الأصل فيمن اختار لنفسه طريق الكلمة الإعلامية أو اختارته الظروف لها أن يمارس حق حرية الكلمة وهو أصيل مولود مع ولادة كل إنسان بلا استثناء فتكون الممارسة جزءا من حياته وممارسة علنية مباشرة هكذا في وضح النهار جهارا دون تقية.
إن حرية الكلمة الإعلامية ليست أمرا اختياريا لدى الإعلامي يستمتع به أو يتخلى عنه.
فمن اختار لنفسه الإعلام ميدانا ومارسه عن جدارة يحمل من اللحظة الأولى أمانة ثقيلة ومسؤولية كبيرة تفرض عليه فرضا أن تكون كلمته حرة من القيود والضغوط وألوان الابتزاز المرئية وغير المرئية وأن يكون رأيه بعيدا عن ألوان التزييف والتضليل والتنميق.. وإلا فليرتزق بطريق آخر.
وتثبيت الحرية أساسا للإعلام هو أيضا من مسؤولية صانع القرار في وسيلة إعلامية فتعامله مع ذلك الحق الأصيل يجعل منها أداء بناء أو هدم إذ كانت وما تزال "الكلمة الحرة" الملتزمة بالحق هي المدخل الرئيسي والأوسع للوصول إلى قدر أعظم من التحرر في مختلف الميادين الأخرى بما في ذلك ميادين تحرير الإمكانات والطاقات للبناء والخروج من وهدة التخلف وتحرير العقول والسواعد للتعبئة ووضع حد لعصر النكبات والهزائم والمآسي.
فمن لا يعمل من أجل حرية الرأي للآخر وفق ضوابط وثوابت كبرى مشتركة ووفق قيم الحرية ومعاييرها لا يكون جديرا بممارسة حرية الرأي والتعبير سيان تحت أي عنوان يتحرك ويكتب ويصور بل هو عبء على أي اتجاه ينسب نفسه إليه.
وما بقي أقرب إلى مشكلات تفصيلية وتلك مشكلات تقيد أولاً من لا يريد استيعاب التطور الواقع أو لا يستطيع نتيجة حبس نفسه خلف جدران أساليب عتيقة وتجارب فاشلة وقد يسبب عقبات مزعجة ومع ذلك يبقى زوالها ممكنا ومحتما مع اقتران مصير مََن يصنعها ويتمسك بها بمصيرها في نهاية المطاف.
الحصيلة أننا نعايش حقيقة وجود جيل آخر بمواصفات أخرى غير ما استهدفته السلوكيات الاستبدادية. من ذلك ما بلغ حد المبالغه وزيف الحقائق ويوجد مََن يساهمون في تضخيمه وتنميته عبر استغلال خطره لأغراضهم الأخطر منه ولكن هذا المشهد الموضوع في المقدمة من خشبة المسرح لا يحجب واقعا واسع النطاق في اتجاه تطور إيجابي من شأنه أن يدفع عجلة التاريخ في الاتجاه الصحيح
إلى وقت قريب كان بعضنا يشكو من أنه إذا أمسك القلم ليكتب شغله اختيار العبارة المناسبة أكثر من العثور على الفكرة الصائبة ناهيك عن أصل الخوض في قضية صاخبة تفرض نفسها فالحرص على الوصول بقول حر صحيح إلى قارئ يحترم نفسه وحريته وكرامته هو حرص المضطر إلى انتقاء كلمات تقول ما يريد هو ثم لا يفهمها الرقيب فيحجر عليها وربما على صاحبها.
ومن ذلك قول الحق لا يخشى فيه لومة لائم وفق ما يعتقده هو حقا وما تيقن من صحته وما يقدر تحقيق الخير من وراء الجهر به لا الفتنة والضرر ثم هو يحرص على تحقيق المصلحة العليا تبعا لذلك لا تقديم مصلحة شخصية أو مصلحة من يواليه على سواها.
ومن ذلك أيضا تجنب توزيع الاتهامات بلا حساب وتعميم الأحكام دون تفكير ورؤية مواقف الحق والاستقامة والصواب وإن صدرت عن خصم اعتاد في الأصل ألا يتجنب باطلا ولا خطأ ولا انحرافا فإن الإعلام لا يسقط في حمأة التشهير إلا ويهبط بنفسه ومستوى صاحبه إلى الحضيض ويصبح جسرا لنشر الأحقاد والضغائن بدلا من السمو بنفسه وبصاحبه إلى مستوى الرسالة المنوطة به.
تلك الموازين وأمثالها وأمثالها كثير في ميثاق شرف إعلامي مشترك مكتوب كان أو غير مكتوب هي الضمان أن تكون الثورة الإعلامية التي نعايشها هذه الأيام وعبر إعلاء كلمة الحق الكلمة السديدة الطيبة الصالحة النافعة المخلصة الصادقة ثورةً هادفة للبناء لا
الهدم والتقدم لا التخلف والوحدة لا التفرقة.
والحرية غير المنضبطة في بعض المواقع والمنتديات قد تكون مؤلمة وخادشة ومزعجة ولكنها طبيعية إذا ما قيست بعمر الإنترنت في مجتمعاتنا العربية فحريات التعبير من سماتها أن تكون عاصفة حادة متطرفة في بداياتها قبل أن تهدأ وتنضج وتتحول إلى حرية مسؤولة، وفي ظل هذه الحقيقة النفسية يمكن أن يتفهم المرء حالة الانفلات التي تعيشها بعض المنتديات والمواقع ونزعات الدون كيشوتية .
ومن قبل ذلك ومن بعده فإن الملتزم بتلك الكلمة يشمله مقتضى قوله تعالى {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي
الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء} سورة إبراهيم-الآية رقم 27.
اخواني زملائي معذره للأستطاله فقد فجعني احدي الزملاء وصاحب احدي المواقع الألكترونيه الصفراء ان كتب علي لساني مالم ارسله اليه في البريد الخاص بي بهذا الموقع ضاربا العرف المعروف لاينشر سوي ماكتبه عضو الموقع وارسله في بريده للنشر وذاد الموقف سؤا بأن طلب رابط موقع نقابه المحامين وصمم ان ارسله عن طريق البريد الخاص بي بالموقع واذا اري نشر موضوع لم اخط منه كلمه واحده مستغلا الرساله التي بها الرابط اي مصدقيه وامان لحريه الكلم الصادق لموقع مثل هذا الموقع الذي يؤتمن علي ماينشر منه انه علي لسان صاحبه بالله عليكم كيف يستقيم الامان والصدق لما ينشر في الموقع .
والغريب ان ينشر ماهو مخالف لمبادئي وافكاري واكاذيب لم تأتي علي لساني مخالفه لحقيقه وواقع تداعيات مؤتمر اثني عليه الجميع من محامين وصحف ومواقع ومنتديات ووكالات انباء واذيع علي جميع المحطات الفضائيه العربيه والمصريه والاجنبيه وكان اخرها القناه الروسيه وقد اذيعت مقتطفات من كلمه النقيب والذي رأي فيها الكثير انها كلمه كان لها واقع التأثير والاهميه وكانت هي القاسم المشترك علي جميع الصحف والفضائيات الا ان صاحب هذا الموقع كان له رأي مخالف عن الكون كله واراد ان يصبغ ان ماصدر عنه حقيقي بأستغلال اسمي بكليمات من نسيج خياله فكان غير امين حيث انني لم ارسل بأي كلمه مما ذكره علي بريده بالموقع .
وفي موضوع اخر حاول تشويه انجاز موقع النقابه عندما طلب مني ارسال رابط الموقع ليشاهده فأذا به ينشر بجواره كلام علي لم اخط منه كلم واحد .
انظروا معي زملائي ماوصلنا اليه هذه الايام ان يطعن انسان في مبادئه ويهيئ للناس انه متقلب ومتغير مع الظروف مما يسيئ لأي شخص مكاني وكما هو الحال هذه الايام في الكثير من اصحاب المقالات والمواقع والذين تتجهه قبلتهم نحو الجنيه ومقابل ايه وبكام فأصبحت امور يحكمها الهوي والغرائز السيئه من هدم وتشويه لحقائق .