لا أحد ينسي مشهد المسيرة الكبري التي توجهت الي الباجور ، لإقناع كمال الشاذلي بالترشيح لإنتخابات مجلس الشعب .
ولا أحد ينسي مشهد كمال الشاذلي الذي ظهر الي الجماهير ، وقد فقد الكثير الكثير من وزنه . ثم كلماته المؤثرة التي بدأها بالآية الكريمة ( وإذا مرضت فهو يشفين ) .
في هذا المؤتمر أعلن كمال الشاذلي قبوله الترشيح ..
وعلقت الإعلامية الراقية مني الشاذلي علي هذا المشهد قائلة : صحيح إنه فقد الكثير من وزنه ، لكنه لم يفقد الكثير من إرادته .
وخلال ساعات من إعلانه الترشيح للإنتخاب تم تأسيس صفحة بإسم مؤيدي كمال الشاذلي علي الفبيسبوك بالعنوان التالي :
صفحة كمال الشاذلي علي الفيس بووك
https://www.facebook.com/pages/kmal-alshadhly-kamal-El-Shazly/167256099401
بعد أيام من المشهد الكبير ، تقدم كمال الشاذلي بشكوي ضد منافسيه الي لجنة الإنتخابات ، الذين أطلقوا شائعة تتحدث عن وفاته ..
وظهر للمرة الثانية الي ابناء الدائرة ، والي اجهزة الإعلام قائلا : أنا عايش آهوو ..
بينما تقدم منافسه الدكتور محمد كامل رئيس لجنة الوفد بالمحافظة ، بمذكرة إلى لجنة تلقى التظلمات بمديرية أمن المنوفية يشكو فيها قيام أنصار الوزير كمال الشاذلى بتمزيق اللافتات الخاصة بحملته الانتخابية ودهان صوره بـ"البلاك" والمازوت.
اتهم الدكتور كامل فى شكواه قيام كلا من محمد رمضان السيد ومدحت النحاس أنصار كمال الشاذلى بتمزيق صوره.
ويبدو أن خبر وفاة الشاذلي هذه المرة ليست شائعة . بل خبر صحيح ننفرد بنشره قبل كل وسائل الإعلام الأخري ..
مات الرجل الذي عاش ملئ الدنيا والبصر .. ستة وأربعون عاما . عضوا في منظمة الشباب . ثم عضوا في حزب مصر العربي الإشتراكي . ثم عضوا مؤسسا للحزب الوطني . ثم عضوا في الأمانة العامة . ثم سكرتيرا عاما للتنظيم والعضوية .
ووزيرا . ورئيسا للمجالس القومية المتخصصة ..
السؤال الآن : هل هناك فرصة لترشيح معتز كمال الشاذلي لهذه الجولة الإنتخابية ؟ .
يجيب الخبراء بالنفي : فقد أغلق باب الترشيح . كما أعلنت القوائم . وليس هناك فرصة واحدة للتلاعب بالقوائم . أو فتح باب الترشيح إستثناءا..
هذا يعني أن الحزب الوطني خسر الدائرة ..
يرصد محرك البحث العربي الدولي ( المعرفة ) حياة كمال الشاذلي :
كان كمال الشاذلي وزير الدولة لشؤون مجلسي الشعب والشورى حتى يوليو 2004، حيث سحب منه مجلس الشورى ليتولى شؤونه مفيد شهاب، وترافق هذا الاتجاه مع محاولات تيار التحديث في الحزب الوطني لإزاحة بعض الرموز من طريقه أو تقليل صلاحياتها. واستمر الشاذلي في وجوده الفاعل داخل الحكومة والحزب. ففي الأولى ألقيت على كاهله مهمة تقديم مبررات أو تصورات إزاء دورها أمام نواب الشعب واستثمر علاقاته الجيدة مع غالبيتهم في تحقيق هذا الهدف. وفي الثانية حافظ على مركزيته في الحزب وقاوم مساعي الحد من نفوذه، مستفيدا من دفاعه الكبير عن توجهات الحزب وخياراته في مجال الإصلاح، ومستندا على علاقته القريبة من الرئيس مبارك وإيمانه المطلق برغبته في التغيير التدريجي وتهيئة المناخ لإصلاحات أكبر في المستقبل. وقال صراحة إن الحزب الوطني "يشرفه ترشيح مبارك لفترة خامسة".[1]
ومع أن هذه الجملة كانت ولاتزال على لسان كافة أعضاء نادي "الحرس القديم" إلا أنها فهمت لدى البعض باعتبارها محاولة لتهميش دور تيار التحديث الراغب في الدفع بجمال مبارك للسلطة.
ومهما كانت القراءة السياسية لهذه النوعية من الصياغات، فإنها تكشف عن رغبة دفينة ضد التغيير وقدرة على المواءمة مع المستجدات بلا تحرك حقيقي. فالشاذلي أيد تعديل المادة (76) من الدستور بعد إعلان الرئيس مبارك ذلك، ورد على المتشككين في الداخل والخارج بأن هذه المبادرة قرار مصري مائة بالمائة، وأنه لا دخل لأي جهة في هذه المبادرة.
وهو الذى رفض دوما أي مساس بالدستور الحالي وقدم خطة الحزب الوطني لعام 2005 دون إشارة لأي تعديلات دستورية. بل عاد مزايدا على البعض في أحد لقاءاته الصحفية وقال إن الرئيس مبارك كاشفه برغبته في هذا التعديل قبل نحو عام من الإعلان عنه. الأمر الذي أثار تساؤلات وتكهنات متعددة نحو جوهر مواقفه ورؤاه للإصلاح السياسي بشكل عام.
وكان في البداية من الرافضين للاعتراف بحق الأحزاب في مناقشة التفاصيل أو الإجراءات الدستورية المصاحبة لإقرار مبدأ انتخاب رئيس الجمهورية بين أكثر من مرشح، لأنها في نظره من اختصاص اللجنة التشريعية في مجلس الشعب. ثم قبل على مضض بالدخول في حوارات مباشرة مع قوى معارضة وشخصيات مستقلة للتباحث حول آليات خروج هذا التعديل بصورة متوازنة.
ويلعب الشاذلي دورا رئيسيا في حوارات الحزب الوطني مع أحزاب المعارضة بشأن عدد من القضايا السياسية، لكنه يبذل جهودا لتغليب رؤى حزبه حيال التريث والحذر في إدخال تعديلات أخرى قريبا.
وتدرك دوائر كثيرة أن أي تحولات كبيرة في مجال الإصلاح يمكن أن تبعد بعض الرموز المؤثرة في الحزب الوطني طوال السنوات الماضية منها كمال الشاذلي، لكن الرجل يحاول التكيف مع معطياتها وعدم الابتعاد عن معادلاتها.
البشاير