◄◄ إطلاق النار وحوادث التصادم بدأت فى دوائر بيلا وفوه ودسوق والبرلس بكفر الشيخ
◄◄المناوشات بين أنصار النائبين الشعينى والمنوفى تنبئ بتبادل إطلاق النيران فى قنا
◄◄توقعات بحدوث معركة بين أنصار أبوزيد والإخوانى صبرى خلف الله بالدائرة الأولى فى الإسماعيلية
رغم أن صراع انتخابات مجلس الشعب لم يصل إلى ذروته، فإن حالة من العنف والبلطجة سيطرت على بعض الدوائر فى المحافظات وصلت إلى حد استخدام الأسلحة النارية، مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابة العشرات، مما ينذر بموسم انتخابات دموى فى كثير من الدوائر التى تشهد صراعا بين العائلات.
أسيوط.. معارك دامية
فى أسيوط يعد مركزا أبنوب والبدارى من المراكز المشهورة إعلاميا بجرائم الثأر فى الأيام العادية، أما فى الأيام القليلة المقبلة فيتوقع الجميع أن يشهد المركزان معارك دامية تدوى فى سمائهما الأعيرة النارية لوجود أبرز وأقوى المرشحين من الدوائر العشر بمحافظة أسيوط بهما.
وفى البدارى، هناك خصومة ثأرية بين عائلة هريدى التى ينتمى إليها النائب الحالى عمر هريدى، وعائلة مكى التى منعت هريدى من أن يتقدم بأوراق الترشح إلى أمانة الحزب الوطنى، حيث أرسل موكلا عنه فى اللحظات الأخيرة بعد أن أوهم الجميع بأنه لن يتقدم فى أسيوط، وسوف يخوض الانتخابات على إحدى الدوائر فى القاهرة، وما فعله هريدى ما هو إلا تمويه حتى لا يتربص له أفراد العائلة الأخرى. كما توجد خصومة ثأرية بين عائلة عمار التى يتبع لها على إسماعيل كامل المرشح على مقعد العمال بالبدارى وإحدى العائلات الأخرى.
وفى مركز أبنوب وتحديدا قرية المعابدة يخيم الحذر بين أنصار المرشحين عبدالنبى متولى عثمان من عائلة الخلابزة، والعمدة محمد حسن من عائلة الطحاوية، حيث توجد خصومة ثأرية بينهما منذ أكثر من 15 عاما، وفى مركز ديروط يخيم الحذر بين أفراد عائلتى كيلانى التى يتبع لها العضو الحالى شاهين كيلانى، وعائلة عيون التى يتبع لها المرشح أبوالعيون لوجود خصومة ثأرية بين العائلتين.
الغربية.. دوائر المحلة الأشرس
وفى الغربية من المتوقع أن تشهد دوائرها الـ«13» بعض السخونة وأعمال العنف، ومن بينها دوائر المحلة الثلاث «الرابعة والخامسة والسادسة» التى تعتبر من أشرس الدوائر، وشهدت هذه الدوائر فى الانتخابات الماضية أعمال شغب وقتل وتدمير، وهو ما جعل القيادات الأمنية تضع هذه الدوائر كدوائر ملتهبة.
ومن المتوقع أن تشهد الدائرة الرابعة صراعا شديدا بين عائلتى أبوالخير، ومكاوى حيث تردد أن هناك حشود كبيرة بين الطرفين وتجهيز الأسلحة وأنابيب البوتاجاز وتشوينها فى مخازن خاصة فى كل قرية لاستخدامها عند بدء شرارة الصدام بين الطرفين.
وكانت الدائرة الخامسة ومقرها مركز المحلة قد شهدت الدورة السابقة أعمال شغب وقتل وبلطجة عقب فوز اللواء السيد جبر مدير أمن مجموعة شركات بهجت على منافسه محمد كمال مرعى النائب السابق، مما دفع أنصار الطرفين لإشعال النيران فى المواشى والأراضى الزراعية، وقتل فيها أحد الأشخاص، وقام الطرفان بإضرام النيران فى إطارات الكاوتش وفرض حظر تجوال داخل القرى، وفشلت قوات الأمن المركزى من دخول هذه الدوائر على مدار يومين كاملين، وتم اعتقال عدد كبير من أنصار الطرفين.
أما الدائرة السادسة ومقرها بندر المحلة فتشهد صراع المال والسلاح ضد الإخوان والمستقلين، حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تكون صيدا سهلا وأنها ستحشد جميع أعضاء الجماعة للدفاع عن الصناديق أثناء أعمال الفرز، ولن يسمحوا نهائيا بالتلاعب حتى لو وصل الأمر للموت على هذه الصناديق.
ومن المنتظر أن تشهد دوائر طنطا أكثر وأشد سخونة لوجود عدد كبير من نواب الإخوان فى دائرتى محلة روح وبندر طنطا، وإقدام الإخوان على ترشيح مرشح جديد فى دائرة برما وهو ما يجعلها أشد ضراوة.
وستشهد دائرة بندر طنطا أحداث شغب وعنف، خاصة فى ظل وجود الشيخ السيد عسكر نائب الإخوان وإعلان ترشيح المهندس أيمن الشافعى كمرشح للإخوان على مقعد الفئات وخوض الإخوان الانتخابات على مقعدين مثلما حدث بالدورة الماضية حيث شهدت هذه الدوائر أحداثا مؤسفة وضربا وقذفا بالحجارة وإغلاق اللجان أمام الناخبين برغم الإشراف القضائى. أما فى دائرة برما فالصراع سيزداد سخونة بعد إعلان الجماعة ترشيح الدسوقى كليب مرشحا لها، وهو ما سيشعل الموقف.
الجيزة.. صراعات واشتباكات
فى الجيزة تعد دائرة الدقى والعجوزة الأشهر فى وقوع الصراعات والاشتباكات التى بدأت الاشتباك الداخلى بين مرشحى الوطنى رغم أنها الدائرة الأرقى، وتمثلت فى اتهام العامرى فاروق مرشح الفئات أمين الدائرة عمرو عبدالرءوف بإحداث تجاوزات لصالح منافسته الدكتورة آمال عثمان على نفس المقعد واتهام رابطة الوطنى زميلهم المهندس سيد جوهر النائب الحالى على مقعد العمال بارتكاب مخالفات داخل المجمع الانتخابى فى مذكرات جماعية للمهندس أحمد عز أمين التنظيم، الأمر لم يتوقف على ذلك بل تنذر التربيطات بوجود اشتباكات بالأيدى فى حال استبعاد بعضهم وسط تحذيرات من وجود تربيطات بين النواب الحاليين وأعضاء الوحدات القاعدية، وهو ما كشف عنه العامرى فى مذكرة إلى أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، مما يعطى انطباعا بوجود تعليمات عليا باختيار مرشحين محددين، مما يعد مخالفا للقواعد التنظيمية التى أقرها الحزب وقياداته وصدق عليها الرئيس مبارك من أن اختيار مرشحى الحزب يخضع لإرادة الناخبين وأعضاء الحزب.
وحدثت فى الدورة الماضية فى دائرة الحوامدية وأبوالنمرس بـ6 أكتوبر واقعة تشابك بالأيدى وتراشق بالألفاظ من النائب الحالى فارس أبوالدهب على مقعد العمال ومؤيديه مع سيدة من قريبات أحمد أبوالدهب المرشح على مقعد الفئات، حيث حضرت فاطمة سعد أبوالدهب، للإدلاء بصوتها، وهى من مؤيدى أحمد أبوالدهب، وكان فى اسمها خطأ لأنها مسجلة باسم فاطمة سعيد حيث اختلف مؤيدو المرشحين أحمد وفارس حول أحقية فاطمة فى التصويت من عدمه، الأمر الذى دفع السيدة للاتصال بقوات الشرطة لإنقاذ الموقف.
قنا.. الأولى فى العنف
وتحتل قنا التى تضم 12 دائرة انتخابية المرتبة الأولى فى أحداث العنف فى الانتخابات على مستوى الجمهورية، حيث شهدت مصرع أكثر من 17 قتيلا من قبيلتى العرب والهوارة على مدى الانتخابات الماضية، وتعد الدائرة التاسعة «الرئيسية» أشرس دائرة انتخابية فى المحافظة، حيث تحسب لها الأجهزة الأمنية ألف حساب بمجرد بدء الدعاية الانتخابية قبل فتح باب الترشيح وحتى إعلان النتيجة نظرا لما تشتهر به من صراع قبلى بين القبيلتين اللتين تسيطران على الحياة النيابية هناك.
وبالفعل بدأت المناوشات مبكرا بين أنصار النائب هشام الشعينى نجل النائب الراحل محمد عبدالنبى وسيد المنوفى المرشح على نفس المقعد «العمال» وذلك بسبب تعليق اللافتات والصور فى الشوارع رغم انتماء كل منهما إلى قبيلة «العرب»، لكن ذلك لم يمنع من حدوث بعض الاحتكاكات والمناوشات بينهما ووصلت لحد التهديد بإطلاق النيران، واستطاعت الجهات الأمنية بقنا تهدئة الأوضاع.
وجاءت التحالفات بين مرشحى «العرب» و«الهوارة» للتهدئة من حدة الصراعات بالدائرة التى أطلق عليها دائرة الموت وذلك على خلفية أحداث الانتخابات فى 1995، التى راح ضحيتها نجل الإعلامى الشهير فهمى عمر والمرشح وقتها لعضوية مجلس الشعب وابن شقيقه وضحايا آخرون، ومنذ ذلك الوقت ابتعد الإعلامى الكبير فهمى عمر عن مجلس الشعب وظهر اللواء عمر الطاهر ليأخذ مقعد مجلس الشعب ليمثل قبيلة الهوارة لعدة سنوات، ولكن الوضع اختلف فى هذه الانتخابات حيث تشهد الدائرة نزول مرشحين من نفس القبائل لينافسوا أولاد العمومة.
دمياط.. دوائر قليلة وسخونة أكثر
ورغم أن عدد الدوائر الانتخابية فى دمياط لا يتجاوز الأربع دوائر فإنها من أكثر الدوائر الانتخابية سخونة ووقوع أحداث عنف فى الانتخابات الماضية، بسبب كثرة المرشحين فى جميع الدوائر واختلاف انتماءاتهم الحزبية، إلى جانب الجمع بين المال والسلطة لدى أغلب المرشحين والعصبية القبلية التى تربط المرشحين بدوائرهم الانتخابية.
وتعتبر دائرة الزرقا هى أكثر الدوائر سخونة لوجود عدد من المرشحين المثيرين للجدل ويأتى فى مقدمتهم النائب الدكتور جمال الزينى وهو أحد أبرز الأسماء المطروحة على قائمة الوطنى والذى يواجه حربا خفية داخل الدائرة يقف خلفها عدد من أبناء الدائرة الذين يرون أن الزينى لم يقدم خدمات تذكر لأبناء دائرته، ويواجه الزينى معركة شرسة مع مرشح الإخوان الدكتور سعد عمارة.
أما الدائرة الأولى بندر ومركز دمياط فكانت من أكثر الدوائر الانتخابية اشتعالا فى 2005 والتى راح ضحيتها ثلاثة مواطنين من أبناء دمياط.
المشهد الانتخابى فى الدائرة الأولى يكرر نفسه للمرة الثانية حيث يشهد المجمع الانتخابى منافسة ساخنة بين اللواء سمير موسى عضو مجلس الشعب، وياسر الديب داخل مجمع الوطنى، والذى لم يحسم لأى منهما حتى الآن، إلا أن اختيار أحدهما يزيد رغبة الانتقام لدى الآخر، بينما إقصاؤهما يشعل نار الانتقام من مرشح الحزب، الذى يواجه أشرس وأعنف معركة أمام مرشح كتلة الإخوان والنائب الأسبق المهندس صابر عبدالصادق أحد قيادات الجماعة.
الدقهلية.. بوادر عنف مبكرة
أما فى الدقهلية فظهرت بوادر العنف مبكرا جدا قبل بدء الانتخابات بأشهر عديدة فى دوائر مدينة المنصورة ونبروه والجمالية وبسنديلة، وخلفت قتيلا والعديد من الإصابات، مما يؤكد أن انتخابات هذه الدورة البرلمانية سوف تكون أكثر دموية من الانتخابات البرلمانية السابقة 2005 بالدقهلية، التى راح ضحيتها ثلاثة قتلى وعشرات المصابين، الأمر الذى ينذر بتكرار حوادث العنف مع بداية الانتخابات، نظرا لما شهدته المحافظة فى الشهور الماضية، ويؤكد معظم المرشحين أنهم يستخدمون البلطجية ليس للوجاهة، لكن يعلقون الأسباب على المرشحين الآخرين، متسائلين لماذا لا نستعين ببلطجية والآخرون لديهم الكثير وأحيانا يستعينون ببلطجية محافظات أخرى بعد انتهاء بلطجية الدقهلية من الاتفاق المبكر مع المرشحين.
وفى دائرة مركز المنصورة «الدائرة الثانية» اندلعت معركة بالأسلحة النارية والبيضاء راح ضحيتها شاب فى عامة الثانى والعشرين، وأصيب آخرون بسبب الصراع على «اللافتات الدعائية» بين النائب الحالى والمتقدم للترشيح على قوائم الوطنى ولاء الحسينى، ضابط شرطة سابق، وحاكم الشربينى، مرشح آخر من نفس القرية «البدالة»، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الصراع والوفاة والإصابات.
أما دائرة نبروه التى يطلق عليها أبناء الدقهلية «دائرة الأثرياء» نظرا لتجارة أبناء تلك الدائرة الواسعة الانتشار، فشهدت صراعا بين اثنين من المرشحين استخدم فيها المواد الكيماوية «ماء النار،» وتبادلا الشكاوى ومحاضر شرطة باستخدام كل منهما بلطجية وأسلحة نارية وبيضاء.
كما شهدت دائرة الجمالية معركة أخرى بين مرشحين فى قرية «ليسا»، وتداخل فى تلك المعركة بجانب البلطجية أنصار المرشحين بتلك القرية والقرى المجاورة.
البحيرة.. مشاجرات أبناء العائلة الواحدة
تعتبر محافظة البحيرة من أكثر المحافظات التى يخوض فيها أكثر من مرشح فى عائلة واحدة انتخابات مجلس الشعب القادمة، مما سيؤثر بالطبع على مرشحى العائلة الواحدة، الأمر الذى أدى إلى حدوث مشادات ومشاجرات بين أبناء العائلة الواحدة.
وأكثر هذه الدوائر التى من المحتمل أن تشهد عنفا شديدا دائرة حوش عيسى وأبوالمطامير، حيث إن هذه الدائرة تعتمد على العصبية والقبلية، نظرا لأنها دائرة عائلات، فضلا عن خوض عائلتين كبيرتين الانتخابات بأكثر من مرشح، فعائلة أبوخشيم تخوض الانتخابات بأربعة مرشحين، هم حلمى عبدالستار أبوخشيم، عضو مجلس الشورى السابق، على مقعد العمال والفلاحين مع ابن عمه عبدالوهاب عثمان أبوخشيم، عضو مجلس الشعب والشورى السابق، ويخوض شقيق الأخير حسن عثمان أبوخشيم الانتخابات على مقعد الفئات مع ابن عمه حسام عبدالستار أبوخشيم.
أما عائلة قريطم فيخوض منها ثلاثة مرشحين الانتخابات على مقعد الفئات بالدئراة، هم حمدى قريطم، رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق، مع أبناء العم محمود عبدالعاطى قريطم، والدكتور جلال عبدالملك قريطم.
نفس الحال فى دائرة المحمودية معقل جماعة الإخوان المسلمين، مسقط رأس حسن البنا، مؤسس الجماعة، حيث ستحدث اشتباكات لا محالة بقرية أريمون، نظرا لخوض محمد حميدة البنا، النائب الحالى الانتخابات على مقعد الفئات مع ابن عمه المقيم بنفس القرية محمود على البنا الذى كان مديرا للدعاية الانتخابية لابن عمه محمد البنا الدورة السابقة، وقد حدث تبادل تحرير محاضر بين أنصارهما، فضلا عن حبس الأخير يومين بقسم الشرطة لاتهام أحد أنصار الأول بحرق لافتة انتخابية له!
كما أن دائرة بندر دمنهور وزاوية غزال ليست بعيدة عن الصراعات والاشتباكات، فهى أشرس دائرة على مستوى محافظة البحيرة، نظرا لكثرة المرشحين بها.
الإسماعيلية.. معركة ساخنة
من المنتظر أن تشهد الدائرة الأولى بالإسماعيلية حالة من العنف والبلطجة فى الانتخابات القادمة، خاصة أن هذه الدائرة شهدت فى الانتخابات الماضية معركة ساخنة استخدمت فيها زجاجات المولوتوف والسنج والأسلحة، خاصة فى منطقة المحطة الجديدة والشهداء معقل النائب السابق أحمد أبوزيد، وحدثت المعركة بين أنصار أبوزيد وأنصار النائب الإخوانى المهندس صبرى خلف الله، وأصيب فيها شقيقه عوض خلف الله بإصابات بالغة كادت أن تودى بحياته، وكانت لجنة مدرسة الزراعة الثانوية المشتركة شاهدة على هذه المعركة الشرسة، وقيل إن عددا من البلطجية قاموا بالمهمة كنوع من أنواع الإرهاب لمرشحى الإخوان والوفد وقتها لصالح مرشحى الوطنى.
الشرقية.. صراع العائلات
فى الدائرة الأولى، مدينة الزقازيق، من المتوقع أن تشهد أحداث عنف دامية على مقعدى العمال، فمقعد العمال احتفظ به النائب لطفى شحاتة لدورتين سابقتين ومن المعروف أن قريتى تل حوين وبنى شبل، المعقل الانتخابى لشحاتة، تشهدان حاليا أحداث عنف طيلة فترة الانتخابات بسبب التحيز لابن قريتهم، ومنع أى مرشح منافس من الاقتراب من هذه القرى، ولو حاول أنصار مرشح منافس التواجد بالقرب من قراهم فيكون مصيره الضرب المبرح بالشوم من قبل أنصار شحاتة، ففى الدورة السابقة عام 2005 خلّف التنافس على المقعد 3 قتلى بينهم طفل عمرة 5 سنوات عندما حاولت الشرطة تسويد البطاقات لصالح منافسه الأشرس رفعت بيومى، مرشح الوطنى ونائب الدائرة، لعدة دورات سابقة.
الإسكندرية.. عنف وشغب
وفى الإسكندرية شهدت الانتخابات فى الدورة الماضية أحداثا مؤسفة فى عدد من الدوائر، ومن المتوقع أن تلقى بظلالها فى الانتخابات المرتقبة، ففى دائرة الجمرك لقى سائق مصرعه بلا أى ذنب بعد إصابته فى صدره بمطواة خلال دفاعه عن السيارة التى يعمل عليها.
كما شهدت دائرة كرموز أعمال بلطجة وعنف سالت فيها الدماء، لكن لم يلق أحد مصرعه خلال الانتخابات التى شهدت فوز محمود عطية، نائب الإخوان على مقعد الفئات، وفواز شاهين «وطنى» عمال، كما شهدت دائرتا مينا البصل والرمل أعمال شغب وبلطجة وانتهت بفوز مرشحى «المحظورة».
كما تعد دائرة المنتزه من أولى الدوائر المتوقع أن تحدث بها أعمال عنف وشغب وبلطجة، بعد أن سجلت المركز الأول فى الانتخابات البرلمانية السابقة 2005، كأحد أشرس الدوائر الانتخابية بالإسكندرية، والتى شهدت وقائع بلطجة بين المرشحين ومشاحنات بين أنصار كل المرشحين، ووصل الأمر إلى إطلاق الأعيرة النارية بين المتنافسين، وأصيب العشرات منهم.
ولعل التوقعات باحتمالية وجود عنف بدائرة كرموز لا تقل قوة، حيث تعتبر الدائرة ملفا مشتعلا من الفتن الطائفية.
الفيوم.. مواجهات
فى الفيوم يشتد الصراع فى دائرة بندر الفيوم، خاصة مقعد الفئات الذى أصبح خاليا بوفاة النائب مصطفى عوض الله، النائب الحالى للدائرة عن جماعة الإخوان المسلمين، حيث إن وفاته جعلت مقعد الفئات مطمعا للكثير من المرشحين، ووصل الصراع إلى ذروته منذ أيام بعدما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين ترك المقعد خاليا والاكتفاء بمرشح واحد عن الدائرة وهو النائب الحالى كمال نور الدين على مقعد العمال، وهو ماجعل كل مرشح يعتقد أن فرصته باتت كبيرة على المقعد بعد خلوه من منافس قوى، هو النائب الراحل مصطفى عوض الله، ويتوقع الكثيرون أن يصل الصراع بين أنصار المرشحين إلى الاشتباك فى هذه الدائرة وأن كل مرشح سيسعى بكل الطرق والوسائل للفوز بالمقعد.
المنيا.. مشاجرات بين أنصار المرشحين
فى المنيا تشهد دائرة ملوى العنف مبكرا وظهرت المشاجرات بين أنصار المرشحين عقب قيام أنصار النائب الحالى محمد عامر حلمى بالتعدى على طبيب الوحدة الصحية بقرية الروضة أثناء مرور لجنة الاستطلاع التابعة للحزب الوطنى، وتحرر عن ذلك محضر رقم 5751 إدارى ملوى، كما تبدو سخونة الدائرة فى إصرار النواب السابقين الذين ينتمون إلى عائلات عريقة على استرداد مقاعدهم من جديد، كما أن تواجد الإخوان فى هذه الدائرة يجعل الصراع أكثر اشتعالا.
كفرالشيخ.. 5 دوائر على خط العنف
وفى كفرالشيخ شهدت دائرة بيلا، بسبب المنافسة الشرسة بين مصطفى الحمادى وحمدى سعيد، المشرحين على مقعد الفئات، اللذين تبادلا إطلاق أعيرة نارية الأسبوع الماضى أثناء إجراء انتخابات المجمع الانتخابى، فتعرض مواطن لإصابات بالغة فى العين والرقبة.
وفى دائرة دسوق، تعرض محمد الشهاوى، عضو مجلس الشعب والشورى السابق ابن عم محمد عبدالرحمن الشهاوى مرشح الفئات الحالى، لإطلاق النيران من مجهولين.
وفى دائرة فوه ومطوبس، تعرض يوسف عبدالفتاح البدرى، أحد المرشحين المستقلين عن الدائرة ونجل عضو مجلس الشعب السابق عبدالفتاح البدرى، إلى محاولة اغتيال من مجهولين وهو فى طريقه للإسكندرية.
أما أشد الدوائر بمحافظة كفرالشيخ، والتى تشبه الماراثون الكبير إذ يمارس فيها العنف علناً، فهى دائرة الحامول والبرلس، التى يتنافس فيها حمدين صباحى، النائب الحالى وأحمد مجاهد رئيس نادى الحامول، وعاصم عبدالغفار، حيث تعرض حمدين لحادث تصادم بسيارته، وصفه بأنه لم يكن طبيعياً.
اليوم السابع
◄◄المناوشات بين أنصار النائبين الشعينى والمنوفى تنبئ بتبادل إطلاق النيران فى قنا
◄◄توقعات بحدوث معركة بين أنصار أبوزيد والإخوانى صبرى خلف الله بالدائرة الأولى فى الإسماعيلية
رغم أن صراع انتخابات مجلس الشعب لم يصل إلى ذروته، فإن حالة من العنف والبلطجة سيطرت على بعض الدوائر فى المحافظات وصلت إلى حد استخدام الأسلحة النارية، مما أدى إلى سقوط قتلى وإصابة العشرات، مما ينذر بموسم انتخابات دموى فى كثير من الدوائر التى تشهد صراعا بين العائلات.
أسيوط.. معارك دامية
فى أسيوط يعد مركزا أبنوب والبدارى من المراكز المشهورة إعلاميا بجرائم الثأر فى الأيام العادية، أما فى الأيام القليلة المقبلة فيتوقع الجميع أن يشهد المركزان معارك دامية تدوى فى سمائهما الأعيرة النارية لوجود أبرز وأقوى المرشحين من الدوائر العشر بمحافظة أسيوط بهما.
وفى البدارى، هناك خصومة ثأرية بين عائلة هريدى التى ينتمى إليها النائب الحالى عمر هريدى، وعائلة مكى التى منعت هريدى من أن يتقدم بأوراق الترشح إلى أمانة الحزب الوطنى، حيث أرسل موكلا عنه فى اللحظات الأخيرة بعد أن أوهم الجميع بأنه لن يتقدم فى أسيوط، وسوف يخوض الانتخابات على إحدى الدوائر فى القاهرة، وما فعله هريدى ما هو إلا تمويه حتى لا يتربص له أفراد العائلة الأخرى. كما توجد خصومة ثأرية بين عائلة عمار التى يتبع لها على إسماعيل كامل المرشح على مقعد العمال بالبدارى وإحدى العائلات الأخرى.
وفى مركز أبنوب وتحديدا قرية المعابدة يخيم الحذر بين أنصار المرشحين عبدالنبى متولى عثمان من عائلة الخلابزة، والعمدة محمد حسن من عائلة الطحاوية، حيث توجد خصومة ثأرية بينهما منذ أكثر من 15 عاما، وفى مركز ديروط يخيم الحذر بين أفراد عائلتى كيلانى التى يتبع لها العضو الحالى شاهين كيلانى، وعائلة عيون التى يتبع لها المرشح أبوالعيون لوجود خصومة ثأرية بين العائلتين.
الغربية.. دوائر المحلة الأشرس
وفى الغربية من المتوقع أن تشهد دوائرها الـ«13» بعض السخونة وأعمال العنف، ومن بينها دوائر المحلة الثلاث «الرابعة والخامسة والسادسة» التى تعتبر من أشرس الدوائر، وشهدت هذه الدوائر فى الانتخابات الماضية أعمال شغب وقتل وتدمير، وهو ما جعل القيادات الأمنية تضع هذه الدوائر كدوائر ملتهبة.
ومن المتوقع أن تشهد الدائرة الرابعة صراعا شديدا بين عائلتى أبوالخير، ومكاوى حيث تردد أن هناك حشود كبيرة بين الطرفين وتجهيز الأسلحة وأنابيب البوتاجاز وتشوينها فى مخازن خاصة فى كل قرية لاستخدامها عند بدء شرارة الصدام بين الطرفين.
وكانت الدائرة الخامسة ومقرها مركز المحلة قد شهدت الدورة السابقة أعمال شغب وقتل وبلطجة عقب فوز اللواء السيد جبر مدير أمن مجموعة شركات بهجت على منافسه محمد كمال مرعى النائب السابق، مما دفع أنصار الطرفين لإشعال النيران فى المواشى والأراضى الزراعية، وقتل فيها أحد الأشخاص، وقام الطرفان بإضرام النيران فى إطارات الكاوتش وفرض حظر تجوال داخل القرى، وفشلت قوات الأمن المركزى من دخول هذه الدوائر على مدار يومين كاملين، وتم اعتقال عدد كبير من أنصار الطرفين.
أما الدائرة السادسة ومقرها بندر المحلة فتشهد صراع المال والسلاح ضد الإخوان والمستقلين، حيث أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تكون صيدا سهلا وأنها ستحشد جميع أعضاء الجماعة للدفاع عن الصناديق أثناء أعمال الفرز، ولن يسمحوا نهائيا بالتلاعب حتى لو وصل الأمر للموت على هذه الصناديق.
ومن المنتظر أن تشهد دوائر طنطا أكثر وأشد سخونة لوجود عدد كبير من نواب الإخوان فى دائرتى محلة روح وبندر طنطا، وإقدام الإخوان على ترشيح مرشح جديد فى دائرة برما وهو ما يجعلها أشد ضراوة.
وستشهد دائرة بندر طنطا أحداث شغب وعنف، خاصة فى ظل وجود الشيخ السيد عسكر نائب الإخوان وإعلان ترشيح المهندس أيمن الشافعى كمرشح للإخوان على مقعد الفئات وخوض الإخوان الانتخابات على مقعدين مثلما حدث بالدورة الماضية حيث شهدت هذه الدوائر أحداثا مؤسفة وضربا وقذفا بالحجارة وإغلاق اللجان أمام الناخبين برغم الإشراف القضائى. أما فى دائرة برما فالصراع سيزداد سخونة بعد إعلان الجماعة ترشيح الدسوقى كليب مرشحا لها، وهو ما سيشعل الموقف.
الجيزة.. صراعات واشتباكات
فى الجيزة تعد دائرة الدقى والعجوزة الأشهر فى وقوع الصراعات والاشتباكات التى بدأت الاشتباك الداخلى بين مرشحى الوطنى رغم أنها الدائرة الأرقى، وتمثلت فى اتهام العامرى فاروق مرشح الفئات أمين الدائرة عمرو عبدالرءوف بإحداث تجاوزات لصالح منافسته الدكتورة آمال عثمان على نفس المقعد واتهام رابطة الوطنى زميلهم المهندس سيد جوهر النائب الحالى على مقعد العمال بارتكاب مخالفات داخل المجمع الانتخابى فى مذكرات جماعية للمهندس أحمد عز أمين التنظيم، الأمر لم يتوقف على ذلك بل تنذر التربيطات بوجود اشتباكات بالأيدى فى حال استبعاد بعضهم وسط تحذيرات من وجود تربيطات بين النواب الحاليين وأعضاء الوحدات القاعدية، وهو ما كشف عنه العامرى فى مذكرة إلى أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، مما يعطى انطباعا بوجود تعليمات عليا باختيار مرشحين محددين، مما يعد مخالفا للقواعد التنظيمية التى أقرها الحزب وقياداته وصدق عليها الرئيس مبارك من أن اختيار مرشحى الحزب يخضع لإرادة الناخبين وأعضاء الحزب.
وحدثت فى الدورة الماضية فى دائرة الحوامدية وأبوالنمرس بـ6 أكتوبر واقعة تشابك بالأيدى وتراشق بالألفاظ من النائب الحالى فارس أبوالدهب على مقعد العمال ومؤيديه مع سيدة من قريبات أحمد أبوالدهب المرشح على مقعد الفئات، حيث حضرت فاطمة سعد أبوالدهب، للإدلاء بصوتها، وهى من مؤيدى أحمد أبوالدهب، وكان فى اسمها خطأ لأنها مسجلة باسم فاطمة سعيد حيث اختلف مؤيدو المرشحين أحمد وفارس حول أحقية فاطمة فى التصويت من عدمه، الأمر الذى دفع السيدة للاتصال بقوات الشرطة لإنقاذ الموقف.
قنا.. الأولى فى العنف
وتحتل قنا التى تضم 12 دائرة انتخابية المرتبة الأولى فى أحداث العنف فى الانتخابات على مستوى الجمهورية، حيث شهدت مصرع أكثر من 17 قتيلا من قبيلتى العرب والهوارة على مدى الانتخابات الماضية، وتعد الدائرة التاسعة «الرئيسية» أشرس دائرة انتخابية فى المحافظة، حيث تحسب لها الأجهزة الأمنية ألف حساب بمجرد بدء الدعاية الانتخابية قبل فتح باب الترشيح وحتى إعلان النتيجة نظرا لما تشتهر به من صراع قبلى بين القبيلتين اللتين تسيطران على الحياة النيابية هناك.
وبالفعل بدأت المناوشات مبكرا بين أنصار النائب هشام الشعينى نجل النائب الراحل محمد عبدالنبى وسيد المنوفى المرشح على نفس المقعد «العمال» وذلك بسبب تعليق اللافتات والصور فى الشوارع رغم انتماء كل منهما إلى قبيلة «العرب»، لكن ذلك لم يمنع من حدوث بعض الاحتكاكات والمناوشات بينهما ووصلت لحد التهديد بإطلاق النيران، واستطاعت الجهات الأمنية بقنا تهدئة الأوضاع.
وجاءت التحالفات بين مرشحى «العرب» و«الهوارة» للتهدئة من حدة الصراعات بالدائرة التى أطلق عليها دائرة الموت وذلك على خلفية أحداث الانتخابات فى 1995، التى راح ضحيتها نجل الإعلامى الشهير فهمى عمر والمرشح وقتها لعضوية مجلس الشعب وابن شقيقه وضحايا آخرون، ومنذ ذلك الوقت ابتعد الإعلامى الكبير فهمى عمر عن مجلس الشعب وظهر اللواء عمر الطاهر ليأخذ مقعد مجلس الشعب ليمثل قبيلة الهوارة لعدة سنوات، ولكن الوضع اختلف فى هذه الانتخابات حيث تشهد الدائرة نزول مرشحين من نفس القبائل لينافسوا أولاد العمومة.
دمياط.. دوائر قليلة وسخونة أكثر
ورغم أن عدد الدوائر الانتخابية فى دمياط لا يتجاوز الأربع دوائر فإنها من أكثر الدوائر الانتخابية سخونة ووقوع أحداث عنف فى الانتخابات الماضية، بسبب كثرة المرشحين فى جميع الدوائر واختلاف انتماءاتهم الحزبية، إلى جانب الجمع بين المال والسلطة لدى أغلب المرشحين والعصبية القبلية التى تربط المرشحين بدوائرهم الانتخابية.
وتعتبر دائرة الزرقا هى أكثر الدوائر سخونة لوجود عدد من المرشحين المثيرين للجدل ويأتى فى مقدمتهم النائب الدكتور جمال الزينى وهو أحد أبرز الأسماء المطروحة على قائمة الوطنى والذى يواجه حربا خفية داخل الدائرة يقف خلفها عدد من أبناء الدائرة الذين يرون أن الزينى لم يقدم خدمات تذكر لأبناء دائرته، ويواجه الزينى معركة شرسة مع مرشح الإخوان الدكتور سعد عمارة.
أما الدائرة الأولى بندر ومركز دمياط فكانت من أكثر الدوائر الانتخابية اشتعالا فى 2005 والتى راح ضحيتها ثلاثة مواطنين من أبناء دمياط.
المشهد الانتخابى فى الدائرة الأولى يكرر نفسه للمرة الثانية حيث يشهد المجمع الانتخابى منافسة ساخنة بين اللواء سمير موسى عضو مجلس الشعب، وياسر الديب داخل مجمع الوطنى، والذى لم يحسم لأى منهما حتى الآن، إلا أن اختيار أحدهما يزيد رغبة الانتقام لدى الآخر، بينما إقصاؤهما يشعل نار الانتقام من مرشح الحزب، الذى يواجه أشرس وأعنف معركة أمام مرشح كتلة الإخوان والنائب الأسبق المهندس صابر عبدالصادق أحد قيادات الجماعة.
الدقهلية.. بوادر عنف مبكرة
أما فى الدقهلية فظهرت بوادر العنف مبكرا جدا قبل بدء الانتخابات بأشهر عديدة فى دوائر مدينة المنصورة ونبروه والجمالية وبسنديلة، وخلفت قتيلا والعديد من الإصابات، مما يؤكد أن انتخابات هذه الدورة البرلمانية سوف تكون أكثر دموية من الانتخابات البرلمانية السابقة 2005 بالدقهلية، التى راح ضحيتها ثلاثة قتلى وعشرات المصابين، الأمر الذى ينذر بتكرار حوادث العنف مع بداية الانتخابات، نظرا لما شهدته المحافظة فى الشهور الماضية، ويؤكد معظم المرشحين أنهم يستخدمون البلطجية ليس للوجاهة، لكن يعلقون الأسباب على المرشحين الآخرين، متسائلين لماذا لا نستعين ببلطجية والآخرون لديهم الكثير وأحيانا يستعينون ببلطجية محافظات أخرى بعد انتهاء بلطجية الدقهلية من الاتفاق المبكر مع المرشحين.
وفى دائرة مركز المنصورة «الدائرة الثانية» اندلعت معركة بالأسلحة النارية والبيضاء راح ضحيتها شاب فى عامة الثانى والعشرين، وأصيب آخرون بسبب الصراع على «اللافتات الدعائية» بين النائب الحالى والمتقدم للترشيح على قوائم الوطنى ولاء الحسينى، ضابط شرطة سابق، وحاكم الشربينى، مرشح آخر من نفس القرية «البدالة»، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الصراع والوفاة والإصابات.
أما دائرة نبروه التى يطلق عليها أبناء الدقهلية «دائرة الأثرياء» نظرا لتجارة أبناء تلك الدائرة الواسعة الانتشار، فشهدت صراعا بين اثنين من المرشحين استخدم فيها المواد الكيماوية «ماء النار،» وتبادلا الشكاوى ومحاضر شرطة باستخدام كل منهما بلطجية وأسلحة نارية وبيضاء.
كما شهدت دائرة الجمالية معركة أخرى بين مرشحين فى قرية «ليسا»، وتداخل فى تلك المعركة بجانب البلطجية أنصار المرشحين بتلك القرية والقرى المجاورة.
البحيرة.. مشاجرات أبناء العائلة الواحدة
تعتبر محافظة البحيرة من أكثر المحافظات التى يخوض فيها أكثر من مرشح فى عائلة واحدة انتخابات مجلس الشعب القادمة، مما سيؤثر بالطبع على مرشحى العائلة الواحدة، الأمر الذى أدى إلى حدوث مشادات ومشاجرات بين أبناء العائلة الواحدة.
وأكثر هذه الدوائر التى من المحتمل أن تشهد عنفا شديدا دائرة حوش عيسى وأبوالمطامير، حيث إن هذه الدائرة تعتمد على العصبية والقبلية، نظرا لأنها دائرة عائلات، فضلا عن خوض عائلتين كبيرتين الانتخابات بأكثر من مرشح، فعائلة أبوخشيم تخوض الانتخابات بأربعة مرشحين، هم حلمى عبدالستار أبوخشيم، عضو مجلس الشورى السابق، على مقعد العمال والفلاحين مع ابن عمه عبدالوهاب عثمان أبوخشيم، عضو مجلس الشعب والشورى السابق، ويخوض شقيق الأخير حسن عثمان أبوخشيم الانتخابات على مقعد الفئات مع ابن عمه حسام عبدالستار أبوخشيم.
أما عائلة قريطم فيخوض منها ثلاثة مرشحين الانتخابات على مقعد الفئات بالدئراة، هم حمدى قريطم، رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق، مع أبناء العم محمود عبدالعاطى قريطم، والدكتور جلال عبدالملك قريطم.
نفس الحال فى دائرة المحمودية معقل جماعة الإخوان المسلمين، مسقط رأس حسن البنا، مؤسس الجماعة، حيث ستحدث اشتباكات لا محالة بقرية أريمون، نظرا لخوض محمد حميدة البنا، النائب الحالى الانتخابات على مقعد الفئات مع ابن عمه المقيم بنفس القرية محمود على البنا الذى كان مديرا للدعاية الانتخابية لابن عمه محمد البنا الدورة السابقة، وقد حدث تبادل تحرير محاضر بين أنصارهما، فضلا عن حبس الأخير يومين بقسم الشرطة لاتهام أحد أنصار الأول بحرق لافتة انتخابية له!
كما أن دائرة بندر دمنهور وزاوية غزال ليست بعيدة عن الصراعات والاشتباكات، فهى أشرس دائرة على مستوى محافظة البحيرة، نظرا لكثرة المرشحين بها.
الإسماعيلية.. معركة ساخنة
من المنتظر أن تشهد الدائرة الأولى بالإسماعيلية حالة من العنف والبلطجة فى الانتخابات القادمة، خاصة أن هذه الدائرة شهدت فى الانتخابات الماضية معركة ساخنة استخدمت فيها زجاجات المولوتوف والسنج والأسلحة، خاصة فى منطقة المحطة الجديدة والشهداء معقل النائب السابق أحمد أبوزيد، وحدثت المعركة بين أنصار أبوزيد وأنصار النائب الإخوانى المهندس صبرى خلف الله، وأصيب فيها شقيقه عوض خلف الله بإصابات بالغة كادت أن تودى بحياته، وكانت لجنة مدرسة الزراعة الثانوية المشتركة شاهدة على هذه المعركة الشرسة، وقيل إن عددا من البلطجية قاموا بالمهمة كنوع من أنواع الإرهاب لمرشحى الإخوان والوفد وقتها لصالح مرشحى الوطنى.
الشرقية.. صراع العائلات
فى الدائرة الأولى، مدينة الزقازيق، من المتوقع أن تشهد أحداث عنف دامية على مقعدى العمال، فمقعد العمال احتفظ به النائب لطفى شحاتة لدورتين سابقتين ومن المعروف أن قريتى تل حوين وبنى شبل، المعقل الانتخابى لشحاتة، تشهدان حاليا أحداث عنف طيلة فترة الانتخابات بسبب التحيز لابن قريتهم، ومنع أى مرشح منافس من الاقتراب من هذه القرى، ولو حاول أنصار مرشح منافس التواجد بالقرب من قراهم فيكون مصيره الضرب المبرح بالشوم من قبل أنصار شحاتة، ففى الدورة السابقة عام 2005 خلّف التنافس على المقعد 3 قتلى بينهم طفل عمرة 5 سنوات عندما حاولت الشرطة تسويد البطاقات لصالح منافسه الأشرس رفعت بيومى، مرشح الوطنى ونائب الدائرة، لعدة دورات سابقة.
الإسكندرية.. عنف وشغب
وفى الإسكندرية شهدت الانتخابات فى الدورة الماضية أحداثا مؤسفة فى عدد من الدوائر، ومن المتوقع أن تلقى بظلالها فى الانتخابات المرتقبة، ففى دائرة الجمرك لقى سائق مصرعه بلا أى ذنب بعد إصابته فى صدره بمطواة خلال دفاعه عن السيارة التى يعمل عليها.
كما شهدت دائرة كرموز أعمال بلطجة وعنف سالت فيها الدماء، لكن لم يلق أحد مصرعه خلال الانتخابات التى شهدت فوز محمود عطية، نائب الإخوان على مقعد الفئات، وفواز شاهين «وطنى» عمال، كما شهدت دائرتا مينا البصل والرمل أعمال شغب وبلطجة وانتهت بفوز مرشحى «المحظورة».
كما تعد دائرة المنتزه من أولى الدوائر المتوقع أن تحدث بها أعمال عنف وشغب وبلطجة، بعد أن سجلت المركز الأول فى الانتخابات البرلمانية السابقة 2005، كأحد أشرس الدوائر الانتخابية بالإسكندرية، والتى شهدت وقائع بلطجة بين المرشحين ومشاحنات بين أنصار كل المرشحين، ووصل الأمر إلى إطلاق الأعيرة النارية بين المتنافسين، وأصيب العشرات منهم.
ولعل التوقعات باحتمالية وجود عنف بدائرة كرموز لا تقل قوة، حيث تعتبر الدائرة ملفا مشتعلا من الفتن الطائفية.
الفيوم.. مواجهات
فى الفيوم يشتد الصراع فى دائرة بندر الفيوم، خاصة مقعد الفئات الذى أصبح خاليا بوفاة النائب مصطفى عوض الله، النائب الحالى للدائرة عن جماعة الإخوان المسلمين، حيث إن وفاته جعلت مقعد الفئات مطمعا للكثير من المرشحين، ووصل الصراع إلى ذروته منذ أيام بعدما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين ترك المقعد خاليا والاكتفاء بمرشح واحد عن الدائرة وهو النائب الحالى كمال نور الدين على مقعد العمال، وهو ماجعل كل مرشح يعتقد أن فرصته باتت كبيرة على المقعد بعد خلوه من منافس قوى، هو النائب الراحل مصطفى عوض الله، ويتوقع الكثيرون أن يصل الصراع بين أنصار المرشحين إلى الاشتباك فى هذه الدائرة وأن كل مرشح سيسعى بكل الطرق والوسائل للفوز بالمقعد.
المنيا.. مشاجرات بين أنصار المرشحين
فى المنيا تشهد دائرة ملوى العنف مبكرا وظهرت المشاجرات بين أنصار المرشحين عقب قيام أنصار النائب الحالى محمد عامر حلمى بالتعدى على طبيب الوحدة الصحية بقرية الروضة أثناء مرور لجنة الاستطلاع التابعة للحزب الوطنى، وتحرر عن ذلك محضر رقم 5751 إدارى ملوى، كما تبدو سخونة الدائرة فى إصرار النواب السابقين الذين ينتمون إلى عائلات عريقة على استرداد مقاعدهم من جديد، كما أن تواجد الإخوان فى هذه الدائرة يجعل الصراع أكثر اشتعالا.
كفرالشيخ.. 5 دوائر على خط العنف
وفى كفرالشيخ شهدت دائرة بيلا، بسبب المنافسة الشرسة بين مصطفى الحمادى وحمدى سعيد، المشرحين على مقعد الفئات، اللذين تبادلا إطلاق أعيرة نارية الأسبوع الماضى أثناء إجراء انتخابات المجمع الانتخابى، فتعرض مواطن لإصابات بالغة فى العين والرقبة.
وفى دائرة دسوق، تعرض محمد الشهاوى، عضو مجلس الشعب والشورى السابق ابن عم محمد عبدالرحمن الشهاوى مرشح الفئات الحالى، لإطلاق النيران من مجهولين.
وفى دائرة فوه ومطوبس، تعرض يوسف عبدالفتاح البدرى، أحد المرشحين المستقلين عن الدائرة ونجل عضو مجلس الشعب السابق عبدالفتاح البدرى، إلى محاولة اغتيال من مجهولين وهو فى طريقه للإسكندرية.
أما أشد الدوائر بمحافظة كفرالشيخ، والتى تشبه الماراثون الكبير إذ يمارس فيها العنف علناً، فهى دائرة الحامول والبرلس، التى يتنافس فيها حمدين صباحى، النائب الحالى وأحمد مجاهد رئيس نادى الحامول، وعاصم عبدالغفار، حيث تعرض حمدين لحادث تصادم بسيارته، وصفه بأنه لم يكن طبيعياً.
اليوم السابع