أثارت محاولة الزعيم الليبي معمر القذافي إقناع عشرات الشابات باعتناق الإسلام، خلال زيارته الحالية إيطاليا، رد فعل غاضباً من وسائل إعلام إيطالية أمس الاثنين. واتهم العديد من المعلّقين رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني بالتضحية بالمبادئ والكرامة من أجل العلاقات التجارية والاستثمارية مع ليبيا.
واجتمع القذافي، الأحد، مع مجموعة من قرابة 500 شابة جمعتهن وكالة لتشغيل المضيفات في المركز الثقافي الليبي في روما وحاول إقناعهن باعتناق الدين الإسلامي. ونقلت صحيفة «لا ستامبا» عن إحدى المشاركات ان القذافي أوضح أن «الإسلام يجب أن يصبح دين أوروبا بأسرها» وإن النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم) «هو خاتم الأنبياء».
وتلقت كل مشاركة في الندوة 80 يورو لقاء حضورها، وتسلمت أيضاً نسخة من القرآن الكريم. وأفادت تقارير أن ثلاث شابات من اللواتي حضرن أعلن اعتناقهن الدين الإسلامي. وقالت شابة شاركت في الندوة لصحيفة «لا ريبوبليكا»: «لقد كان الأمر مملاً لنا. القذافي لم يكن يعرف انه دفعت لنا أموال، وإلا ما كان قد قبل بأن يستقبلنا».
وكانت وكالة تولّت توظيف الفتيات وطلبت منهن ارتداء لباس محتشم وقالت لهن إن كل من تتحدث إلى الصحافيين لن تحصل على مقابل مشاركتها. ومن المقرر أن يكون القذافي أقام مساء أمس ندوة ثانية في الموضوع ذاته، علماً أنه أقام حفلة استقبال مماثلة لنحو 200 امرأة ودعاهن إلى اعتناق الإسلام خلال زيارة سابقة له الى روما العام الماضي.
وأثارت الندوة انتقادات في وسائل إعلام إيطالية. وتساءلت صحيفة «المساجيرو» اليومية «ماذا كان يمكن أن يحدث إذا ذهب رئيس دولة أوروبي إلى ليبيا أو أي دولة إسلامية أخرى ودعا أي أحد إلى اعتناق المسيحية ... نعتقد أن هذا كان سيثير ردود فعل قوية جداً في أنحاء العالم الإسلامي».
وأدلى بموقف مماثل روكو بوتيغليوني رئيس اتحاد المسيحيين الديموقراطيين (المؤيد للفاتيكان)، إذ قال لصحيفة «لا ريبوبليكا» إنه مقتنع بأنه لن يعود سليماً إلى بلاده لو ذهب إلى ليبيا لإقناع المسلمين باعتناق المسيحية.
وكتبت صحيفة «لا ستامبا» في افتتاحيتها: «المصلحة الوطنية لا تبرر هذا ومن المؤكد أنها لا تطلب من أحد الموافقة على استضافة أحداث هزلية بشعة». كذلك عبّر ساسة من حزب رابطة الشمال، شريكة برلسكوني في ائتلافه الحاكم، عن قلقهم من حصة ليبيا البالغة 6.7 في المئة في بنك «أوني كريديت»، أحد أكبر المصارف الإيطالية. وأعرب النائب الأوروبي ماريو بورغيزيو، عضو رابطة الشمال، عن قلقه «من تصريحات القذافي التي تظهر مشروعه الخطر لأسلمة أوروبا».
وازدهرت العلاقات بين ايطاليا وليبيا منذ اتفاق عام 2008 وافق فيه برلسكوني على سداد خمسة بلايين دولار تعويضات عن حكم إيطاليا الاستعماري لليبيا في اوائل القرن العشرين. وإيطاليا الآن هي أكبر شريك تجاري لليبيا وتشتري معظم انتاجها من النفط والغاز. وليبيا أيضاً من كبار المستثمرين في الاقتصاد الايطالي.
واجتمع القذافي، الأحد، مع مجموعة من قرابة 500 شابة جمعتهن وكالة لتشغيل المضيفات في المركز الثقافي الليبي في روما وحاول إقناعهن باعتناق الدين الإسلامي. ونقلت صحيفة «لا ستامبا» عن إحدى المشاركات ان القذافي أوضح أن «الإسلام يجب أن يصبح دين أوروبا بأسرها» وإن النبي محمد (صلّى الله عليه وسلّم) «هو خاتم الأنبياء».
وتلقت كل مشاركة في الندوة 80 يورو لقاء حضورها، وتسلمت أيضاً نسخة من القرآن الكريم. وأفادت تقارير أن ثلاث شابات من اللواتي حضرن أعلن اعتناقهن الدين الإسلامي. وقالت شابة شاركت في الندوة لصحيفة «لا ريبوبليكا»: «لقد كان الأمر مملاً لنا. القذافي لم يكن يعرف انه دفعت لنا أموال، وإلا ما كان قد قبل بأن يستقبلنا».
وكانت وكالة تولّت توظيف الفتيات وطلبت منهن ارتداء لباس محتشم وقالت لهن إن كل من تتحدث إلى الصحافيين لن تحصل على مقابل مشاركتها. ومن المقرر أن يكون القذافي أقام مساء أمس ندوة ثانية في الموضوع ذاته، علماً أنه أقام حفلة استقبال مماثلة لنحو 200 امرأة ودعاهن إلى اعتناق الإسلام خلال زيارة سابقة له الى روما العام الماضي.
وأثارت الندوة انتقادات في وسائل إعلام إيطالية. وتساءلت صحيفة «المساجيرو» اليومية «ماذا كان يمكن أن يحدث إذا ذهب رئيس دولة أوروبي إلى ليبيا أو أي دولة إسلامية أخرى ودعا أي أحد إلى اعتناق المسيحية ... نعتقد أن هذا كان سيثير ردود فعل قوية جداً في أنحاء العالم الإسلامي».
وأدلى بموقف مماثل روكو بوتيغليوني رئيس اتحاد المسيحيين الديموقراطيين (المؤيد للفاتيكان)، إذ قال لصحيفة «لا ريبوبليكا» إنه مقتنع بأنه لن يعود سليماً إلى بلاده لو ذهب إلى ليبيا لإقناع المسلمين باعتناق المسيحية.
وكتبت صحيفة «لا ستامبا» في افتتاحيتها: «المصلحة الوطنية لا تبرر هذا ومن المؤكد أنها لا تطلب من أحد الموافقة على استضافة أحداث هزلية بشعة». كذلك عبّر ساسة من حزب رابطة الشمال، شريكة برلسكوني في ائتلافه الحاكم، عن قلقهم من حصة ليبيا البالغة 6.7 في المئة في بنك «أوني كريديت»، أحد أكبر المصارف الإيطالية. وأعرب النائب الأوروبي ماريو بورغيزيو، عضو رابطة الشمال، عن قلقه «من تصريحات القذافي التي تظهر مشروعه الخطر لأسلمة أوروبا».
وازدهرت العلاقات بين ايطاليا وليبيا منذ اتفاق عام 2008 وافق فيه برلسكوني على سداد خمسة بلايين دولار تعويضات عن حكم إيطاليا الاستعماري لليبيا في اوائل القرن العشرين. وإيطاليا الآن هي أكبر شريك تجاري لليبيا وتشتري معظم انتاجها من النفط والغاز. وليبيا أيضاً من كبار المستثمرين في الاقتصاد الايطالي.