نقابة المحامين هي المرآة لمصرنا الغالية وهي صورة عاكسة للكنانة إن صحت كانت أم الدنيا صحيحة وإن تعبت كانت مصر معتلة، وعندما تكون فء عنفوانها تكون مصر في أزهى أيامها وأبهى صورها.
وها أنا أعيش معكم بعضا من القصص النقابية لأسلافنا العظام للنظر إلى ما وصلنا إليه الآن وكيف كنا وإلى أي وجهة توجهنا فلقد تركنا الربا والعلا لننحدر إلى الأسفل وبسرعة الصاروخ.
كان النقيب الخواجة خصما للأستاذ البرادعي انتخابيا وكان يجله ويوقره على المستوي العام وأذكر أن أستاذي كان قد أرسلني للأستاذ الخواجه لتوقيع أحد الطلبات وكان أستاذي من أشد أنصار الأستاذ البرادعي ومن ألد خصوم الاستاذ الخواجة وما أن وصلت مكتبه إلا و دخلت على الفور فلم يكن مكتبه يغلق في وجه محام صغيرا كان أم كبيرا.
فاستقبلني بترحابه المعهود وقلت له أنني أحمل طلب الأستاذ فلان فأخذه مني وقبله ووضعه على رأسه ثم قام بتوقيعه فشكرته وهممت بالانصراف فقال لي سلم على الباشا وابلغه شوقس لرؤيته واحترامي لشخصه الكريم وصرت وأنا منصرف لأحدث نفسي كيف تصرف هذا العملاق مع خصمه فكيف سيكون تصرفه مع أنصاره.
وعندما كبرت قليلا وصرت التقي النقيب الجليل فهمت أن صفحة الانتخابات تطوى فور إعلان النتيجة ويصير نقيبا للجميع علي عكس ما يحدث الآن فحتى أبسط الخدمات والحقوق المكتسبة يحرم منها أي شخص لم يكن على هوى جنابو وإليكم هذه القصة السريعة.
نقيب الجيزة يرسل موظفا بتفويض رسمي منه لتقديم بعض الأوراق والطلبات الخاصة بالأخوة المحامين فرفض الموظف المختص بالنقابة العامة الاستلام على سند من وجود قرار من آل نقيب بمنع التعامل سوى مع العاملين مصطفي عمر ومحمد شعبان المرشحين له من أنصاره بمجلس نقابة الجيزة.
وبعد مداولات تم تفويض عاملين آخرين من الجيزى وعجبا لما وصلنا إليه النقابة العامة تتدخل حتى في تفويض السعاه.
نعود للذكريات النقابية التي لا تنسى، أحد أعضاء مجلس النقابة ذهب إلى الاستاذ الخواجه حاملا بعض الفواتير العلاجية الخاصة بأحد المحامين طالبا اعانته وصرف مستحقات علاجية له فسأله الأستاذ الخواجه كم هي قيمة تلك الفواتير فقال له بعد مراجعتها عشرة ألاف جنيه فقال وبالقطع هو لا يستطيع العمل أثناء فترة مرضه ثم نظر لعضو النقابة وطلب منه تمزيق هذه الفواتير وأخرج دفتر شيكاته الشخصي وكتب شيكا ضمنه مبلغ ثم وضعه في مظروف خطاب وأغلقه.
وقال للعضو أعطه تلك الأمانة، يقول العضو أخذت المظروف على الفور وذهبت للزميل به ولم أكن أعلم قيمة الشيك، فاذا بالزميل يخبرني بأن الشيك بمبلغ خمسة عشر ألف جنيه -رحم الله الاستاذ الخواجه-.
أما الآن أحد المحامين وهو نقابي معروف يصاب بمرض خطير في الدم وجنابو يقول التعليمات واللجنة لا لشيء سوى أن هذا الرجل ليس من محاسيبه تلك هي الأفعال التي جعلت نقيب الإسكندرية، وهو رجل مشهور عنه الرجوله يبادر بالاستقالة طالما أن المحامي يترك ليصارع المرض دون علاج، طالما أن الحاكم بأمره نقابيا غير راضي عنه وقل حسبنا الله.
كان الاستاذ الخواجه يسأل عن المخالفات التي تحملها الميزانية وكانت أغلبها بشأن العلاج فكان عندما يستدعى من الجهاز المركزي لسؤاله يقول قالته المشهور أنا ضعيف أمام المرض فيقول له عضو الجهاز ولكن هذا الأمر يشكل مخالفة، فكان يرد أن المحامي لا يأتيني إلا لمخالفة تلك القواعد الجامدة فلو كان المحامي صاحب حق ما كان ليأتيني فبستطاعته الحصول على حقه من أي إنسان، وفي أي مكان، رحم الله النقيب الجليل الاستاذ أحمد الخواجه ورحمنا مما ابتلانا به الآن.
وها أنا أعيش معكم بعضا من القصص النقابية لأسلافنا العظام للنظر إلى ما وصلنا إليه الآن وكيف كنا وإلى أي وجهة توجهنا فلقد تركنا الربا والعلا لننحدر إلى الأسفل وبسرعة الصاروخ.
كان النقيب الخواجة خصما للأستاذ البرادعي انتخابيا وكان يجله ويوقره على المستوي العام وأذكر أن أستاذي كان قد أرسلني للأستاذ الخواجه لتوقيع أحد الطلبات وكان أستاذي من أشد أنصار الأستاذ البرادعي ومن ألد خصوم الاستاذ الخواجة وما أن وصلت مكتبه إلا و دخلت على الفور فلم يكن مكتبه يغلق في وجه محام صغيرا كان أم كبيرا.
فاستقبلني بترحابه المعهود وقلت له أنني أحمل طلب الأستاذ فلان فأخذه مني وقبله ووضعه على رأسه ثم قام بتوقيعه فشكرته وهممت بالانصراف فقال لي سلم على الباشا وابلغه شوقس لرؤيته واحترامي لشخصه الكريم وصرت وأنا منصرف لأحدث نفسي كيف تصرف هذا العملاق مع خصمه فكيف سيكون تصرفه مع أنصاره.
وعندما كبرت قليلا وصرت التقي النقيب الجليل فهمت أن صفحة الانتخابات تطوى فور إعلان النتيجة ويصير نقيبا للجميع علي عكس ما يحدث الآن فحتى أبسط الخدمات والحقوق المكتسبة يحرم منها أي شخص لم يكن على هوى جنابو وإليكم هذه القصة السريعة.
نقيب الجيزة يرسل موظفا بتفويض رسمي منه لتقديم بعض الأوراق والطلبات الخاصة بالأخوة المحامين فرفض الموظف المختص بالنقابة العامة الاستلام على سند من وجود قرار من آل نقيب بمنع التعامل سوى مع العاملين مصطفي عمر ومحمد شعبان المرشحين له من أنصاره بمجلس نقابة الجيزة.
وبعد مداولات تم تفويض عاملين آخرين من الجيزى وعجبا لما وصلنا إليه النقابة العامة تتدخل حتى في تفويض السعاه.
نعود للذكريات النقابية التي لا تنسى، أحد أعضاء مجلس النقابة ذهب إلى الاستاذ الخواجه حاملا بعض الفواتير العلاجية الخاصة بأحد المحامين طالبا اعانته وصرف مستحقات علاجية له فسأله الأستاذ الخواجه كم هي قيمة تلك الفواتير فقال له بعد مراجعتها عشرة ألاف جنيه فقال وبالقطع هو لا يستطيع العمل أثناء فترة مرضه ثم نظر لعضو النقابة وطلب منه تمزيق هذه الفواتير وأخرج دفتر شيكاته الشخصي وكتب شيكا ضمنه مبلغ ثم وضعه في مظروف خطاب وأغلقه.
وقال للعضو أعطه تلك الأمانة، يقول العضو أخذت المظروف على الفور وذهبت للزميل به ولم أكن أعلم قيمة الشيك، فاذا بالزميل يخبرني بأن الشيك بمبلغ خمسة عشر ألف جنيه -رحم الله الاستاذ الخواجه-.
أما الآن أحد المحامين وهو نقابي معروف يصاب بمرض خطير في الدم وجنابو يقول التعليمات واللجنة لا لشيء سوى أن هذا الرجل ليس من محاسيبه تلك هي الأفعال التي جعلت نقيب الإسكندرية، وهو رجل مشهور عنه الرجوله يبادر بالاستقالة طالما أن المحامي يترك ليصارع المرض دون علاج، طالما أن الحاكم بأمره نقابيا غير راضي عنه وقل حسبنا الله.
كان الاستاذ الخواجه يسأل عن المخالفات التي تحملها الميزانية وكانت أغلبها بشأن العلاج فكان عندما يستدعى من الجهاز المركزي لسؤاله يقول قالته المشهور أنا ضعيف أمام المرض فيقول له عضو الجهاز ولكن هذا الأمر يشكل مخالفة، فكان يرد أن المحامي لا يأتيني إلا لمخالفة تلك القواعد الجامدة فلو كان المحامي صاحب حق ما كان ليأتيني فبستطاعته الحصول على حقه من أي إنسان، وفي أي مكان، رحم الله النقيب الجليل الاستاذ أحمد الخواجه ورحمنا مما ابتلانا به الآن.