حرية الفكر والرأي تكاد تتحول إلى جريمة في الغرب، سفيرة بريطانيا لدى لبنان اضطرت لتبرير موقفها الإيجابي من العلامة محمد حسين فضل الله، ومقالها عن الراحل الذي وصفته بأنه دمث الأخلاق سحب من الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، وشبكة سي أن أن الأمريكية فصلت صحافية من الخدمة بعد عشرين عاما لمجرد أنها أبدت إعجابها بفضل الله من خلال ما كتبته على موقع تويتر.
هذه نماذج مخزية عن التضييق على حرية الفكر في الغرب، ولن يجد ضحايا هذا القمع من يقف إلى جانبهم من مناضلي حقوق الإنسان، فعندما يتعلق الأمر بإسرائيل وادعاءات الإرهاب يتم تعطيل الفكر، ويخلد مناضلو حقوق الإنسان إلى الراحة، وإذا كانت السفيرة البريطانية قد تعرضت للتضييق بحكم منصبها الرسمي الذي يفرض عليها التعبير عن رأي الحكومة أكثر من رأيها الشخصي، فإن موقف سي أن أن يعتبر فضيحة بكل المعايير، فالشبكة الإخبارية الأمريكية أثبتت مرة أخرى أنها ناطقة باسم الإدارة الأمريكية، وأن قوائم الإرهابيين التي تعدها الدوائر الأمنية الأمريكية معتمدة من قبل هذه القناة التي تبدو الآن أقرب إلى السياسة منها إلى الصحافة.
إذا كان مجرد إبداء الإعجاب بفضل الله على موقع إلكتروني يعرض صحافية للفصل من العمل بعد 20 سنة خدمة فكيف تتعامل القناة مع أخبار الشرق الأوسط، المؤكد أنها لا تراعي معايير الاحترافية ولا أخلاق العمل الصحفي، ومهمة الإخبار التي من المفترض أن تكون رسالة القناة ستتحول من خلال هذا الالتزام السياسي إلى عملية تضليل واسعة النطاق للرأي العام الأمريكي والغربي بصفة عامة، وهي المهمة الحقيقية التي تقوم بها أغلبية وسائل الإعلام الغربية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل واعتداءاتها المتكررة على العرب.
الغرب الذي لا يكف عن تقديم الدروس في الحرية وعن التهديد بمعاقبة المتعسفين يعيش حالة من التناقض مع قيمه، وهذه الشواهد تمثل صفعة لأولئك الحالمين بتغيير الغرب من الداخل، وبالسعي إلى انتزاع الحق بالحملات الإعلامية بدل العمل الجاد على الأرض وتوفير أسباب القوة لمواجهة العدوان.
هذه نماذج مخزية عن التضييق على حرية الفكر في الغرب، ولن يجد ضحايا هذا القمع من يقف إلى جانبهم من مناضلي حقوق الإنسان، فعندما يتعلق الأمر بإسرائيل وادعاءات الإرهاب يتم تعطيل الفكر، ويخلد مناضلو حقوق الإنسان إلى الراحة، وإذا كانت السفيرة البريطانية قد تعرضت للتضييق بحكم منصبها الرسمي الذي يفرض عليها التعبير عن رأي الحكومة أكثر من رأيها الشخصي، فإن موقف سي أن أن يعتبر فضيحة بكل المعايير، فالشبكة الإخبارية الأمريكية أثبتت مرة أخرى أنها ناطقة باسم الإدارة الأمريكية، وأن قوائم الإرهابيين التي تعدها الدوائر الأمنية الأمريكية معتمدة من قبل هذه القناة التي تبدو الآن أقرب إلى السياسة منها إلى الصحافة.
إذا كان مجرد إبداء الإعجاب بفضل الله على موقع إلكتروني يعرض صحافية للفصل من العمل بعد 20 سنة خدمة فكيف تتعامل القناة مع أخبار الشرق الأوسط، المؤكد أنها لا تراعي معايير الاحترافية ولا أخلاق العمل الصحفي، ومهمة الإخبار التي من المفترض أن تكون رسالة القناة ستتحول من خلال هذا الالتزام السياسي إلى عملية تضليل واسعة النطاق للرأي العام الأمريكي والغربي بصفة عامة، وهي المهمة الحقيقية التي تقوم بها أغلبية وسائل الإعلام الغربية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل واعتداءاتها المتكررة على العرب.
الغرب الذي لا يكف عن تقديم الدروس في الحرية وعن التهديد بمعاقبة المتعسفين يعيش حالة من التناقض مع قيمه، وهذه الشواهد تمثل صفعة لأولئك الحالمين بتغيير الغرب من الداخل، وبالسعي إلى انتزاع الحق بالحملات الإعلامية بدل العمل الجاد على الأرض وتوفير أسباب القوة لمواجهة العدوان.