روح القانون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الأستشارات القانونيه نقدمها مجانا لجمهور الزائرين في قسم الاستشارات ونرد عليها في الحال من نخبه محامين المنتدي .. او الأتصال بنا مباشره موبايل : 01001553651 _ 01144457144 _  01288112251

    الجماعة الإسلامية تتهم القاعدة بـالغباء السياسي و الكنيسة بـالتطرف والأوقاف بـ السطحية

    احمد الأسواني
    احمد الأسواني
    مشرف قسم أول
    مشرف قسم أول


    عدد المساهمات : 1705
    نقاط : 4982
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 23/09/2010

    ددؤءءئ الجماعة الإسلامية تتهم القاعدة بـالغباء السياسي و الكنيسة بـالتطرف والأوقاف بـ السطحية

    مُساهمة من طرف احمد الأسواني الأربعاء نوفمبر 17, 2010 2:42 pm

    الجماعة الإسلامية تتهم القاعدة بـالغباء السياسي و الكنيسة بـالتطرف والأوقاف بـ السطحية Thumbnail.php?file=616721_321165925

    شنت "الجماعة الإسلامية" في مصر، هجومًا شرسًا على تنظيم "القاعدة"، واتهمته بـ "الغباء السياسي" في التعامل مع قضايا المسلمين، على خلفية تهديداته باستهداف الكنائس المصرية، إذا لم يتم إطلاق "الأسيرات المسلمات الحتجزات داخل الكنيسة .
    ووجهت الجماعة التي تخلت عن النهج المسلح بعد مبادرتها الشهيرة لوقف العنف وتبنيها إجراء مراجعات فقهية وفكرية قبل سنوات، انتقادات حادة إلى المؤسستين الدينية الإسلامية والمسيحية على السواء، على خلفية مواقفهما تجاه العديد من القضايا، وتبنيهما خطابًا يتراوح بين السطحية والتطرف.
    فقد هاجمت وزارة الأوقاف، الهيئة الرسمية المنوطة بالدعوة ، ووصفت خطابها الدعوي بالسطحي، بسبب تركيز جل اهتمامه على محاربة النقاب واللحية دون الاهتمام بالقضايا والمشاكل الأخرى، بينما اتهمت الكنيسة بالتطرف وحملتها المسئولية عن حالة الاحتقان الطائفي الذي شهدته مصر خلال الشهور الماضية.
    وحذرت من خطورة التدهور الأخلاقي وانتشار العنف بصورة غير مسبوقة في المجتمع المصري، وشددت على ضرورة التصدي لهذا الأمر من خلال تحويل الدعوة الإسلامية إلى مشروع "دولة"، كأحد أهم المداخل للإصلاح التربوي والأخلاقي، وحماية الشباب المصري من خطورة الانزلاق في الرزيلة والانحلال، أو الانجرار إلى التطرف ومحاولة فرض التغيير بالقوة.
    وجاء في بيان حمل توقيع الدكتور ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة: "يؤسفنا أن تنظيم القاعدة تعامل بغباء سياسي مع معظم قضايا المسلمين.. فأخرج الكنيسة من أزمة عاصفة صنعها تطرفها وحول الغضب عليها إلي تعاطف كبير معها"، وتابعت: "لقد حولت القاعدة التطرف في عيون الجميع من تطرف كنسي إلي تطرف إسلامي".
    وأضافت "إننا نتوجه إلي القاعدة أن تترك المسلمين في كل مكان يديرون قضاياهم بأنفسهم دون تدخل منها .. فهم أدرى بمشاكلهم وأقدر على حلها .. وأحكم في التعامل معها"، بعدما اعتبرت أن ما وصفته بـ "الغباء السياسي هو الذي أضاع أفغانستان من قبل.. وهو الذي حشد الغرب والشرق كله ضد الإسلام والحركات الإسلامية. وجر البلاد والحركة الإسلامية إلى مواجهة غير متكافئة لا تريدها ولا ترغبها مع الغرب كله. وهو الذي سيمزق اليمن الآن ويحوله إلى صومال جديدة".
    وقالت الجماعة التي نددت بتهديدات "القاعدة" منذ أسبوعين باستهداف الكنائس في مصر واعتبرتها "خطًا أحمر لا يجوز الاقتراب أو المساس به"، إنه "لم يكن موقفنا هذا موقفًا تكتيكيًا وقتيًا.. بل هو موقف نابع من الإسلام ذاته الذي بلغ من العدل في معايشة أهل الكتاب مبلغًا تعجب منه أهل الكتاب أنفسهم. لذا فلقد نهى الإسلام عن ظلمهم وأمر بالعدل معهم .. والبر بهم والإحسان إليهم".
    غير أنها لم تخف قلقها من "تنامي لغة التطرف داخل الأوساط الكنسية القبطية.. والتي أدت إلى حالة من الاحتقان نتيجة بعض التصريحات والتصرفات غير المسئولة"، داعية الدولة إلى معالجة أسباب وآثار الاحتقان، مؤكدة أنه لا يجوز للأفراد أو المنظمات والهيئات الافتئات على دورها في هذا الملف الحساس، حفاظًا على تماسك المجتمع المصري وصيانة لهذا الوطن من العبث.
    وأبدت استغرابها من تغافل مسئولي وزارة الأوقاف عن هذه المشاكل وتحول خطابهم الدعوى الرسمي إلى "خطاب مسطح لا اهتمام له إلا بمحاربة اللحية والنقاب"، واعتبرت أن الحل لمواجهة "تحول شبابنا إلى مشاريع متنقلة للنهب والقتل وهتك الأعراض"، أو "محاولة تغيير ما يراه باطلاً بقوة السلاح" يتمثل في إعادة تعريف الناس بدينهم بوسطيته واعتداله دون إفراط أو تفريط.
    وأعربت عن أملها في أن يسترد الأزهر الذي وصفته بأنه من أهم المحاضن الطبيعية للإسلام في مصر عافيته مجددًا في عهد شيخه الحالي الدكتور أحمد الطيب الذي نعتته بـ "العالم الزاهد"، والذي قالت إنها تعول عليه كثيرًا في الدفع بالأزهر نحو مكانته اللائقة به تاريخيًا وعلميًا.
    وأعربت عن تطلعها لأن يستطيع الطيب "بعلمه وورعه وحبه للإسلام أن يخرج الخطاب الرسمي للدعوة في مصر من أسر القضايا الهامشية التي لا تصلح وضعًا ولا تقيم خللاً إلى فضاء القضايا المحورية الرئيسية التي تهم الأمة اليوم في عقيدتها وهويتها وأمنها واستقرارها وتنميتها وتطورها وحل مشاكلها الحقيقية".



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 29, 2024 12:19 am