من طرف أعلن حزب مصر العربي الاشتراكي تقديم الدعم والمساندة للمرأة المصرية كى تشارك فى الحياة السياسية بوصفها نصف المجتمع الذى يعد مدخرا هاما من الإمكانات المدخرة للمجتمع التى تضاعف من حجم قدراته على التطور والنمو ، وقال فى بيان له اليوم : أن المشاركة السياسية للمرأة سوف تساعد على منحها حصانة ثقافية وفكرية تحول دون إختراقها بتوجيهات من الخارج تستهدف زعزعة ثوابتها الدينية ، ولا ريب فى أن المشاركة السياسية للمرأة تعد مؤشرا هاما من مؤشرات النمو الإجتماعى والوضع الديمقراطى ومدى وعى النظام السياسى مؤكدا أنه كان لزاما القضاء على العادات والتقاليد التى تعوق عمل المرأة فى المجال السياسى ، وبناء الوعى الأسرى لأهمية دور المرأة فى المجتمع وفق أصول وثوابت تتفق ومقتضيات المجتمع المصرى ، علاوة على الإهتمام بدور المؤسسات التعليمية فى هذا المجال .
وأضاف البيان أن نظام الكوته يعتبر تعويض للمرأة عن التمييز الذى تعانيه فى المجال السياسى وهى حافز لجميع الأحزاب من أجل صناعة كوادر نسائية قادرة على المنافسة والمشاركة ، وأن نظام الكوته يؤدى إلى خلق تجمع من النساء فى المجالس النيابية مما يترتب عليه تقدم قضايا الأسرة والمجتمع على أجندة الحكومة ، وهى تفسح المجال للناشطات سياسيا لخوض الإنتخابات بما يؤدى إلى زيادة المشاركة السياسية للمرأة وزيادة ممارستها لحقوق المواطنة ... وبالتالى فإن نظام الكوتا هو إجراء إستنهاضى للمرأة على أن تقوم بدورها فى التطور والتقدم المجتمعى ، لأنه يعنى رفع تمثيل المرأة سياسيا .
هذا ودعي الحزب في بيانه الدولة إلى أن تحرص على وجود المرأة فى مواقع صنع القرار ، وتعزيز دورها فى العملية الديمقراطية ، ودعم كل الجهات المعنية لمساندتها وتفعيل إنضمامها للأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى .
كما طالب بضرورة تلقى الكوته للمساندة والدعم الكافيين من المؤسسات الإعلامية ، وإلزام القوى السياسية بتضمين قوائمها بعناصر من المرأة بعد إقرار نظام الإنتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة ، فضلا عن تحديد معايير موضوعية لإختيار النساء اللائى سوف يتم إختيارهن لتمثيل المرأة سواء للتعيين أو للترشيح ، بحيث يعبر هذا الإختيارعن كافة الشرائح المجتمعية ، ولتكن الكوتا أولى الخطوات الإيجابية والجادة لمشاركة المرأة فى الحياة السياسية كى يعود ذلك على الوطن بالتقدم والإزدهار .