رفض الجن السعودي اعادة ال 600 مليون ريال الى اصحابها ، والسبب ببساطة انه لا أحد من أهل الرقية الشرعية استطاع استنطاق الجن الشرير حتى يعرف مكان هذا المبلغ الضخم .
الكلام حول عناد الجن السعودي الذى أغوى احد القضاة حتى سرق المبلغ ، رصده المؤشر الاعلامي للاستاذ فؤاد المشيخص . وننشر منه اليوم هذه المقالات .
الرقيب والقاضي
بقلم ـ مشاري الذايدي
حسب صحيفة «عكاظ» السعودية، الأربعاء الماضي، فقد طلب رئيس محكمة إحدى المناطق من أحد «الرقاة» إعداد خطاب للمحكمة يتضمن المعلومات التي أوردها «جني» استنطقه هذا الراقي حول قضية فساد قيل إن أحد القضاة قد تورط فيها.
مجلس القضاء الأعلى في السعودية كان قد أصدر بيانا علق فيه على «ما تناقلته بعض الصحف المحلية من قيام بعض الجهات المختصة بالتحقيق في قضية فساد مالي وإداري والقبض على بعض المتهمين من موظفي المحكمة». وأوضح البيان أن المجلس الأعلى للقضاء يتابع العمل القضائي بحكم اختصاصه وصلاحياته وفقا لما نص عليه نظام القضاء في الإشراف على المحاكم والقضاة وأعمالهم، كما يقوم بالتفتيش الدوري على القضاة للتحقق من كفايتهم، حسب صحيفتي «الاقتصادية» و«الرياض». القاضي المتهم بالتورط في قضية الفساد كان قد ذكر أنه تعرض للسحر على يد الوسيط المالي الشريك في هذه القضية، كما ذكرت صحيفة «عكاظ»، في عددها الصادر الاثنين الماضي.
ليس السؤال هنا عن حصانة القضاء، أو مكانته، فهي محفوظة في أي بلد، ولا عن استقلاليته، فهي أيضا مصونة ولا يجوز مسها. وليس السؤال عن صحة تورط الجن والعفاريت في قضايا الفساد أو إغواء بعض الفاسدين أو حتى تحميل الجن مسائل أخرى، كما نشر في صحيفة «الرياض» السعودية هذه الأيام عن تفسير خيانة امرأة لزوجها بسبب «سحر» المشعوذ لها كما قالت المرأة. فنحن لا نستطيع، أن «نستنطق» الجن والعفاريت كما يفعل البعض.
السؤال هنا مكثف ومباشر: هل مؤسسة القضاء لها مهابتها ومكانتها الخاصة؟ والجواب من دون تردد: نعم، فالقضاء في أي دولة هو ركن من أركان الدولة، ولكن هل تنسحب هذه المهابة والمكانة على «أفراد» القضاة كلهم من دون استثناء؟! والجواب طبعا: لا، لأن القاضي بوصفه إنسانا، ليس معصوما من الخطأ أو الضعف البشري.
يذهب السؤال إذن إلى مكان آخر: من هو المخول بالرقابة على «أفراد» القضاة، وتصويب المسيرة أو محاسبة من يقع منهم في الخلل أو الضعف؟ هنا يصبح لدينا تساؤل وجيه: كيف يمكن أن يكون المجلس الأعلى للقضاء، وهو الجهة التي تتولى شؤون القضاة، هو الرقيب والحسيب على من هم تحت إدارته؟! أليس من المفترض أن تكون هناك جهة أخرى تتولى هذه المهمة من خارج المجلس، حتى لا يكون هناك تضارب على طريقة: فيك الخصام وأنت الخصم والحكم؟!
حسب المعروف، فإن الدول توكل مهمة التفتيش على القضاة إلى وزارة العدل وليس إلى المجلس القضائي، حسب ما هو معمول به مثلا في دول كمصر واليمن والأردن وغيرها.
ليس القصد هنا التشكيك في «ذمم» أعضاء المجلس، فنحن نحسن الظن بهم، فهذا هو الأصل، بل أن يحل المنطق العدلي والرقابي على الجميع بشكل كامل.
ليس المهم صحة أو عدم صحة كلام ما نشر عن أن الوسيط قد سحر هذا القاضي أو ذاك لكي يفسد. لكن في حالة لو زلت قدم قاض ما، بوصفه بشرا، بأي صورة من الصور، فالعقل والعدل يقضيان بأن تكون محاسبته والرقابة عليه من شأن جهة أخرى غير مرجعيته. يسري هذا على المجال القضائي وأي مجال آخر، ولذلك كان هنا في السعودية، مثلا، ديوان المراقبة العامة المستقل عن الأجهزة الحكومية المراقبة منه.
نعرف حجم التطور الكبير الذي طرأ على المرفق القضائي، مشروع خادم الحرمين الشريفين، بشكل يثير الإعجاب والأمل، ولكن تصويب المسار مشوار لا ينتهي.
يعلمون الجن الفساد
د. محمد الحربي
هل يمكن للجن أن يحرض إنسانا على الفساد والاحتيال أو السرقة أو القتل أو أي نوع من أنواع الانحراف السلوكي؟
وهل يمكن أن تعتبر الأمور الغيبية كالسحر وتلبس الجن دليلا أو قرينة تثبت أو تنفي حالة في التحقيقات الرسمية؟
وهل حقا نحن أمة مسكونة بالخرافة؟
في الحقيقة أن الجن بريئون من تهمة إفساد بني البشر براءة الذئب من دم يوسف، أما أننا أمة مسكونة بالخرافة، فنعم وألف نعم، وليس أدل على ذلك من الطوابير الطويلة المصطفة يوميا أمام أبواب مدعي العلاج بالرقية «يا أمة ضحكت من جهلها الأمم»، «إذا أردت أن يصدقك العاقل فحدثه بما يليق»، وما زاد الطين بلة، هو تزايد أعداد أدعياء العلاج بالرقية رغم صدور نظام لتقنين العلاج بالرقية، حتى صارت «فضيحتنا بجلاجل»، وصرنا «علك بحلوق خلق الله».
يقول العلامة الشيخ يوسف القرضاوي: «لا يمكن أن يلبس الجن جسم الإنسان ويتحكم في نطقه وتصرفاته كيف يشاء فهذا أمر غير مقبول أصلا، يقول الله تعالى: (ولقَد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيِبات وفَضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا)، إن العكس هو الصحيح، يمكن للإنسان أن يسخر الجن ويسيطر عليه، إن ادعاء الناس أن الجن يتلبس الإنسان ينافي الدين الإسلامي، وما ذلك إلا وسوسة من الشيطان، لا يمكن ركوب الجن للإنسان وتحكمه فيه يقول الله تعالى: (وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بِما أشركتمونِ من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم)، إن سيطرة الشيطان تكون فى الإضلال فقط، وهذه الأمراض نفسية، إن سبب ذلك مرض بعض الناس بازدواج في الشخصية، عندما يتكلم الإنسان بصوت آخر مثل صوت امرأة أو صوت غير صوته، وادعاء منه أنه يركبه جن، إن الأحاديث الضعيفة التي تثبت أن هناك حالات لبس جن لإنسان وقام النبي بإخراجه منه فهذه أحاديث ضعيفة، إن الإنسان الذي يعتقد في ذلك يصبح ضحية للدجالين، ولكنه يجب أن يعتقد غير ذلك».
هذه الحقيقة يؤكدها أيضا الإمام ابن حزم الأندلسي، الذي يقول: «أما كلام الشيطان على لسان المصروع، فهذا من مخاريق العزامين (يعني بهم الراقون الذين يستعملون العزائم وهي الرقى)، ولا يجوز إلا في عقول ضعفاء العجائز، ونحن نسمع المصروع يحرك لسانه بالكلام، فكيف صار لسانه لسان الشيطان؟ إن هذا لتخليط ما شئت، وإنما يلقي الشيطان في النفس يوسوس فيها، كما قال تعالى: (يوسوس في صدور الناس)، وكما قال تعالى: (إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته)، فهذا هو فعل الشيطان فقط، وأما أن يتكلم على لسان أحد، فحمق عتيق وجنون ظاهر، فنعوذ بالله من الخذلان والتصديق بالخرافات، فلم يجعل الله لإبليس سلطانا يقهر به بني آدم ويجبرهم على المعاصي، وإنما يوسوس لهم ويدعوهم للمعاصي فيطيعونه، ولو احتج علينا الجاني بأن الشيطان كان قد ركبه وسيطر عليه وقت الجريمة، لما قبلنا ذلك منه، لو كان الشيطان قادرا على الصرع، فلماذا لا يصرع جميع المؤمنين ويصرف همته إلى العلماء والزهاد وأهل العقول مع شدة عداوته لهم، ولماذا لم يغصب أموالهم، ويفسد أحوالهم، ويفشي أسرارهم، ويزيل عقولهم؟ وكل ذلك ظاهر الفساد، فإن قيل إن الشيطان لا يتمكن إلا من ضعفاء الإيمان، فلماذا لم يشك الكفار المعاصرون من احتلال الجن لأجسامهم؟».
إذن، فالجن والشياطين وتأثيرها في الإنسان حقائق لا يمكن إنكارها، ولكن لها حدود لا يمكن أن تتعدى الوساوس، ولا يمكن أن تتعدى إلى الضرر البين والتحريض على الفساد الإداري والسرقة والقتل وغيره من الأفعال المادية التي لا يمكن تصنيفها في غير دائرة انحراف السلوك الإنساني، ولا دخل للعالم السفلي وسكانه فيه، لا من قريب ولا من بعيد، وصدقوني أن بيننا نحن بني البشر من هو من الشيطنة والقدرة أن يعلم كل أمة الجن الفساد، واللعب على كل الحبال، ويكفينا أننا أصبحنا أضحوكة للنصابين والفاسدين الذين يسرقوننا جهارا نهارا، ارحمونا وارأفوا بحالنا حتى لا نصير أضحوكة للعالم، و«يالله سكنهم مساكنهم».
الجن وقضايانا المستعصية!
أمل زاهد
كان على الطبيبة المعضولة من سنوات عديدة في المدينة المنورة التوجه فورا ومن غير تردد للعوالم (التحتانية)، وفي رواية أخرى (السفلية)، علّها تجد جنيا (ابن حلال) يحل عقدة قضية عضلها، ويسحر فضيلة القاضي الحاكم بأمره في قضيتها، ليريه ما لم يستطع رؤيته من القرائن والأدلة المثبتة والتي اضطررت معها شرطة المدينة لإخراجها من البيت وإيداعها دار الحماية خوفا على حياتها، لتمتد معاناتها وتتحول قضية العضل – بقدرة قادر- إلى قضية عقوق! وبما أن العوالم (العلوية) لا تزال تبحث للطبيبة عن مخرج، وبما أن العمر يجري وسنواته تمر مر السحاب مضيعة فرصها في الزواج والإنجاب، يبدو حل العوالم (السفلية) هو الأسرع والأمثل تحت الظروف الحالية!
فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن للعالم (السفلي) سلطة وسطوة على قاض آخر في المدينة المنورة، والذي سحره الوسيط بواسطة جني (فاسد) ألبس عليه الأمور وأغشى بصره وبصيرته، ليمرر المعاملات المتعلقة بمئات الملايين من الريالات ويسهلها دون أن يشعر بذلك حسب ما ورد في صحيفة "عكاظ"! بينما مارس ذات الجني الشرير – على ما يبدو - سطوته وجبروته على ذات القاضي لتعسير وتعطيل قضية أخرى، رفعها المحامي (سعود الحجيلي) باسم 600 مواطن في قضية حمراء الأسد الشهيرة والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين نتيجة للتلوث! ويبدو أن الجني إياه لم تلده ولادة من إناث الجان من قبل، فهو قادر على التمدد بالحرارة والانكماش بالبرودة ليمارس تارة التسهيل والتمرير، وأخرى التعسير والتعطيل حسب المصلحة النفعية والبراجماتية الماورائية! ويبدو أن قضية فساد محكمة المدينة (الكبير) تحت السيطرة الكاملة، بما أن في مقدور المحكمة التعامل مع العالم (السفلي) باستجواب الجن واستنطاق أقوالهم! وذلك بواسطة جلسة رقية بحضور لجنة السحر بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم بناء عليه طلب خطاب من الراقي (فايز القثامي) يتضمن المعلومات التي أوردها الجني لدى استنطاقه حسب صحيفة "عكاظ" أيضا. فعلى ما يبدو انحلت عقدة لسان الجني (الفاسد)، وباح بتفاصيل هروب الوسيط بالمئة مليون ريال، ولعلّه أيضا كشف للراقي ملابسات القضية، والكيفية التي تورطت بها سبعة مكاتب هندسية بعد تنفيذها لأراض ومخططات منهوبة وخلافه من تفاصيل لا تزال في عالم الغيب! مما يجعلني أضم ضوتي لصوت أحد المعلقين على خبر استنطاق الجني بصحيفة عكاظ، والذي قال وجدتها وعرفت سبب الفساد المستشري عندنا، فالظاهر أن للسحر وعالم الجن دورا كبيرا فيما حل ويحل بنا من بلايا الفساد، وعليه طالب برقية كافة موظفي الحكومة من الجن (الفاسدين المفسدين) حوالينا ولا علينا!
وعودة إلى طبيبتنا المعضولة والعالم السفلي، فعليها طمأنة الجني (ابن الحلال) الذي سيتولى حل قضيتها، فلن يضطر للكذب أو الخداع، فهو لا يقول إلا الحق مما أثبت بالقرائن والأدلة الدامغة، مما سيبرئ ساحته أمام المحكمة.. بينما أتساءل عن مصير الجني الآخر المتورط في الفساد، وبماذا ستحكم عليه المحكمة الموقرة بعد أن استنطقه الراقي؟!
اعترافات جني
بقلم منيف الصفوقي
آخر تطورات قضية قاضي المدينة أن اعترافات الجني تم توثيقها بحضور اثنين من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا الادعاء الذي لم تنفه الهيئة أو تثبته يؤكد أن القضية لا تزال بعيدة عن طريقها الصحيح، وأن جهات لا علاقة لها بالموضوع يريد بعض أفرادها الدخول من باب الجن.
موضوع الجني فيه العديد من الأمور اللافتة، فأولها كان جديرا بالراقي حين اكتشف أن القاضي ملبوس من جني أن يبادر إلى إبلاغ الجهات الرسمية لوقف القاضي عن عمله، فالقضاء وظيفة حساسة جدا، وتتعلق بها حياة وحقوق كثير من الناس، ومن هنا على الجهات الرسمية أن توجه تهما للمعالج بالرقية، فبكتمانه أمر القاضي أصبح مثل الذي يعرف معلومات وأخفاها عن الجهات المختصة.
الأمر الثاني: من وثق اعترافات الجني؟ فحسب ما نشر أن الجهات المختصة لم توثق هذه الاعترافات، بل وثقها الراقي، ثم ما الآلية التي ستجعل اعترافات الجني إن كان هناك جني دليلا ملموسا يمكن الاستناد إليه.
الأمر الثالث: لماذا لم يكمل الجني دوره؟ أي لماذا لم يجعل القاضي يضع الأموال في حساب شخص آخر، فالمعلوم أن الجني يتلبس الأشخاص، لكن لم نسمع أن هناك جنيا يتلبس بنكا!
الأمر الرابع: لو كان مكان القاضي شخص آخر لا صفة له هل كانت فكرة أنه مسحور ستلقى الاهتمام؟ أم سيتم التعامل معه بطريقة مختلفة، كما أن قبول الفكرة سيشرع الباب أمام كل مجرم لأن يدعي أنه مسحور.
الأمر الخامس: أن ادعاء القاضي بأنه مسحور والتفاعل مع هذا الادعاء فيه استخفاف بالدين والتلاعب به، إلى جانب الاستخفاف العظيم بعقول المتابعين للقضية، وللأسف سيجعل منا أضحوكة ويضعنا في مرمى السهام.
قائمة الأمور العجيبة طويلة، لكن إذا افترضنا أن هناك جنيا وراء كل ما حدث، هل سيسجن الجني عقابا على فعلته، وكيف سيسجن؟ اقترح أن نسجنه في خاتم أو مصباح، فبهذا لا نكون وجدنا الخاتم أو المصباح السحري بل أوجدناه!.
من يمون على الجني؟
خلف الحربي
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كل المضافين معي في بطاقة العائلة، أرفع أنا المواطن المبهور خلف الحربي أسمى آيات التهاني والتبريكات للجهات التي استنطقت الجن في المدينة المنورة في مضابط رسمية، و(منها لأعلى) بإذن الله!.
**
أناشد الراقي الشرعي فايز القثامي الذي نجح في استنطاق الجني الذي يسكن القاضي المتهم في قضايا الفساد باعتبار أنه (مطيح الميانه) مع الجن أن يسأل هذا الجني سؤالا يناسب المرحلة وهو: نحن نعرف أن الجن فيهم مسلمون وغير مسلمين .. فهل يوجد في الجن المسلمين أيضا سنة وشيعة؟!.. وإذا كانت (الميانه طايحه مره مع الجني) أتمنى أن يسأله أيضا: هل يوجد جني ليبرالي؟!.
**
أكثر شيء أعجبني في هذه القضية المثيرة التي نشرتها «عكـاظ» أنه تم ضبط الجني ولم يتم ضبط أحد المتورطين الذي هرب إلى الخارج بعد اكتشاف مائة مليون ريال في حسابه!.
**
أما أكثر شيء لا يعجبني في هذه القضية هو أن البعض يريد أن يضعك بين خيارين لا ثالث لهما: فإما أن تصدق أن القاضي المتهم بالفساد مسحور ويسكنه جني لا يحفظ السر!، أو أنك إن لم تصدق تكون كافرا لا تؤمن بوجود السحر والجن!.
**
قبل أيام عدة، نشر الزميل محمد الرطيان مقالا يتحدث فيه جني مع مواطن بمنتهى (الميانة) والشفافية.. أتوقع والله أعلم أن زميلنا أبو سيف يجهز نفسه لوظيفة ما في رفحاء!.
**
لاعب الهلال السويدي ويلهامسون من أروع المحترفين الذين مروا على الكرة السعودية، كان ينثر البهجة في أرجاء الملعب ولكنه في الفترة الأخيرة فقد فعاليته تماما وأصبح مكتئبا وسلبيا جدا.. سبحان الله كأن عينا أصابت هذا الفتى الأسكندنافي.. أو دخله جني!، بالمناسبة هل تجوز رقية ويلهامسون وهو غير مسلم؟.. «إذا يجوز جيبوا له راقي محترف يبدأ مع الجني بتمرينات سويدية»!.
**
الزملاء في جريدة وكاد الإلكترونية (يمونون) على الإنس والجن!، وقد بلغت (ميانتهم) معي تغييرعناوين المقالات التي يقومون بإعادة نشرها، في البداية استغربت الأمر ولكن قلت ربما تكون لهم وجهة نظر في ذلك، ثم تطورت (الميانة) فأرسلوا لي قبل أيام عدة رسالة دون سلام أو تحية، رغم أن المناهج المطورة لم تمنع السلام بين المسلمين بعد!، والرسالة بالنص: «لقد نشرنا مقالك.. خط أحمر وخط أخضر.. وعدلنا بنص المقال قليلا.. ليكون أشمل.. نرجو أن تتقبله بصدر رحب.. شكرا لك» فتحت الرابط المرفق فوجدت المقال بعد تعديل عنوانه وتغيير مضمونه وتحوير هدفه!.. عموما أشكرهم وأقول لهم: «تمونون يا شباب.. بس أهم شي لا نويتم تغيرون اسمي علموني! .
**
إذا كان ثمة جني تحت الأرض أو في الوديان المعتمة (يمون) على وزارة الصحة فإننا ننقل له شكاوى أهالي مكة المكرمة بخصوص لقاح الحمى الشوكية مع اقتراب موسم الحج، حيث يقولون إن الوزارة -جزاها الله خيرا وأدام عزها- تصر على تقديم اللقاح في مراكز الرعاية الأولية في الفترة الصباحية فقط!.. فهل المواطن جني يطير في الفضاء كي يخرج من عمله ويلملم شمل أولاده من المدارس ثم يتوجه إلى المركز الذي يتبع إليه كي يأخذ لقاح الحمى الشوكية؟!.
**
سعادة الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء أكد لصحيفة الحياة أن انقطاعات الكهرباء لا تستثني منازل الوزراء والمسؤولين وأن الكهرباء انقطعت عن منزله مرات عدة، وانا أوافقه فقد أخبرني جني إلكتروني عن مواطن عادي ليس وزيرا ولا مسؤولا يواجه نفس المشكلة ولكن بالعكس: «اشتغلت الكهرباء في منزله عدة مرات!».
**
معالي وزير الشؤون الاجتماعية نشرت له «عكـاظ» أمس تصريحا يقول فيه لمجموعة من الطباخين الشباب: مهنة الطباخ شرف وأتمناها لابني، وأنا أحيي معاليه ولكن ثمة جني مشاكس يود أن يقول له: «علينا طال عمرك؟!».
**
إدارة التعليم في حائل اشترطت على المتزوجات من المتقدمات إلى الوظائف التعليمية عدم الحمل!، ثمة جني فضولي يسألني: «ما كأنهم مطيحين الميانه أكثر من اللازم ؟!».