أكد الرئيس حسنى مبارك رئيس الحزب الوطنى الديمقراطي أن الحزب اختار مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب المقبلة من خلال عملية مؤسسية غير مسبوقة شارك فيها كافة أعضائه فى إبداء الرأى وتقييم المرشحين وفق معايير موضوعية واضحة.
وقال الرئيس مبارك في كلمته خلال اجتماعه بالهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي اليوم /الأربعاء/ إن نتائج هذه الإنتخابات سوف تحدد مسار العمل الوطنى خلال السنوات الخمس القادمة،وسوف نخوضها مدركين مايواجهه الحزب من منافسة شرسة ، موقنين - كعهدنا - أن العمل الحزبى والوطنى مسئولية وعطاء..نواصل الإجتهاد فى قدرة الحزب على قيادة العمل الوطنى،ومواصلة العطاء من أجل كل مصرى ومصرية .
وأضاف "إننا نخوض الإنتخابات المقبلة بسجل مشرف لما تحقق على أرض الواقع..وعلى إمتداد أرض الوطن ، سجل حافل هو نتاج الرؤية الإستراتيجية الحاكمة التى طرحها الحزب للتعامل مع مختلف السياسات العامة ..وقضايا التغيير والتطوير والإصلاح على كافة محاوره".
واستعرض الرئيس مبارك الإنجازات التى تحققت في مجال الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي .موضحا إن الإصلاح السياسي الذى عززته التعديلات الدستورية عامى 2005 و 2007 إستهدف ترسيخ دعائم نظامنا الجمهورى وإرساء أسس دولة مدنية حديثة بما تعنيه من الإبتعاد بالدين عن السياسة ، وإعلاء مبدأ المواطنة ، وتعزيز إستقلال القضاء ، وتدعيم دور البرلمان ، وضمان توسيع قاعدة المشاركة السياسية للأحزاب ، وتفعيل مشاركة المرأة.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس حسنى مبارك رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الوطنى الديمقراطى خلال اجتماعه بقيادات الحزب اليوم..
-الإخوة والأخوات قيادات الحزب الوطنى الديمقراطى ..
أرحب بكم جميعا .. ويسعدنى أن أتحدث إليكم .. ونحن على أعتاب إنتخابات بالغة الأهمية لمجلس الشعب .. يسعى الحزب خلالها - من جديد - لكسب ثقة وأصوات الناخبين . ألتقى بكم اليوم .. وقد إختار الحزب مرشحيه للانتخابات المقبلة .. من خلال عملية مؤسسية غير مسبوقة .. شارك فيها كافة أعضائه فى إبداء الرأى وتقييم المرشحين .. وفق معايير موضوعية واضحة .
أقول لمن لم يحالفهم التوفيق فى الإختيار إن الحزب يحمل لهم جميعا كل الفخر والتقدير والإعتزاز..وإن الباب يظل مفتوحا أمامهم للترشح فى إنتخابات أخرى قادمة . وأقول لهم .. إن الحزب يظل فى حاجة لإسهامكم وجهودكم على ساحة العمل الحزبى والوطنى .
وأقول لمن تقدم الحزب بترشيحهم لخوض الإنتخابات .. إن مسئولية كبرى تقع عليهم - وعلى الحزب - خلال الأسابيع المقبلة .. فسوف يواجهون منافسة محتدمة .. فى إنتخابات تحسم نتائجها إرادة وأصوات الناخبين .. تأتى بمجلس الشعب فى تشكيله الجديد ، وتعزز ممارستنا الديمقراطية فى المرحلة الهامة المقبلة .
سوف تحدد نتائج هذه الإنتخابات مسار العمل الوطنى ، خلال السنوات الخمس القادمة .. وسوف نخوضها مدركين مايواجهه الحزب من منافسة شرسة ، موقنين - كعهدنا - أن العمل الحزبى والوطنى .. مسئولية وعطاء . نواصل الإجتهاد فى قدرة الحزب على قيادة العمل الوطنى .. ومواصلة العطاء من أجل كل مصرى ومصرية .
- الإخوة والأخوات ..
إننا نخوض الإنتخابات المقبلة .. بسجل مشرف لما تحقق على أرض الواقع ..وعلى إمتداد أرض الوطن ، سجل حافل .. هو نتاج الرؤية الإستراتيجية الحاكمة التى طرحها الحزب .. للتعامل مع مختلف السياسات العامة ..وقضايا التغيير والتطوير والإصلاح على كافة محاوره.
إصلاح سياسى ..عززته التعديلات الدستورية عامى 2005 و2007 ، إستهدف ترسيخ دعائم نظامنا الجمهورى ..وإرساء أسس دولة مدنية حديثة ..بما تعنيه من الإبتعاد بالدين عن السياسة ، وإعلاء مبدأ المواطنة ، وتعزيز إستقلال القضاء ، وتدعيم دور البرلمان ، وضمان توسيع قاعدة المشاركة السياسية للأحزاب ، وتفعيل مشاركة المرأة ، والتوسع فى اللامركزية ، ونشر قيم الوسطية والإعتدال..والثقافة الداعمة للتطوير والتحديث والتنمية .
إصلاح إقتصادى ..أعاد صياغة دور الدولة ، لتلعب دور المنظم والمراقب للنشاط الإقتصادى .. تصدى لإختلالات عديدة دامت لعقود فى بنية إقتصادنا .. فتح الطريق أمام إستثمارات القطاع الخاص ..وأولى إهتماما خاصا لتوسيع البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار .. خاصة فى الصعيد .. ولقطاعات بعينها كقطاع الزراعة .
إصلاح إجتماعى .. كان وسوف يظل فى قلب سياسات وأولويات الحزب .. يسعى لتوسيع قاعدة العدالة الإجتماعية .. يولى أكبر قدر من الرعاية للفئات الأكثر إحتياجا .. لمساعدتهم على الخروج من دائرة الفقر .. ويولى إهتماما موازيا لتطوير الخدمات العامة .. وللاستثمار فى البشر بتطوير التعليم والرعاية الصحية .
إننا إذ نتأهب لخوض الإنتخابات المقبلة .. نعتز بكشف الحساب الذى نطرحه أمام الناخبين .. بما تحقق على هذه المحاور للاصلاح .. خلال السنوات الخمس الماضية .
نعتز بما حققناه لوضع أسس الإصلاح وترسيخ دعائمه .. فقد مضينا فى خطوات صعبة.. كى يتحول إقتصادنا من نظام مركزى موجه من الدولة..لنظام يعتمد على المبادرة ودور القطاع الخاص.نجحنا فى مضاعفة قيمة الناتج المحلى الإجمالى..زادت تدفقات الإستثمار نحو عشرين مرة عما كانت عليه منذ خمس سنوات..ضاعفنا صادراتنا غير البترولية..أتحنا أكثر من (4) ملايين فرصة عمل جديدة..قمنا بتوصيل خط الغاز حتى أسوان ..أقمنا طريق الصعيد / البحر الأحمر ..ووضعنا محافظات الصعيد فى قلب جهود التنمية الشاملة .
نعتز بماحققناه لزيادة الدخول الحقيقية لفئات عريضة من المواطنين ..ومضاعفة أجور العاملين بالجهاز الإدارى بالدولة ..من المعلمين والأطباء وغيرهم . نجحنا فى تطوير قانون المعاشات ..ومضاعفة عدد المستفيدين من بطاقات التموين .. ومساعدات الضمان الإجتماعى . مضينا فى جهود تطوير التعليم وخدمات الرعاية الصحية ..وبرامج الإستهداف الجغرافى للفقر .. وحققنا إنجازا غير مسبوق .. فى مشروعات محطات المياه والصرف الصحى .
إننا نعتز بكل ذلك ، وبغيره .. مما حققته لنا خطوات الإصلاح الإقتصادى والإجتماعى .. كما نعتز بما حققناه من إصلاح سياسى ، أعطى لحياتنا السياسية زخما جديدا .. جعل إختيار رئيس الدولة بإنتخابات تعددية وتنافسية مباشرة .. بدلا من الإستفتاء على مرشح واحد ، وعزز دور البرلمان وإستقلال القضاء .. وأكد على التوسع فى اللامركزية .. دعما لدور المحليات .
وفضلا عن كل ذلك .. فإننا فى الحزب الوطنى .. نعتز بأننا تعاملنا مع قضايا الداخل المصرى ..واضعين نصب أعيننا قضايا منطقتنا والعالم من حولنا .. وسط منطقة صعبة بصراعاتها وأزماتها .. وعالم يموج بالتحديات والتحولات . نجحنا فى أن نجنب مصر وشعبها ما لحق بدول أخرى فى منطقتنا وخارجها .. من ويلات ودمار . لم يغب عنا للحظة مايهدد أمن مصر القومى من تحديات ومخاطر .. وما يهدد أمن مواطنينا من قوى الإرهاب والتطرف .. والمحاولات المتتالية للنيل من وحدة أبناء الوطن ..من المسلمين والأقباط .
إن هذا قليل من كثير ..حققناه خلال السنوات الخمس الماضية .. وإننا إذ نحمل مشاعر الفخر والإعتزاز بهذا السجل المشرف ..نقبل على الإنتخابات الهامة القادمة وأعيننا على المستقبل .. وما نتطلع لتحقيقه لمصر وأبنائها.
- الإخوة والأخوات ..
إن الحزب مقبل على هذه الإنتخابات .. مدركا أن ماحققناه لايمثل نهاية المطاف.. فلا نزال - كغيرنا من الدول والشعوب - أمام صعاب وتحديات عديدة .. ولا يزال أمامنا المزيد من العمل الشاق ..لنحقق آمالنا وتطلعاتنا .
لايزال هناك من أبناء شعبنا ، من لم تصلهم بعد ثمار ومنافع الإصلاح والنمو والتنمية. لا يزال هناك من ينتظرون فرصة للعمل والرزق الكريم .. ومن ينتظرون أن تصل إليهم شبكات الضمان الإجتماعى والتأمين الصحى ..ومن يتطلعون إلى خدمات أكثر تطورا .. فى التعليم والرعاية الصحية والمواصلات والإسكان والمرافق .
هناك من الفقراء والبسطاء من يعانون عناء الحياة .. ومن الفئات محدودة الدخل من يعانون إرتفاع الأسعار ونفقات المعيشة .. هناك من يشعرون بالقلق على مستقبل أسرهم .. ويحتضنون آمالا وطموحات لأنفسهم ..وللأبناء والأحفاد .
إننا نخوض الإنتخابات القادمة .. وأعيننا على هؤلاء .. ونطرح برنامج الحزب للسنوات الخمس المقبلة من أجل هؤلاء .. نطرحه من أجل المزيد من النمو وفرص العمل وتحسين الدخول .. نطرحه من أجل المزيد من التصدى للفساد .. والمزيد من الحماية للأسرة المصرية ، والسيطرة على التضخم وضبط الأسواق والأسعار .. من أجل البسطاء والفقراء والمهمشين .. لسكان العشوائيات والقرى الأكثر حرمانا وإحتياجا .. لمن لم تصلهم بعد خدمات الصرف الصحى .. للساعين للمسكن اللائق ، والتعليم المتطور ، والتأمين الصحي الشامل لأسرهم ..للفلاحين بمزارعهم في القرى والنجوع..لأصحاب المعاشات .. للعمال فى مصانعهم وورشهم .. لأبناء الطبقة المتوسطة المصرية الآخذة فى الإتساع .. ولأهالى المحافظات المتطلعين للمزيد من اللامركزية .. لكل هؤلاء ، ولكل أبناء الشعب .. يطرح الحزب اليوم .. برنامجه الجديد أمام أبناء الشعب .. لنبنى على ماحققناه لهم وبهم ..منذ عام 2005 .
برنامج يتعهد بتحقيق أهداف محددة .. على المستوى القومى ومستوى كافة الدوائر الإنتخابية .. خلال السنوات الخمس المقبلة . برنامج ينطلق بنا إنطلاقة جديدة .. تعزز بنيان ديمقراطيتنا .. تعطى الأولوية لزيادة الإستثمار والنمو وفرص العمل .. تنتقل بنا لمصاف الإقتصادات القوية البازغة .. ترفع مستوى معيشة المواطنين .. ترتقى بما يقدم إليهم من خدمات .. توسع قاعدة العدل الإجتماعى على أرض مصر .. وتمضى فى الدفاع عن الأمن القومى للوطن .. وسيادته ومصالحه العليا .. وتحمى أراضيه وشعبه من آية مخاطر أو تهديدات.
إن هذا البرنامج الطموح الذى يطرحه الحزب .. يحتاج لموارد جديدة .. ومصادر تمويل إضافية .. تتجاوز الإعتماد على ميزانية الدولة فحسب . نحتاج لمواصلة تشجيع القطاع الخاص .. وإجتذاب المزيد من الإستثمارات المصرية والعربية والأجنبية .. لسد الفجوة بين المدخرات الوطنية .. وما يحتاجه إقتصادنا من إستثمارات خلال السنوات الخمس المقبلة . كما أننا فى حاجة مماثلة لأساليب تمويل جديدة ومبتكرة .. تعزز قدرتنا على سد هذه الفجوة .. بما فى ذلك من خلال الإطار التشريعى الذى إعتمدته الدورة البرلمانية الماضية .. لتنظيم المشاركة بين الدولة والقطاع الخاص .. فى مشروعات البنية الأساسية وغيرها .
- الإخوة والأخوات ..
إن حياتنا السياسية تشهد حركة وحيوية غير مسبوقة .. خلال السنوات القليلة الماضية .. أحرص كل الحرص على إستمرارها .. بل ودفعها للأمام . كما أننى على إقتناع أكيد .. بأن ما تشهده ساحة العمل الوطنى من تعدد فى رؤى الأحزاب وتوجهاتها .. هو أحد مصادر قوتنا وحيويتنا .. وأثق أننا سنمضى للأمام .. كأمة عريقة .. وشعب واحدة .
قد تتعدد الرؤى والتوجهات .. لكن أبناء الشعب يشتركون جميعا فى التطلع للحياة الكريمة والأفضل .. ومن أجل كل هؤلاء .. وضع الحزب برنامجه للانتخابات المقبلة .
كنا - وسوف نظل - مدركين أن تلك هى أولويات الناس وإهتماماتهم .. ولابد أن تكون - بالتالى - أولويات الحزب الوطنى وإهتماماته وشواغله .
سنخوض هذه الإنتخابات .. بتجربة تعتز بها المرأة المصرية .. ونعتز بها جميعا .. بعد نجاحنا فى تخصيص ( 64 ) مقعدا للمرأة بمجلس الشعب .. لأول مرة فى تاريخ حياتنا السياسية .. ودون أن يأتى ذلك خصما من حق المرأة .. فى المنافسة على باقى مقاعد المجلس .إننى أهنىء المرأة المصرية .. بأولى تجارب ممارستها لهذا الإنجاز فى الإنتخابات المقبلة .. وأتطلع إلى أداء متميز لمرشحات الحزب فى هذه الإنتخابات .. كما أتطلع لأداء رفيع مماثل تحت قبة البرلمان .
إننى أعاود تطلعى - وتطلع الحزب - لإنتخابات حرة ونزيهة .. تتم تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ، ومراقبة المجتمع المدنى المصرى .. وتتيح الفرصة لأوسع مشاركة من الناخبين للادلاء بأصواتهم . إن هذه الإنتخابات سوف تحسم نتائجها .. إرادة وأصوات الناخبين .. ورؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل أسرهم ومجتمعهم .. ومستقبل مصر والمصريين . سنخوض الإنتخابات المقبلة موقنين أن أمامنا مرحلة هامة .. من العمل الحزبى والبرلمانى والوطنى .. والعديد من قضايا الداخل والخارج للتعامل معها .. كى نبنى على ماحققناه .. ولكى نصنع معا هذا المستقبل .
إن تقدم الأمم والشعوب .. لايتحقق دون السعى الجاد إليه .. ودون المشاركة الفاعلة لكل أبناء الوطن . وأقول لكم ولأبناء الشعب .. إن الطريق إلى الحاضر والمستقبل الأفضل .. يقتضى تضافر جهودنا جميعا .. فلا سبيل لنا إلا المزيد من المشاركة والعرق والكفاح .. نمضى على هذا الطريق بثقة ويقين .. نجتهد فى العمل من أجل الوطن وأبنائه .. نحفظ أمن مصر القومى على كافة دوائره ومحاوره .. ونفى بعهدنا لمصر وشعبها .. بمسئولية وأمانة .
أتمنى لكم ولمرشحى الحزب كل التوفيق فى الإنتخابات المقبلة .. لكم جميعا تقديرى وإعتزازى ..
وقال الرئيس مبارك في كلمته خلال اجتماعه بالهيئة العليا للحزب الوطني الديمقراطي اليوم /الأربعاء/ إن نتائج هذه الإنتخابات سوف تحدد مسار العمل الوطنى خلال السنوات الخمس القادمة،وسوف نخوضها مدركين مايواجهه الحزب من منافسة شرسة ، موقنين - كعهدنا - أن العمل الحزبى والوطنى مسئولية وعطاء..نواصل الإجتهاد فى قدرة الحزب على قيادة العمل الوطنى،ومواصلة العطاء من أجل كل مصرى ومصرية .
وأضاف "إننا نخوض الإنتخابات المقبلة بسجل مشرف لما تحقق على أرض الواقع..وعلى إمتداد أرض الوطن ، سجل حافل هو نتاج الرؤية الإستراتيجية الحاكمة التى طرحها الحزب للتعامل مع مختلف السياسات العامة ..وقضايا التغيير والتطوير والإصلاح على كافة محاوره".
واستعرض الرئيس مبارك الإنجازات التى تحققت في مجال الإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي .موضحا إن الإصلاح السياسي الذى عززته التعديلات الدستورية عامى 2005 و 2007 إستهدف ترسيخ دعائم نظامنا الجمهورى وإرساء أسس دولة مدنية حديثة بما تعنيه من الإبتعاد بالدين عن السياسة ، وإعلاء مبدأ المواطنة ، وتعزيز إستقلال القضاء ، وتدعيم دور البرلمان ، وضمان توسيع قاعدة المشاركة السياسية للأحزاب ، وتفعيل مشاركة المرأة.
وفيما يلى نص كلمة الرئيس حسنى مبارك رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الوطنى الديمقراطى خلال اجتماعه بقيادات الحزب اليوم..
-الإخوة والأخوات قيادات الحزب الوطنى الديمقراطى ..
أرحب بكم جميعا .. ويسعدنى أن أتحدث إليكم .. ونحن على أعتاب إنتخابات بالغة الأهمية لمجلس الشعب .. يسعى الحزب خلالها - من جديد - لكسب ثقة وأصوات الناخبين . ألتقى بكم اليوم .. وقد إختار الحزب مرشحيه للانتخابات المقبلة .. من خلال عملية مؤسسية غير مسبوقة .. شارك فيها كافة أعضائه فى إبداء الرأى وتقييم المرشحين .. وفق معايير موضوعية واضحة .
أقول لمن لم يحالفهم التوفيق فى الإختيار إن الحزب يحمل لهم جميعا كل الفخر والتقدير والإعتزاز..وإن الباب يظل مفتوحا أمامهم للترشح فى إنتخابات أخرى قادمة . وأقول لهم .. إن الحزب يظل فى حاجة لإسهامكم وجهودكم على ساحة العمل الحزبى والوطنى .
وأقول لمن تقدم الحزب بترشيحهم لخوض الإنتخابات .. إن مسئولية كبرى تقع عليهم - وعلى الحزب - خلال الأسابيع المقبلة .. فسوف يواجهون منافسة محتدمة .. فى إنتخابات تحسم نتائجها إرادة وأصوات الناخبين .. تأتى بمجلس الشعب فى تشكيله الجديد ، وتعزز ممارستنا الديمقراطية فى المرحلة الهامة المقبلة .
سوف تحدد نتائج هذه الإنتخابات مسار العمل الوطنى ، خلال السنوات الخمس القادمة .. وسوف نخوضها مدركين مايواجهه الحزب من منافسة شرسة ، موقنين - كعهدنا - أن العمل الحزبى والوطنى .. مسئولية وعطاء . نواصل الإجتهاد فى قدرة الحزب على قيادة العمل الوطنى .. ومواصلة العطاء من أجل كل مصرى ومصرية .
- الإخوة والأخوات ..
إننا نخوض الإنتخابات المقبلة .. بسجل مشرف لما تحقق على أرض الواقع ..وعلى إمتداد أرض الوطن ، سجل حافل .. هو نتاج الرؤية الإستراتيجية الحاكمة التى طرحها الحزب .. للتعامل مع مختلف السياسات العامة ..وقضايا التغيير والتطوير والإصلاح على كافة محاوره.
إصلاح سياسى ..عززته التعديلات الدستورية عامى 2005 و2007 ، إستهدف ترسيخ دعائم نظامنا الجمهورى ..وإرساء أسس دولة مدنية حديثة ..بما تعنيه من الإبتعاد بالدين عن السياسة ، وإعلاء مبدأ المواطنة ، وتعزيز إستقلال القضاء ، وتدعيم دور البرلمان ، وضمان توسيع قاعدة المشاركة السياسية للأحزاب ، وتفعيل مشاركة المرأة ، والتوسع فى اللامركزية ، ونشر قيم الوسطية والإعتدال..والثقافة الداعمة للتطوير والتحديث والتنمية .
إصلاح إقتصادى ..أعاد صياغة دور الدولة ، لتلعب دور المنظم والمراقب للنشاط الإقتصادى .. تصدى لإختلالات عديدة دامت لعقود فى بنية إقتصادنا .. فتح الطريق أمام إستثمارات القطاع الخاص ..وأولى إهتماما خاصا لتوسيع البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار .. خاصة فى الصعيد .. ولقطاعات بعينها كقطاع الزراعة .
إصلاح إجتماعى .. كان وسوف يظل فى قلب سياسات وأولويات الحزب .. يسعى لتوسيع قاعدة العدالة الإجتماعية .. يولى أكبر قدر من الرعاية للفئات الأكثر إحتياجا .. لمساعدتهم على الخروج من دائرة الفقر .. ويولى إهتماما موازيا لتطوير الخدمات العامة .. وللاستثمار فى البشر بتطوير التعليم والرعاية الصحية .
إننا إذ نتأهب لخوض الإنتخابات المقبلة .. نعتز بكشف الحساب الذى نطرحه أمام الناخبين .. بما تحقق على هذه المحاور للاصلاح .. خلال السنوات الخمس الماضية .
نعتز بما حققناه لوضع أسس الإصلاح وترسيخ دعائمه .. فقد مضينا فى خطوات صعبة.. كى يتحول إقتصادنا من نظام مركزى موجه من الدولة..لنظام يعتمد على المبادرة ودور القطاع الخاص.نجحنا فى مضاعفة قيمة الناتج المحلى الإجمالى..زادت تدفقات الإستثمار نحو عشرين مرة عما كانت عليه منذ خمس سنوات..ضاعفنا صادراتنا غير البترولية..أتحنا أكثر من (4) ملايين فرصة عمل جديدة..قمنا بتوصيل خط الغاز حتى أسوان ..أقمنا طريق الصعيد / البحر الأحمر ..ووضعنا محافظات الصعيد فى قلب جهود التنمية الشاملة .
نعتز بماحققناه لزيادة الدخول الحقيقية لفئات عريضة من المواطنين ..ومضاعفة أجور العاملين بالجهاز الإدارى بالدولة ..من المعلمين والأطباء وغيرهم . نجحنا فى تطوير قانون المعاشات ..ومضاعفة عدد المستفيدين من بطاقات التموين .. ومساعدات الضمان الإجتماعى . مضينا فى جهود تطوير التعليم وخدمات الرعاية الصحية ..وبرامج الإستهداف الجغرافى للفقر .. وحققنا إنجازا غير مسبوق .. فى مشروعات محطات المياه والصرف الصحى .
إننا نعتز بكل ذلك ، وبغيره .. مما حققته لنا خطوات الإصلاح الإقتصادى والإجتماعى .. كما نعتز بما حققناه من إصلاح سياسى ، أعطى لحياتنا السياسية زخما جديدا .. جعل إختيار رئيس الدولة بإنتخابات تعددية وتنافسية مباشرة .. بدلا من الإستفتاء على مرشح واحد ، وعزز دور البرلمان وإستقلال القضاء .. وأكد على التوسع فى اللامركزية .. دعما لدور المحليات .
وفضلا عن كل ذلك .. فإننا فى الحزب الوطنى .. نعتز بأننا تعاملنا مع قضايا الداخل المصرى ..واضعين نصب أعيننا قضايا منطقتنا والعالم من حولنا .. وسط منطقة صعبة بصراعاتها وأزماتها .. وعالم يموج بالتحديات والتحولات . نجحنا فى أن نجنب مصر وشعبها ما لحق بدول أخرى فى منطقتنا وخارجها .. من ويلات ودمار . لم يغب عنا للحظة مايهدد أمن مصر القومى من تحديات ومخاطر .. وما يهدد أمن مواطنينا من قوى الإرهاب والتطرف .. والمحاولات المتتالية للنيل من وحدة أبناء الوطن ..من المسلمين والأقباط .
إن هذا قليل من كثير ..حققناه خلال السنوات الخمس الماضية .. وإننا إذ نحمل مشاعر الفخر والإعتزاز بهذا السجل المشرف ..نقبل على الإنتخابات الهامة القادمة وأعيننا على المستقبل .. وما نتطلع لتحقيقه لمصر وأبنائها.
- الإخوة والأخوات ..
إن الحزب مقبل على هذه الإنتخابات .. مدركا أن ماحققناه لايمثل نهاية المطاف.. فلا نزال - كغيرنا من الدول والشعوب - أمام صعاب وتحديات عديدة .. ولا يزال أمامنا المزيد من العمل الشاق ..لنحقق آمالنا وتطلعاتنا .
لايزال هناك من أبناء شعبنا ، من لم تصلهم بعد ثمار ومنافع الإصلاح والنمو والتنمية. لا يزال هناك من ينتظرون فرصة للعمل والرزق الكريم .. ومن ينتظرون أن تصل إليهم شبكات الضمان الإجتماعى والتأمين الصحى ..ومن يتطلعون إلى خدمات أكثر تطورا .. فى التعليم والرعاية الصحية والمواصلات والإسكان والمرافق .
هناك من الفقراء والبسطاء من يعانون عناء الحياة .. ومن الفئات محدودة الدخل من يعانون إرتفاع الأسعار ونفقات المعيشة .. هناك من يشعرون بالقلق على مستقبل أسرهم .. ويحتضنون آمالا وطموحات لأنفسهم ..وللأبناء والأحفاد .
إننا نخوض الإنتخابات القادمة .. وأعيننا على هؤلاء .. ونطرح برنامج الحزب للسنوات الخمس المقبلة من أجل هؤلاء .. نطرحه من أجل المزيد من النمو وفرص العمل وتحسين الدخول .. نطرحه من أجل المزيد من التصدى للفساد .. والمزيد من الحماية للأسرة المصرية ، والسيطرة على التضخم وضبط الأسواق والأسعار .. من أجل البسطاء والفقراء والمهمشين .. لسكان العشوائيات والقرى الأكثر حرمانا وإحتياجا .. لمن لم تصلهم بعد خدمات الصرف الصحى .. للساعين للمسكن اللائق ، والتعليم المتطور ، والتأمين الصحي الشامل لأسرهم ..للفلاحين بمزارعهم في القرى والنجوع..لأصحاب المعاشات .. للعمال فى مصانعهم وورشهم .. لأبناء الطبقة المتوسطة المصرية الآخذة فى الإتساع .. ولأهالى المحافظات المتطلعين للمزيد من اللامركزية .. لكل هؤلاء ، ولكل أبناء الشعب .. يطرح الحزب اليوم .. برنامجه الجديد أمام أبناء الشعب .. لنبنى على ماحققناه لهم وبهم ..منذ عام 2005 .
برنامج يتعهد بتحقيق أهداف محددة .. على المستوى القومى ومستوى كافة الدوائر الإنتخابية .. خلال السنوات الخمس المقبلة . برنامج ينطلق بنا إنطلاقة جديدة .. تعزز بنيان ديمقراطيتنا .. تعطى الأولوية لزيادة الإستثمار والنمو وفرص العمل .. تنتقل بنا لمصاف الإقتصادات القوية البازغة .. ترفع مستوى معيشة المواطنين .. ترتقى بما يقدم إليهم من خدمات .. توسع قاعدة العدل الإجتماعى على أرض مصر .. وتمضى فى الدفاع عن الأمن القومى للوطن .. وسيادته ومصالحه العليا .. وتحمى أراضيه وشعبه من آية مخاطر أو تهديدات.
إن هذا البرنامج الطموح الذى يطرحه الحزب .. يحتاج لموارد جديدة .. ومصادر تمويل إضافية .. تتجاوز الإعتماد على ميزانية الدولة فحسب . نحتاج لمواصلة تشجيع القطاع الخاص .. وإجتذاب المزيد من الإستثمارات المصرية والعربية والأجنبية .. لسد الفجوة بين المدخرات الوطنية .. وما يحتاجه إقتصادنا من إستثمارات خلال السنوات الخمس المقبلة . كما أننا فى حاجة مماثلة لأساليب تمويل جديدة ومبتكرة .. تعزز قدرتنا على سد هذه الفجوة .. بما فى ذلك من خلال الإطار التشريعى الذى إعتمدته الدورة البرلمانية الماضية .. لتنظيم المشاركة بين الدولة والقطاع الخاص .. فى مشروعات البنية الأساسية وغيرها .
- الإخوة والأخوات ..
إن حياتنا السياسية تشهد حركة وحيوية غير مسبوقة .. خلال السنوات القليلة الماضية .. أحرص كل الحرص على إستمرارها .. بل ودفعها للأمام . كما أننى على إقتناع أكيد .. بأن ما تشهده ساحة العمل الوطنى من تعدد فى رؤى الأحزاب وتوجهاتها .. هو أحد مصادر قوتنا وحيويتنا .. وأثق أننا سنمضى للأمام .. كأمة عريقة .. وشعب واحدة .
قد تتعدد الرؤى والتوجهات .. لكن أبناء الشعب يشتركون جميعا فى التطلع للحياة الكريمة والأفضل .. ومن أجل كل هؤلاء .. وضع الحزب برنامجه للانتخابات المقبلة .
كنا - وسوف نظل - مدركين أن تلك هى أولويات الناس وإهتماماتهم .. ولابد أن تكون - بالتالى - أولويات الحزب الوطنى وإهتماماته وشواغله .
سنخوض هذه الإنتخابات .. بتجربة تعتز بها المرأة المصرية .. ونعتز بها جميعا .. بعد نجاحنا فى تخصيص ( 64 ) مقعدا للمرأة بمجلس الشعب .. لأول مرة فى تاريخ حياتنا السياسية .. ودون أن يأتى ذلك خصما من حق المرأة .. فى المنافسة على باقى مقاعد المجلس .إننى أهنىء المرأة المصرية .. بأولى تجارب ممارستها لهذا الإنجاز فى الإنتخابات المقبلة .. وأتطلع إلى أداء متميز لمرشحات الحزب فى هذه الإنتخابات .. كما أتطلع لأداء رفيع مماثل تحت قبة البرلمان .
إننى أعاود تطلعى - وتطلع الحزب - لإنتخابات حرة ونزيهة .. تتم تحت إشراف اللجنة العليا للانتخابات ، ومراقبة المجتمع المدنى المصرى .. وتتيح الفرصة لأوسع مشاركة من الناخبين للادلاء بأصواتهم . إن هذه الإنتخابات سوف تحسم نتائجها .. إرادة وأصوات الناخبين .. ورؤيتهم لمستقبلهم ومستقبل أسرهم ومجتمعهم .. ومستقبل مصر والمصريين . سنخوض الإنتخابات المقبلة موقنين أن أمامنا مرحلة هامة .. من العمل الحزبى والبرلمانى والوطنى .. والعديد من قضايا الداخل والخارج للتعامل معها .. كى نبنى على ماحققناه .. ولكى نصنع معا هذا المستقبل .
إن تقدم الأمم والشعوب .. لايتحقق دون السعى الجاد إليه .. ودون المشاركة الفاعلة لكل أبناء الوطن . وأقول لكم ولأبناء الشعب .. إن الطريق إلى الحاضر والمستقبل الأفضل .. يقتضى تضافر جهودنا جميعا .. فلا سبيل لنا إلا المزيد من المشاركة والعرق والكفاح .. نمضى على هذا الطريق بثقة ويقين .. نجتهد فى العمل من أجل الوطن وأبنائه .. نحفظ أمن مصر القومى على كافة دوائره ومحاوره .. ونفى بعهدنا لمصر وشعبها .. بمسئولية وأمانة .
أتمنى لكم ولمرشحى الحزب كل التوفيق فى الإنتخابات المقبلة .. لكم جميعا تقديرى وإعتزازى ..