من طرف 
تحتفل مصر غدًا "الخميس" بعيد الحب المصرى، الذى يوافق الرابع من نوفمبر من كل عام، ويعد مناسبة للدعوة لنشر الحب بين الجميع.ومتوالية الحب سر غامض والشعور به يمنح الثقة بالنفس ويجعل البشر يتحدون نقاط ضعفهم ويعبر بهم ظلمات اليأس والفشل والإحباط فيقومون بجمع الأحجار والصخور التى تعثروا فيها ليبنوا بها أهرامًا شامخة تشهد على تحدياتهم ومثابرتهم.وأكد د.مجدى بدران، استشارى الأطفال، وعضو الجمعية المصرية للحساسية، وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن للحب كيمياء خاصة وإن كان الإحساس به ينبع من القلب ولن يعرف أحد معنى الحب إلا إذا أحب الخير للآخرين، وأحب الخير لنفسه فيحافظ عليها ويزرع فى نفسه الحب، لافتا إلى أن حب الإنسان لذاته يرفع مناعة جسمه.وأوضح أن حب الإنسان لنفسه يتمثل فى محافظته على صحته والحصول على قسط وافر من النوم والابتعاد عن الأغذية الغربية السريعة التى غزت مجتمعنا وولدت الكثير من أمراض العصر كارتفاع ضغط الدم الذى يصيب 25% من المصريين وحوالى 50% من سكان القاهرة وأن يحافظ على الهدوء والسكينة ولا ينشر الضوضاء وأن يتحرك دومًا ويقترب إلى الله الذى خلقه وأنعم عليه بنعمة الحب.وقال د.بدران: إننا فى مصر نحتاج إلى ثقافة جديدة فى الحب تعيد التأكيد على حب النفس بصورة سوية فقد منحنا الله نعمة الحب بدءًا من خلق حواء الذى لم يحتمل آدم أن يعيش فى الجنة وحده بدونها، ودعا الله أن يجعل له من يؤنسه فيها ويعينه على الحياة فى الجنة.وأضاف أن الله يدعونا للتقرب إليه بالنوافل التى تقرب العبد منه حتى يحبه فإذا أحببه كان سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها.. واعدًا إياه بإعطائه ما يسأل، كما أعلى الإسلام من شأن الحب وجعل الله حب الخير للغير شرطًا لاكتمال إيمان المرء.وولعت اللغة العربية بالحب وأعطته الكثير من المرادفات فهو الهوى والشغف وميل النفس والعشق والشوق والود والغرام والهيام، ورغم مرور أعوام عديدة على تخصيص يوم الرابع من شهر نوفمبر يومًا لعيد الحب وهى الدعوة التى أطلقها الكاتب الراحل، مصطفى أمين، إلا أننا بعد مرور هذه السنوات نحتاج لثقافة جديدة تعيد التأكيد على حب النفس بصورة سوية، وللحب أنواع مختلفة فهو حب الله وحب الزوجين وحب الأسرة وحب البيئة وحب العمل وحب الوطن وحب مساعدة الزملاء.
