قال الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأحد إن على اللاجئين الفلسطينيين أن
يستفيدوا من الثورات الشعبية في الشرق الأوسط عن طريق التجمع السلمي على
حدود إسرائيل حتى تستسلم لمطالبهم.
وجاءت تصريحات القذافي في أول خطاب يدلي به منذ تنحي الرئيس حسني مبارك، في
حدث هز الوطن العربي وفتح باب التساؤلات بشأن الأنظمة العربية الأخرى التي
يجب الإطاحة بها.
وظهر القذافي على شاشات التلفزيون وهو يقول ان اساطيل من القوارب يمكن ان
تأخذ الفلسطينيين لينتظروا على السواحل الفلسطينية حتى تحل المشكلة وقال ان
هذا هو وقت الثورات الشعبية.
وأكد "أنه لا يجب أبدا الاعتراف بالكيان الصهيوني حتى تحل قضية الشعب
الفلسطيني وعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وقيام دولة واحدة
ديمقراطية"، وأضاف أن كل الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل هي
أنظمة جبانة.
وأضاف القذافي في خطاب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أن هناك حاجة لخلق مشكلة للعالم، وأن هذه ليست دعوة للحرب، لكنها دعوة للسلام.
كما أصدر القذافي دعوة للدول الإسلامية لضم قوتها ضد القوى الغربية وقال إن
العالم انقسم إلى أبيض - في إشارة إلى الولايات المتحدة وأوروبا وحلفائهم -
وأخضر - في إشارة إلى العالم الإسلامي.
وقال إن اللون الأبيض قرر التخلص من اللون الأخضر وأن هذه الدول يجب أن
تتوحد ضد الأبيض، لأن كل هذه الدول البيضاء على حد قوله هي عدو للإسلام.
وتحدى القذافي لعقود ما يصفها بالإمبريالية الغربية، وقضت ليبيا المصدرة
للنفط سنوات تحت العقوبات الدولية بسبب سعيها لامتلاك أسلحة محظورة
ورعايتها لجماعات متشددة.
ورفعت العقوبات في 2004 عندما تخلى القذافي عن الأنشطة السابقة على الرغم من أنه مستمر في خطابه المثير المعادي للغرب.