فتح السجون وتهريب السجناء كان بأوامر من وزير الداخلية المحبوس حبيب العادلي لنشر الذعر في البلاد والفوضى والتخريب ..
فقد قالت لجنة تقصي الحقائق ان فتح السجون تم وفق مايلي:
1ـ ظهر في أحد أشرطة الفيديو – التي أطلعت عليها اللجنة – مجموعة من
الأشخاص يرتدون زياً أسود اللون متشابه الشكل يماثل الزى الذي يرتديه
أفراد الأمن المركزي ويقومون بفتح غرف السجن التابع لأحد مراكز مديرية أمن
الفيوم ويطلبون من نزلاء تلك الغرف سرعة الخروج والعودة إلى منازلهم .
2 ـ مشاهد شريط فيديو أخر يظهر فيه المساجين – الهاربين من أحد سجون وادي
النطرون ويحملون أغراضهم الشخصية تحت تواجد أفراد من قوات الأمن المتمركزين
بالزى الرسمي وهم يحثون المساجين على سرعة الخروج من السجن . وخروجهم من
السجن وهم يحملون أغراضهم الشخصية و في حضرة رجال الشرطة يدل أنهم خرجوا
نتيجة ترتيب أفسح لهم الوقت لجمع أغراضهم الشخصية ،وذلك أن هروب السجين في
حاله العصيان الجماعي و احتمال إصابته بعيار ناري يثير لدية حالة من الفزع
تجعله يسرع لينجو بنفسه دون أن يلتفت لجمع أغراضه.
3 ـ شهادة عدد من المساجين في سجن وادي النطرون وسجن طره من أن إدارة السجن
قطعت المياه والكهرباء عنهم قبل تمرد المساجين بعدة أيام وهو ما يؤدي –
بطبيعة الحال – إلى هياجهم وتذمرهم ، و يعطى المبرر الكافي لاصطناع
الاضطراب و المقاومة الظاهرية ثم الانفلات الأمني.
4 ـ قرر بعض المساجين – في سجون لم يهرب منها أحد – أن الشرطة أطلقت
الأعيرة النارية والخرطوشية في إتجاه العنابر والزنازين بالرغم من عدم وجود
تمرد ، وأن عدداً من المساجين قتلوا أو أصيبوا أثناء وجودهم داخلها .
5-كما قرر عدد من المساجين - في سجون مختلفة- أن رجال الشرطة العاملين في
السجن أطلقوا في اتجاه العنابر و الحجرات قنابل مسيلة للدموع مما اشعر
نزلاء السجن بالاختناق ومحاولة الخروج من العنابر ، وهو ما يشير إلى تعمد
إثارة المسجونين و دفعهم إلى التمرد و الظهور بمقاومة التمرد حتى تبدو
الصورة بأن خروجهم كان نتيجة إخفاق الحراسة في منعهم.
6- قرر العميد/ عصام القوصى وسائر رجال الشرطة القائمين على إدارة السجن
انه في يوم 29/1/2011 حدث تمرد داخل السجن واكبه هجوم عدد من الأشخاص
المسلحين على السجن ،أطلقوا أعيرة نارية من مدافع جرينوف و غيره من الأسلحة
النارية فى اتجاه السجن و أن الحراسة المعينة على الأبراج بادلوهم إطلاق
الأعيرة النارية حتى نفذت الأخيرة غير انه بمعاينة سور السجن تبين عدم وجود
أية أثار لطلقات نارية على السور أو الأبراج، مما يدل على عدم صحة ما قرره
رجال الشرطة المشار إليهم.
7- قرر سجين بليمان وادي النطرون أن سيدة اتصلت بأحد البرامج التليفزيونية و
قالت أنها تسكن بجوار سجن وادي النطرون ، وان السجن تم اقتحامه و إخراج
المساجين ، و بعد وقت قصير قامت قوات السجن بإطلاق قنابل مسيلة للدموع في
اتجاه العنابر دون مبرر ثم في الساعة الثالثة سمع صوت أعيرة نارية لمدة
عشرين دقيقة أعقبها خروج المساجين ، وقد دل ذلك أن ما أذيع في التليفزيون
كان سابقا على ادعاء الاعتداء على السجن بما يثير شبهه وجود تخطيط مسبق
لإخراج المساجين من سجن وادي النطرون.
8- ثبت من المعاينة بسجن وادي النطرون أن أعمال التخريب و نزع الأقفال
ونشر حديد الهوايات بالغرف يستغرق وقتا أطول كثيرا مما قرره ضباط السجن.
9- قرر وليد حسن حسين المسجون بسجن المرج انه في يوم 29/1/2011 توجه إلى
العيادة الطبية بصحبه الحراسة رأى المخبر عبد الفتاح الشهير بأبوعميرة يتجه
صوب الغرفةرقم(6 ) المتواجد فيها المساجين المتهمين في قضايا إعلامية و
يخرجهم من حجرهم إلى ممر العنبر ، و سمع بعض ضباط السجن يتبادلون الحديث،
واحدهم يقول "يظهر أنها بدأت " ثم فوجئ بإطلاق قنابل مسيلة للدموع داخل
ممرات العنابر دون داع ، مما أصاب السجناء بحاله اختناق أدت إلى هياجهم ، و
تناهى إلى سمعه قول احد المخبرين عبارة " حرام الضباط يفتحوا لهم وبعد كده
يضربوا عليهم النار " .
10- قررت الدكتورة منال البطران أن شقيقها المرحوم اللواء محمد البطران
حادثها تليفونيا قبل مقتله وقال " حبيب العادلى احرق البلد و أن هناك
ثمانية عشر قسم شرطة تم فتحها و خرج منها المساجين وإن تكرر الأمر في
السجون فستكون كارثة ، و انه لن يسمح بذلك ".
11- أن السجون التي خرج منها المسجونون هي السجون المتاخمة للقاهرة و التي
بها عتاة المجرمين بما يشير أي أن ذلك تم عن قصد ليثيروا الذعر و الفزع لدى
المواطنين في العاصمة و ما حولها ، ضمن خطة الفراغ الأمني.