واشنطن وكالة أمريكا ان ارابيك:
قال المحلل والأكاديمي الأمريكي البارز جون إسبوسيتو: إن المصريين ينتظرون موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الانتخابات القادمة في مصر، وهل سيتحدث صراحة عن الديمقراطية فيها مثلما كان موقفه من الانتخابات الإيرانية.
وقال أستاذ الأديان والعلاقات الدولية بجامعة جورج تاون الأمريكية: إنه بعد حديث أوباما الصريح تجاه الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة في يونيو فإن ثمة تساؤلات سوف تطرح نفسها الآن بقوة
وهي: «هل ستتعرض العلاقات الأمريكية المصرية لاختبار؟ وهل سينتقد أوباما مصر صراحة إذا ما تعرض أشخاص للاعتقال في الانتخابات الرئاسية المستقبلية، أو كانت هناك أعمال العنف والتلاعب بالأصوات كما نفسها حدث بالماضي؟»
وتابع إسبوسيتو في مقال له بصحيفة «هفينجتون بوست» الأمريكية في 14 يوليو الجاري أن «بعض المصريين يبادرون سريعاً بالسؤال: أليست القاهرة مهمة للغاية بالنسبة لأوباما الذي وصف الرئيس حسني مبارك بأنه قوة استقرار؟»
وأضاف إسبوسيتو، المؤلف المشارك لكتاب «من يتحدث باســم الإسلام؟» مع المصرية داليا مجاهد مستشارة الرئيس الأمريكي، أضاف أن «المراقبين يلحظون أنه رغم اهتمام أوباما بوجود حكومة (مصرية) ممثلة للشعب وحقوق الإنسان في الأسابيع السابقة علي زيارته للقاهرة وخطابه منها، فإن إدارته أيدت زيادة بنسبة 25% للدعم الأمريكي العسكري لمصر».
وتابع أن إدارة أوباما «وافقت حتي علي شرط مبارك بأن يتم تقديم الدعم للمنظمات غير الحكومية دون إرفاق أي شروط به، بما يمكن الحكومة المصرية من انتقاء المتلقين ومن ثم تعزيز قدرة الحكومة علي التحكم في المنظمات غير الحكومية» علي حد تعبيره.
وقال المحلل الأمريكي: «المصريون يفكرون فيما إذا كان يُنظر إلي جمال مبارك نجل الرئيس الأصغر والمسئول الرفيع بالحزب الوطني الديمقراطي، يُنظر إليه في واشنطن باعتباره الوريث المحتمل لوالده».
وتساءل إسبوسيتو: «هل تستعد مصر وليبيا لاتباع النموذج السوري لشكل جديد من التوريث؟ فبدلاً من الانقلابات العسكرية، يمكن أن تمرر السلطة الآن من الأب إلي الابن».