكن أن يحكم مصر ؟
= البرادعي لا يعرف شئ عن العمل السياسي في مصر نظرا لأنه بعيدا عن مشكلات الشعب المصري وأحواله منذ ثلاثين عاما وليس من المنطقي ان يأتي احد إلى بلد لا يعرفه تقريبا منذ ثلاثين عاما ليحكمه فهذا لا يصح بالإضافة إلى أن خبرة البرادعي السياسية كلها ترتكز على العمل الدولي ولا يدري شئ عن أبجديات العمل السياسي الداخلي وكل ما يستطيع أن يفعله أن يوجه خطبه وكلماته التي تبدو مثالية الى الناس عبر الفضائيات والصحف الاجنبية وبعض الصحف المصرية التي تسوق له ويوم بعد يوم يفيق المصريون من حالة الابهار التي صنعتها وسائل الاعلام حوله ويعرفون حقيقته