من طرف ما أن سمعنا عن مصرع سيدة مصرية على أيدى متطرف ألمانى فى قاعة احدى المحاكم هناك حتى اسرعت الصحف وأجهزة الاعلام المختلفة عندنا باطلاق اسم " شهيدة الحجاب " على تلك الضحية وكأنها كانت فى معركة دفاعاً عن حجابها أو كان الأمر حرباً ضد الحجاب والحقيقة أنه كان ضد الاسلام . لم يكن الحجاب فيها سوى رمز – مجرد رمز – لمعتنقيه .
وقد اختصرت الصحافة وأجهزة الاعلام المختلفة عندنا تلك الحرب فى الحجاب . فوجهت الاتهامات فيها بالتطرف والتعصب والهوس للشخص الجانى . الذى قام بالقتل طعنا بالسكين رغم أن " معركة الحجاب " – قد بدأت عندنا قبل أن تبدأ فى الغرب الاوربى الذى اتهمنا مواطنيه بالتعصب والتطرف والخوف من الاسلام والمسلمين . وقد بدأت المعركة عندنا من المسلمين أنفسهم ولم يبدأها أحد غيرهم . بل من بعض المسئولين بحكومتنا تحديداً . فوجدنا المسئولين بالتلفزيون المصرى يمنعون بعض المذيعات من ارتداء الحجاب . وقامت بعضهن باللجوء إلى القضاء ليحكم لهن بالعودة إلى العمل وارتداء الحجاب باعتباره حرية شخصية لم ينص القانون أو الدستور على منعها أو تجريم مرتديها . ورغم ذلك لم يسمح لهؤلاء المذيعات بالعودة إلى عملهن . وتم تحويلهن إلى عمل ادارى بالقنوات التى يعملن بها .
وقد رأينا مؤخراً كيف حكمت المحكمة لأستاذة جامعية من الأزهر بحق الدخول إلى الجامعة الامريكية بالقاهرة – أقول بالقاهرة وليس بواشنطن أو نيويورك – بعد أن منعتها الجامعة من دخول مكتبتها وهى ترتدى الحجاب – فقامت تلك الأستاذة باللجوء إلى القضاء ليحكم لها بحق دخول الجامعة وارتداء الحجاب .
وفى مصر ليس فى أوروبا أو أمريكا – نرى لافتات معلقة فى مدخل بعض الأماكن السياحية مكتوب عليها ممنوع دخول المنقبات أو المحجبات .
وفى كثير من أماكن العمل جرى تحريم الالتحاق بها على المحجبات أو المنقبات رغم انطباق الشروط عليهن أكثر من غيرهن . خاصة شرط الكفاءة الذى يلغيه شرط اخر هو " أن تكون حسنة المظهر " وكأن الحجاب يخل بحسن المظهر المطلوب كشرط للالتحاق بالوظيفة !
وفى بلد اسلامى مثل تركيا قامت قيامة بعض العلمانيين هناك لأن زوجة رئيس الوزراء ترتدى الحجاب فى بلد علمانى لا يعترف بالدين رغم اكثريته المسلمة .!
وفى مصر – وليس فى أوربا أو امريكا – تضع أجهزة الأمن أو المسئولون عنه فى بعض الأماكن السيدة أو الفتاة المحجبة موضع الشك. ويجرى التعامل معها على أنها متهمة أو ارهابية . فيتم التعامل معها بفظاظة وتعسف رغم براءتها . يجرى ذلك فى اكمنة الشرطة فى مداخل المدن . أو فى أى مكان حكومى تؤمه سيدة أو فتاة محجبة .!
لماذا إذن نلوم أو نعتب على الاوروبيين أو مواطنى تلك الدول لأنهم يتعاملون مع المحجبات هناك باعتبار انهن من غير المرغوب فيهم . أو المشكوك فى نواياهم اذا كنا نحن فى بلادنا الاسلامية نتعامل معهن بنفس النظرة من الريبة والشك ؟!
لماذا اطلقنا على مروة الشربينى اسم شهيدة الحجاب رغم أن شهيدات الحجاب عندنا أكثر بكثير من شهيدات الحجاب هناك . والظلم الواقع عليهن منا – نحن المسلمين – أكثر من الظلم الواقع عليهن من بعض الجهلاء بالاسلام .؟!
لماذا نتهم الغرب الأوربى بالعداء للاسلام والمسلمين ولا نجرؤ على اتهام الكثير من المسئولين عندنا . رغم أن ما يفعلونه بالمحجبات هنا اكثر بكثير مما يفعله هؤلاء هناك ؟ ربما كان اضطهاد المحجبات هناك مبرراً بسبب الجهل أو الخوف فما هو مبرر اضطهاد المحجبات عندنا من المسلمين أكثر من غيرهم ؟!
وقد اختصرت الصحافة وأجهزة الاعلام المختلفة عندنا تلك الحرب فى الحجاب . فوجهت الاتهامات فيها بالتطرف والتعصب والهوس للشخص الجانى . الذى قام بالقتل طعنا بالسكين رغم أن " معركة الحجاب " – قد بدأت عندنا قبل أن تبدأ فى الغرب الاوربى الذى اتهمنا مواطنيه بالتعصب والتطرف والخوف من الاسلام والمسلمين . وقد بدأت المعركة عندنا من المسلمين أنفسهم ولم يبدأها أحد غيرهم . بل من بعض المسئولين بحكومتنا تحديداً . فوجدنا المسئولين بالتلفزيون المصرى يمنعون بعض المذيعات من ارتداء الحجاب . وقامت بعضهن باللجوء إلى القضاء ليحكم لهن بالعودة إلى العمل وارتداء الحجاب باعتباره حرية شخصية لم ينص القانون أو الدستور على منعها أو تجريم مرتديها . ورغم ذلك لم يسمح لهؤلاء المذيعات بالعودة إلى عملهن . وتم تحويلهن إلى عمل ادارى بالقنوات التى يعملن بها .
وقد رأينا مؤخراً كيف حكمت المحكمة لأستاذة جامعية من الأزهر بحق الدخول إلى الجامعة الامريكية بالقاهرة – أقول بالقاهرة وليس بواشنطن أو نيويورك – بعد أن منعتها الجامعة من دخول مكتبتها وهى ترتدى الحجاب – فقامت تلك الأستاذة باللجوء إلى القضاء ليحكم لها بحق دخول الجامعة وارتداء الحجاب .
وفى مصر ليس فى أوروبا أو أمريكا – نرى لافتات معلقة فى مدخل بعض الأماكن السياحية مكتوب عليها ممنوع دخول المنقبات أو المحجبات .
وفى كثير من أماكن العمل جرى تحريم الالتحاق بها على المحجبات أو المنقبات رغم انطباق الشروط عليهن أكثر من غيرهن . خاصة شرط الكفاءة الذى يلغيه شرط اخر هو " أن تكون حسنة المظهر " وكأن الحجاب يخل بحسن المظهر المطلوب كشرط للالتحاق بالوظيفة !
وفى بلد اسلامى مثل تركيا قامت قيامة بعض العلمانيين هناك لأن زوجة رئيس الوزراء ترتدى الحجاب فى بلد علمانى لا يعترف بالدين رغم اكثريته المسلمة .!
وفى مصر – وليس فى أوربا أو امريكا – تضع أجهزة الأمن أو المسئولون عنه فى بعض الأماكن السيدة أو الفتاة المحجبة موضع الشك. ويجرى التعامل معها على أنها متهمة أو ارهابية . فيتم التعامل معها بفظاظة وتعسف رغم براءتها . يجرى ذلك فى اكمنة الشرطة فى مداخل المدن . أو فى أى مكان حكومى تؤمه سيدة أو فتاة محجبة .!
لماذا إذن نلوم أو نعتب على الاوروبيين أو مواطنى تلك الدول لأنهم يتعاملون مع المحجبات هناك باعتبار انهن من غير المرغوب فيهم . أو المشكوك فى نواياهم اذا كنا نحن فى بلادنا الاسلامية نتعامل معهن بنفس النظرة من الريبة والشك ؟!
لماذا اطلقنا على مروة الشربينى اسم شهيدة الحجاب رغم أن شهيدات الحجاب عندنا أكثر بكثير من شهيدات الحجاب هناك . والظلم الواقع عليهن منا – نحن المسلمين – أكثر من الظلم الواقع عليهن من بعض الجهلاء بالاسلام .؟!
لماذا نتهم الغرب الأوربى بالعداء للاسلام والمسلمين ولا نجرؤ على اتهام الكثير من المسئولين عندنا . رغم أن ما يفعلونه بالمحجبات هنا اكثر بكثير مما يفعله هؤلاء هناك ؟ ربما كان اضطهاد المحجبات هناك مبرراً بسبب الجهل أو الخوف فما هو مبرر اضطهاد المحجبات عندنا من المسلمين أكثر من غيرهم ؟!