من طرف يقوم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بزيارة سريعة لمصر غدا "الأربعاء"، يلتقي خلالها مع الرئيس حسني مبارك لبحث احدث التطورات في منطقة الشرق الأوسط خصوصا ما يتعلق بالوضع في لبنان والعراق وعملية السلام.
تأتي زيارة الفيصل للقاهرة في هذا التوقيت لتنسيق الموقف المصري السعودي بشأن الاوضاع علي الساحة اللبنانية في ضوء ما نقله رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للقاهرة خلال لقائه مع الرئيس مبارك أمس، ونتائج الاتصالات السعودية مع الاطراف اللبنانية الاخري والمسئولين في سوريا وإيران لتهدئة الاوضاع وعدم الانزلاق وراء محاولات جر لبنان إلي الفتنة من جديد.
وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الملف العراقي سيتم تناوله علي ضوء نتائج زيارة عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالعراق للقاهرة اليوم واجتماعات المسئولين في المملكة مع اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي ورئيس كتلة "العراقية اليوم أيضا، وامكانية دعم تحالفهما ومساندتهما في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في مواجهة الدعم السوري الايراني لتحالف نوري المالكي مع التيار الصدري، خصوصا وان تحالفي علاوي والحكيم اتفقا علي أغلب خطوط تقسيم السلطة ولا يتبقي امامهما سوي محاولات ضم الاكراد لاتفاقهما، وهو ما يمكن ان تساعد فيه مصر نظرا لعلاقاتها المتميزة مع القيادات الكردية.
واضاف المصدر ان الاجتماع سيتناول ايضا مسيرة عملية السلام في الشرق الأوسط في اطار توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والمواقف الاسرائيلية العنصرية الاخيرة باشتراط الاعتراف بهودية الدولة مقابل تجميد الاستيطان فضلا عن بحث احدث المستجدات في السودان واليمن.
كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقي اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد جري خلاله بحث مجمل التطورات الاقليمية والعلاقات بين البلدين.
وافق مجلس الوزراء اللبناني في جلسته اليوم، على تفويض الوزراء المختصين التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يتم التوصل اليها غدا مع الجانب الايراني خلال زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد على أن تعرض لاحقا على مجلس الوزراء للموافقة.
وقدم وزير العدل ابراهيم نجار تقريره حول شهود الزور خلال الجلسة، موضحا أن المهمة التي كلف بها هي توفير المعلومات حسب الأصول والتأكيد على أن التقرير قانوني وليس سياسي وأن محتواه هو الإجالبة على الأسئلة التي طرحت في جلسة 18 آب الماضي.
وبعد العرض التفصيلي لوزير العدل جرت مناقشة عامة شارك فيها عدد كبير من الوزراء حول شهود الزور وكيفية ملاحقتهم وماذا يترتب على مجلس الوزراء من مسؤولية، ولم تنته المناقشة. وقد رفع سليمان الجلسة لكي يجتمع مجلس الوزراء ثانية لمتابعة هذه المناقشة يوم الاربعاء المقبل.
وكان سليمان افتتح الجلسة بالحديث عن استكمال الاستعدادات لاستقبال نجاد الذي يزور لبنان بدعوة من الرئيس ورأى أننا نعول على هذه الزيارة لتمتين العلاقات الجيدة القائمة وبيننا وبين ايران والتي تتميز بالاحترام المتبادل. وأكد أن لبنان يرحب بالزيارة. وأشار الى أن مذكرات تفاهم ستوقع غدا.
ثم أتى على ذكر قمة سرت في ليبيا والتي بحثت موضوعي سياسة الجوار ومنظومة العمل العربي المشترك والتي انتهت الى تأليف لجنتين لمتابعة البحث بهذين الموضوعين.
ولفت الى التدخلات الاسرائيلية التي تعرضت لزيارة نجاد، مشيرا الى أن اسرائيل مستمرة في انتهاج السياسة المتصلبة نفسها وآخر تعبير لها مشروع شروط الجنسية العنصري.
ثم تحدث رئيس الحكومة سعد الحريري عن زيارته الى مصر وعن المباحثات التي تناولت الوضع الاقيلمي لا سيما ما يتعلق بالتعنت الاسرائيلي وعن القلق المصري من جراء التوتر في لبنان وتأكيده أولوية الحوار والحفاظ على الاستقرار في لبنان.
ورأى أن البلد يتكبد كلفة باهظة اذا ما ازدادات الخلافات السياسية حدة وحالت دون متابعة شؤون الناس الحياتية وهي كثيرة.
أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجامعة تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في لبنان، داعية القوى اللبنانية الى وضع مصلحة لبنان ووحدته وسيادته وامنه فوق كل الاعتبارات.
واشار موسى في بيان صحفي اليوم "الثلاثاء" الى ان الجامعة تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في لبنان وعلينا جميعا ان نعمل لمواجهة الاخطار المحدقة بلبنان ومنع تفاقمها وتأثيراتها السلبية على حاضر لبنان ومستقبله".
وقال ان الجهود يجب ان تنصب في المرحلة الحالية على التشاور مع مختلف الفرقاء من منطلق مساعدة لبنان على الابتعاد عن دائرة التوترات الخطيرة التي أعاقته من قبل ونرى بوادرها وإرهاصاتها الآن ثانية.
بعدما تواردت معلومات عن تجهيز حزب الله اللبناني لتنفيذ انقلاب علي حكومة سعد الحريري، كشفت مصادر لبنانية مطلعة عن احتمالات وقوع عمليات اختطاف بالتزامن مع هذا الانقلاب حيث ستطال هذه العمليات الأشخاص الواردة أسماؤهم في مذكرات التوقيف السورية والمقيمين في لبنان، بهدف تسليمهم للقضاء السوري ومحاكمتهم.
وكشفت المصادر أن أبرز المرشحين المعرضين للخطف هم المتشددون في فريق الرابع عشر من آذار، الذين يعملون وراء الكواليس والواردة أسماؤهم في مذكرات التوقيف مشيرة إلى أن المجموعة المكلفة تنفيذ عمليات الخطف، مؤلفة من عناصر تابعة للحزب السوري القومي والحزب الشيوعي.
من جانبها كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية عن معلومات وصفتها بالموثقة تشير إلي أن حزب الله قد يعمد إلى قلب الطاولة فعلاً في لبنان بعد مغادرة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بيروت، موضحة أن الموعد الذي حدده "حزب الله" كآخر مهلة للتسوية في 15 أكتوبر هو الذي فرض على رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط تكثيف الاتصالات بين بيروت ودمشق والرياض لعلهما ينجحان في تفادي الخضوع لإرادة "حزب الله" وتنفيذ قراره وإستراتيجيته".
وذكرت المعلومات الواردة بالصحيفة ان الحراك الكثيف الذي قام به بري وجنبلاط لإيجاد حل للوضع في لبنان جاء على خلفية تبلغهما أن قيادة حزب الله اتخذت قراراً ببدء التحرك في المحطة الأخيرة من خطته التي كان وضعها لمواجهة القرار الظني، وهي مرحلة تنص في بدايتها على إسقاط الحكومة عبر فرض استقالة وزراء قوى "8 آذار"، وهو ما يرفضه بري ويخشى أن يحشر للسير في هذا القرار تحت ضغط "حزب الله" وسوريا، وكذلك الدفع في اتجاه استقالة وزراء "اللقاء الديموقراطي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، وهو ما يتجنب جنبلاط حشره في هذه الزاوية للسير في خطوة كهذه تقطع له آخر شعرة مع رئيس الحكومة سعد الحريري.
من جانبها ذكرت مصادر لبنانية أخري أن قيادة الحزب السوري القومي والحزب الشيوعي منزعجة جداً من انشقاق حركتي اليسار الديمقراطي والإنقاذ الشيوعية عن الحزب الشيوعي، بسبب رفضهما ربط الحزب بالمحور السوري الإيراني، وانضمامهما لقوى الرابع عشر من آذار ومناداتهما بالحرية والسيادة والاستقلال، وبحسب المصادر، فقد تمت محاصرة ومراقبة منازل أعضاء قيادة الحركتين بشكل سري بانتظار ساعة الصفر للانقضاض عليهم واعتقالهم في حال قرر حزب الله تنفيذ انقلابه على الدولة والتحرك عسكرياً في الشارع.
في غضون ذلك أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة الحوار الوطني التي كانت مقررة في 19 أكتوبر في القصر الجمهوري في بعبدا إلى 4 نوفمبر المقبل لتزامنها مع انعقاد جلسة لمجلس النواب.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان التي ستبدأ غدا "الاربعاء" تسبّب وجع رأس لا يستهان به لحراسه الأمنيين ولمضيفيه.
وأشارت الصحيفة إلي أنه تم خلال الأيام الأخيرة نقل إنذارات من طهران إلى جهات أمنية واستخبارية مسئولة في بيروت تحذر من "نشاط شاذ" من جانب إسرائيل في لبنان بهدف إجهاض زيارة نجاد لدرجة القيام بمحاولة لاغتيال نجاد وحسن نصر الله.
وأوضحت انه في أعقاب هذه الإنذارات تم تعزيز طوق الحماية حول نجاد، وأكد الإيرانيون أنهم دون سواهم سيتولون مهمة حماية وحراسة احمدي نجاد وذلك خشية ان يتمكن جهاز "الموساد" الاسرائيلي من دس عملاء في صفوف أجهزة الأمن اللبنانية.
ونقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور تحذيره للدولة اللبنانية من التداعيات الحادة لزيارة الرئيس الايراني لبلدهم، مشيراً الى انه ليس لدى اسرائيل اي سبب للتدخل. واعتبر بالمور انه عندما يقول نجاد ان لبنان هي حدود إيران مع إسرائيل، فان على العالم العربي أن يعترف باللهجة العدوانية لهذا القول.
إلى ذلك، نقلت يديعوت عن مصادر إعلامية لبنانية قولها أن نجاد سيزور ضريح المسئول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية كما سيشارك في مهرجان شعبي في الضاحية الجنوبية يتوقع ان يتحدث فيه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
في الشأن ذاته وصف الخبير في الشؤون الاسرائيلية والكاتب في صحيفة السفير اللبنانية حلمي موسى زيارة نجاد بانها استفزازية لاسرائيل، ورأى ان هذه الزيارة تحمل ابعاداً كثيرة، معتبراً انها ليست كأي زيارة رسمية بل تتعداها لتصبح زيارة ذات رمزية. وأكد ان زيارة نجاد الى الجنوب اللبناني سيكون لها تأثيرات ايجابية وصداً جيداً في الشارع الفلسطيني"، معتبراً ان هذه الخطوة تعزز دور المقاومة في المنطقة وفلسطين، وتزيد من عزم المقاومين الفلسطينيين.
من جانبه أعتبر المحلل والباحث في الشؤون الإيرانية حبيب فياض خلال مقابلة مع قناة المنار الزيارة خطوة استباقية لقطع الطريق امام المخطط الصهيو امريكي الجديد. وأوضح أن هذا المخطط يركز على خطوات اساسية، هي محاولة إشعال فتنة سنية شيعية على خلفية القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، والاستعداد لتوفير ضمانة النصر في اي حرب مقبلة من قبل الصهاينة ضد لبنان، وان تقوم اسرائيل بضربة عسكرية للقضاء على حزب الله بغطاء دولي وفق منطق انها تريد الاقتصاص من الحزب كونه منظمة ارهابية قامت باغتيال الرئيس رفيق الحريري .
اتهمت إيران إسرائيل بعرقلة أي مساع تؤدي إلي عودة العلاقات الإيرانية المصرية المقطوعة منذ عام 1979.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست فى ايجازه الأسبوعي للصحفيين "أن مصر بسبب وضعها الداخلي غير مستعدة لاستئناف العلاقات مع إيران ونحن نعتقد بان اسرائيل تتدخل على الخط لأنه لا يرغب بإقامة علاقات بين طهران والقاهرة".
جاء ذلك ردا من "مهمانبرست" على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط التي ذكر في مقابلة مع التلفزيون المصري في السادس من الشهر الحالي انه " لا يوجد ما يمنع على الإطلاق ان تتحسن العلاقات المصرية الإيرانية ولكن في إطار التفاهم الشامل".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعربت عن قلقها في السابع من أكتوبر الجاري لتطور العلاقات المصرية الإيرانية ووصفت توقيع أول اتفاقية تعاون في مجال النقل الجوي بين طهران والقاهرة ب"التطور الايجابي".
كشف شريط يجري تداوله بسرعة على موقع اليوتيوب ومجموعات الفيس بوك والمنتديات الحوارية عن اعترافات مثيرة لزعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله يشدد فيها على ولائه وحزبه الكامل لإيران.
وقال نصر الله في المقطع الصوتي الذي بث مؤخراً والذي يعود إلى أكثر من عشرين سنة حين كان مرشد الثورة الإيراني على قيد الحياة : "أنا واحد من هؤلاء الناس الذين يعملون في مسيرة حزب الله وفي أجهزته العاملة، لا أبقى لحظة واحدة في أجهزته، لو لم يكن لدي يقين وقطع في أن هذه الأجهزة تتصل عبر مراتب إلى الولي الفقيه القائد المبرئ للذمة الملزم قراره، بالنسبة لنا هذا أمر مقطوع ومطمأن به".
وأضاف زعيم الحزب: "مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره كوننا مؤمنين عقائديين هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزءاً من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الولي الفقيه الإمام الخميني".
وأماط نصر الله في إجابته على أسئلة الحضور الذين كانوا فيما يبدو من خاصة تنظيم "حزب الله" اللثام عن اتسام قادة إيران بالتقية عند الحديث عن علاقة الحزب التنظيمية بهم، حيث قال: التصريحات الدبلوماسية والسياسية ليست هي الأساس في هذا المجال، يعني ليس طبيعياً أن يقف آية الله كروبي ويقول: نعم، حزب الله هو جماعتنا بلبنان.. سياسياً هذا مو صحيح، وإعلامياً مو صحيح، على مستوى العلاقة العضوية والجوهرية مع قيادة الثورة الإسلامية في إيران وولاية الفقيه، هذه المسألة بالنسبة لنا أمر مقطوع به".
وفيما يخص حديثه عن تبعية من أسماهم بالعلماء المجتهدين في بلدان العالم المختلفة، وهم المرجعيات الدينية الشيعية والذين يحركون أتباعهم في الدول العربية أجاب نصر الله عن سؤال حول أدوارهم بالقول: "الإمام (يعني الخميني) الذي يخطط للأمة، والمجتهدون تأتي أدوارهم في كل بلد مكمل لخط الإمام، ولمشروع الأمة الإسلامية الواحد، فلا يجوز أن نجزئ صراع الأمة مع أعدائها، ما دام الأعداء يخوضون صراعاً واحداً مع الأمة، فيجب أن تكون إدارة الأمة في صراعها واحدة وهي من خلال الإمام".
وأخيراً فيما يتعلق بالدور السياسي للإمام الفقيه خارج حدود إيران أجاب نصر الله عن سؤال يقول :"هل الولي الفقيه هو الذي يعين الحكام ويعطيهم الشرعية في جميع البلاد الإسلامية"، بالقول: "نعم، لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، ولايته ممتدة بامتداد المسلمين".
تأتي زيارة الفيصل للقاهرة في هذا التوقيت لتنسيق الموقف المصري السعودي بشأن الاوضاع علي الساحة اللبنانية في ضوء ما نقله رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري للقاهرة خلال لقائه مع الرئيس مبارك أمس، ونتائج الاتصالات السعودية مع الاطراف اللبنانية الاخري والمسئولين في سوريا وإيران لتهدئة الاوضاع وعدم الانزلاق وراء محاولات جر لبنان إلي الفتنة من جديد.
وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الملف العراقي سيتم تناوله علي ضوء نتائج زيارة عمار الحكيم رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالعراق للقاهرة اليوم واجتماعات المسئولين في المملكة مع اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي ورئيس كتلة "العراقية اليوم أيضا، وامكانية دعم تحالفهما ومساندتهما في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، في مواجهة الدعم السوري الايراني لتحالف نوري المالكي مع التيار الصدري، خصوصا وان تحالفي علاوي والحكيم اتفقا علي أغلب خطوط تقسيم السلطة ولا يتبقي امامهما سوي محاولات ضم الاكراد لاتفاقهما، وهو ما يمكن ان تساعد فيه مصر نظرا لعلاقاتها المتميزة مع القيادات الكردية.
واضاف المصدر ان الاجتماع سيتناول ايضا مسيرة عملية السلام في الشرق الأوسط في اطار توقف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي والمواقف الاسرائيلية العنصرية الاخيرة باشتراط الاعتراف بهودية الدولة مقابل تجميد الاستيطان فضلا عن بحث احدث المستجدات في السودان واليمن.
كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقي اتصالا هاتفيا اليوم من الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد جري خلاله بحث مجمل التطورات الاقليمية والعلاقات بين البلدين.
وافق مجلس الوزراء اللبناني في جلسته اليوم، على تفويض الوزراء المختصين التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يتم التوصل اليها غدا مع الجانب الايراني خلال زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد على أن تعرض لاحقا على مجلس الوزراء للموافقة.
وقدم وزير العدل ابراهيم نجار تقريره حول شهود الزور خلال الجلسة، موضحا أن المهمة التي كلف بها هي توفير المعلومات حسب الأصول والتأكيد على أن التقرير قانوني وليس سياسي وأن محتواه هو الإجالبة على الأسئلة التي طرحت في جلسة 18 آب الماضي.
وبعد العرض التفصيلي لوزير العدل جرت مناقشة عامة شارك فيها عدد كبير من الوزراء حول شهود الزور وكيفية ملاحقتهم وماذا يترتب على مجلس الوزراء من مسؤولية، ولم تنته المناقشة. وقد رفع سليمان الجلسة لكي يجتمع مجلس الوزراء ثانية لمتابعة هذه المناقشة يوم الاربعاء المقبل.
وكان سليمان افتتح الجلسة بالحديث عن استكمال الاستعدادات لاستقبال نجاد الذي يزور لبنان بدعوة من الرئيس ورأى أننا نعول على هذه الزيارة لتمتين العلاقات الجيدة القائمة وبيننا وبين ايران والتي تتميز بالاحترام المتبادل. وأكد أن لبنان يرحب بالزيارة. وأشار الى أن مذكرات تفاهم ستوقع غدا.
ثم أتى على ذكر قمة سرت في ليبيا والتي بحثت موضوعي سياسة الجوار ومنظومة العمل العربي المشترك والتي انتهت الى تأليف لجنتين لمتابعة البحث بهذين الموضوعين.
ولفت الى التدخلات الاسرائيلية التي تعرضت لزيارة نجاد، مشيرا الى أن اسرائيل مستمرة في انتهاج السياسة المتصلبة نفسها وآخر تعبير لها مشروع شروط الجنسية العنصري.
ثم تحدث رئيس الحكومة سعد الحريري عن زيارته الى مصر وعن المباحثات التي تناولت الوضع الاقيلمي لا سيما ما يتعلق بالتعنت الاسرائيلي وعن القلق المصري من جراء التوتر في لبنان وتأكيده أولوية الحوار والحفاظ على الاستقرار في لبنان.
ورأى أن البلد يتكبد كلفة باهظة اذا ما ازدادات الخلافات السياسية حدة وحالت دون متابعة شؤون الناس الحياتية وهي كثيرة.
أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الجامعة تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في لبنان، داعية القوى اللبنانية الى وضع مصلحة لبنان ووحدته وسيادته وامنه فوق كل الاعتبارات.
واشار موسى في بيان صحفي اليوم "الثلاثاء" الى ان الجامعة تتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في لبنان وعلينا جميعا ان نعمل لمواجهة الاخطار المحدقة بلبنان ومنع تفاقمها وتأثيراتها السلبية على حاضر لبنان ومستقبله".
وقال ان الجهود يجب ان تنصب في المرحلة الحالية على التشاور مع مختلف الفرقاء من منطلق مساعدة لبنان على الابتعاد عن دائرة التوترات الخطيرة التي أعاقته من قبل ونرى بوادرها وإرهاصاتها الآن ثانية.
بعدما تواردت معلومات عن تجهيز حزب الله اللبناني لتنفيذ انقلاب علي حكومة سعد الحريري، كشفت مصادر لبنانية مطلعة عن احتمالات وقوع عمليات اختطاف بالتزامن مع هذا الانقلاب حيث ستطال هذه العمليات الأشخاص الواردة أسماؤهم في مذكرات التوقيف السورية والمقيمين في لبنان، بهدف تسليمهم للقضاء السوري ومحاكمتهم.
وكشفت المصادر أن أبرز المرشحين المعرضين للخطف هم المتشددون في فريق الرابع عشر من آذار، الذين يعملون وراء الكواليس والواردة أسماؤهم في مذكرات التوقيف مشيرة إلى أن المجموعة المكلفة تنفيذ عمليات الخطف، مؤلفة من عناصر تابعة للحزب السوري القومي والحزب الشيوعي.
من جانبها كشفت صحيفة "السياسة" الكويتية عن معلومات وصفتها بالموثقة تشير إلي أن حزب الله قد يعمد إلى قلب الطاولة فعلاً في لبنان بعد مغادرة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بيروت، موضحة أن الموعد الذي حدده "حزب الله" كآخر مهلة للتسوية في 15 أكتوبر هو الذي فرض على رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب وليد جنبلاط تكثيف الاتصالات بين بيروت ودمشق والرياض لعلهما ينجحان في تفادي الخضوع لإرادة "حزب الله" وتنفيذ قراره وإستراتيجيته".
وذكرت المعلومات الواردة بالصحيفة ان الحراك الكثيف الذي قام به بري وجنبلاط لإيجاد حل للوضع في لبنان جاء على خلفية تبلغهما أن قيادة حزب الله اتخذت قراراً ببدء التحرك في المحطة الأخيرة من خطته التي كان وضعها لمواجهة القرار الظني، وهي مرحلة تنص في بدايتها على إسقاط الحكومة عبر فرض استقالة وزراء قوى "8 آذار"، وهو ما يرفضه بري ويخشى أن يحشر للسير في هذا القرار تحت ضغط "حزب الله" وسوريا، وكذلك الدفع في اتجاه استقالة وزراء "اللقاء الديموقراطي" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، وهو ما يتجنب جنبلاط حشره في هذه الزاوية للسير في خطوة كهذه تقطع له آخر شعرة مع رئيس الحكومة سعد الحريري.
من جانبها ذكرت مصادر لبنانية أخري أن قيادة الحزب السوري القومي والحزب الشيوعي منزعجة جداً من انشقاق حركتي اليسار الديمقراطي والإنقاذ الشيوعية عن الحزب الشيوعي، بسبب رفضهما ربط الحزب بالمحور السوري الإيراني، وانضمامهما لقوى الرابع عشر من آذار ومناداتهما بالحرية والسيادة والاستقلال، وبحسب المصادر، فقد تمت محاصرة ومراقبة منازل أعضاء قيادة الحركتين بشكل سري بانتظار ساعة الصفر للانقضاض عليهم واعتقالهم في حال قرر حزب الله تنفيذ انقلابه على الدولة والتحرك عسكرياً في الشارع.
في غضون ذلك أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأجيل جلسة الحوار الوطني التي كانت مقررة في 19 أكتوبر في القصر الجمهوري في بعبدا إلى 4 نوفمبر المقبل لتزامنها مع انعقاد جلسة لمجلس النواب.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان التي ستبدأ غدا "الاربعاء" تسبّب وجع رأس لا يستهان به لحراسه الأمنيين ولمضيفيه.
وأشارت الصحيفة إلي أنه تم خلال الأيام الأخيرة نقل إنذارات من طهران إلى جهات أمنية واستخبارية مسئولة في بيروت تحذر من "نشاط شاذ" من جانب إسرائيل في لبنان بهدف إجهاض زيارة نجاد لدرجة القيام بمحاولة لاغتيال نجاد وحسن نصر الله.
وأوضحت انه في أعقاب هذه الإنذارات تم تعزيز طوق الحماية حول نجاد، وأكد الإيرانيون أنهم دون سواهم سيتولون مهمة حماية وحراسة احمدي نجاد وذلك خشية ان يتمكن جهاز "الموساد" الاسرائيلي من دس عملاء في صفوف أجهزة الأمن اللبنانية.
ونقل موقع يديعوت احرونوت الالكتروني عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايغال بالمور تحذيره للدولة اللبنانية من التداعيات الحادة لزيارة الرئيس الايراني لبلدهم، مشيراً الى انه ليس لدى اسرائيل اي سبب للتدخل. واعتبر بالمور انه عندما يقول نجاد ان لبنان هي حدود إيران مع إسرائيل، فان على العالم العربي أن يعترف باللهجة العدوانية لهذا القول.
إلى ذلك، نقلت يديعوت عن مصادر إعلامية لبنانية قولها أن نجاد سيزور ضريح المسئول العسكري في "حزب الله" عماد مغنية كما سيشارك في مهرجان شعبي في الضاحية الجنوبية يتوقع ان يتحدث فيه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
في الشأن ذاته وصف الخبير في الشؤون الاسرائيلية والكاتب في صحيفة السفير اللبنانية حلمي موسى زيارة نجاد بانها استفزازية لاسرائيل، ورأى ان هذه الزيارة تحمل ابعاداً كثيرة، معتبراً انها ليست كأي زيارة رسمية بل تتعداها لتصبح زيارة ذات رمزية. وأكد ان زيارة نجاد الى الجنوب اللبناني سيكون لها تأثيرات ايجابية وصداً جيداً في الشارع الفلسطيني"، معتبراً ان هذه الخطوة تعزز دور المقاومة في المنطقة وفلسطين، وتزيد من عزم المقاومين الفلسطينيين.
من جانبه أعتبر المحلل والباحث في الشؤون الإيرانية حبيب فياض خلال مقابلة مع قناة المنار الزيارة خطوة استباقية لقطع الطريق امام المخطط الصهيو امريكي الجديد. وأوضح أن هذا المخطط يركز على خطوات اساسية، هي محاولة إشعال فتنة سنية شيعية على خلفية القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية، والاستعداد لتوفير ضمانة النصر في اي حرب مقبلة من قبل الصهاينة ضد لبنان، وان تقوم اسرائيل بضربة عسكرية للقضاء على حزب الله بغطاء دولي وفق منطق انها تريد الاقتصاص من الحزب كونه منظمة ارهابية قامت باغتيال الرئيس رفيق الحريري .
اتهمت إيران إسرائيل بعرقلة أي مساع تؤدي إلي عودة العلاقات الإيرانية المصرية المقطوعة منذ عام 1979.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست فى ايجازه الأسبوعي للصحفيين "أن مصر بسبب وضعها الداخلي غير مستعدة لاستئناف العلاقات مع إيران ونحن نعتقد بان اسرائيل تتدخل على الخط لأنه لا يرغب بإقامة علاقات بين طهران والقاهرة".
جاء ذلك ردا من "مهمانبرست" على سؤال بشأن تصريحات وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط التي ذكر في مقابلة مع التلفزيون المصري في السادس من الشهر الحالي انه " لا يوجد ما يمنع على الإطلاق ان تتحسن العلاقات المصرية الإيرانية ولكن في إطار التفاهم الشامل".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعربت عن قلقها في السابع من أكتوبر الجاري لتطور العلاقات المصرية الإيرانية ووصفت توقيع أول اتفاقية تعاون في مجال النقل الجوي بين طهران والقاهرة ب"التطور الايجابي".
كشف شريط يجري تداوله بسرعة على موقع اليوتيوب ومجموعات الفيس بوك والمنتديات الحوارية عن اعترافات مثيرة لزعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله يشدد فيها على ولائه وحزبه الكامل لإيران.
وقال نصر الله في المقطع الصوتي الذي بث مؤخراً والذي يعود إلى أكثر من عشرين سنة حين كان مرشد الثورة الإيراني على قيد الحياة : "أنا واحد من هؤلاء الناس الذين يعملون في مسيرة حزب الله وفي أجهزته العاملة، لا أبقى لحظة واحدة في أجهزته، لو لم يكن لدي يقين وقطع في أن هذه الأجهزة تتصل عبر مراتب إلى الولي الفقيه القائد المبرئ للذمة الملزم قراره، بالنسبة لنا هذا أمر مقطوع ومطمأن به".
وأضاف زعيم الحزب: "مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره كوننا مؤمنين عقائديين هو مشروع الدولة الإسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزءاً من الجمهورية الإسلامية الكبرى التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق الولي الفقيه الإمام الخميني".
وأماط نصر الله في إجابته على أسئلة الحضور الذين كانوا فيما يبدو من خاصة تنظيم "حزب الله" اللثام عن اتسام قادة إيران بالتقية عند الحديث عن علاقة الحزب التنظيمية بهم، حيث قال: التصريحات الدبلوماسية والسياسية ليست هي الأساس في هذا المجال، يعني ليس طبيعياً أن يقف آية الله كروبي ويقول: نعم، حزب الله هو جماعتنا بلبنان.. سياسياً هذا مو صحيح، وإعلامياً مو صحيح، على مستوى العلاقة العضوية والجوهرية مع قيادة الثورة الإسلامية في إيران وولاية الفقيه، هذه المسألة بالنسبة لنا أمر مقطوع به".
وفيما يخص حديثه عن تبعية من أسماهم بالعلماء المجتهدين في بلدان العالم المختلفة، وهم المرجعيات الدينية الشيعية والذين يحركون أتباعهم في الدول العربية أجاب نصر الله عن سؤال حول أدوارهم بالقول: "الإمام (يعني الخميني) الذي يخطط للأمة، والمجتهدون تأتي أدوارهم في كل بلد مكمل لخط الإمام، ولمشروع الأمة الإسلامية الواحد، فلا يجوز أن نجزئ صراع الأمة مع أعدائها، ما دام الأعداء يخوضون صراعاً واحداً مع الأمة، فيجب أن تكون إدارة الأمة في صراعها واحدة وهي من خلال الإمام".
وأخيراً فيما يتعلق بالدور السياسي للإمام الفقيه خارج حدود إيران أجاب نصر الله عن سؤال يقول :"هل الولي الفقيه هو الذي يعين الحكام ويعطيهم الشرعية في جميع البلاد الإسلامية"، بالقول: "نعم، لأن ولايته ليست محدودة بحدود جغرافية، ولايته ممتدة بامتداد المسلمين".
