من طرف وان كان مبدئي وفكري احقاقا للحق ان يتم رصد الظواهر الاجتماعية السلبية التي تحتاج إلى علاج.. كما لا أنسى رصد الظواهر الايجابية أيضاً .
فالتركيز على السلبيات وفقط هي صورة شيطانية مجافية للحقيقة فالمجتمع له سلبياته وإيجابياته فرصد السلبيات هدفه الإصلاح والتقويم ودق أجراس الخطركما أن رصد الإيجابيات هدفه تعظيمها والاستفادة منها.
فمن يري منكم ايجابيات فاليرصدها فما رأيت غير السلبيات التي أعمت نظري للبحث عن ايجابيه واحده فمعزره تعالوا نتبحر في حقيقه الأمور علي أرض الواقع لعلنا نري صدي من الأخرين لندق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان .
هناك مبدأ إداري لدى كافة العقلاء ورغم ذلك فإن مشاهد الإخفاق والارتباك وإضاعة الفرص بل وصناعة الأزمات أصبحت سمة لازمة لنمط الإدارة للنظام ورموزه تصريحات متوافقة حينًا ومتضاربة معظم الأحيان لكنها تؤكد حالة العشوائية والركود الفكري والجفاف الوجداني الذي أصاب عقل وقلب مصر الرسمية فحرمها الرشد والحكمة وأصابها قسوة القلب على الابن والجار والشقيق سواء بسواء وهو "إذا كنت لا تجيد إدارة الأزمات تجنب صناعتها" .
فخرجت التصريحات والممارسات من هنا وهناك تنسف تاريخ ورصيد مصر الكبيرة القديرة برموزها الوطنية وشعبها الصامد الصابر بهذه الخلفيات وهذا المناخ السائد جاءت المواقف والتصريحات التي تصب في مربع إضاعة الفرص وصناعة الأزمات .
وهنا نري بعض الشواهد والتصريحات علي سبيل المثال ماحدث في الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر على خلفية تجاوزات الجمهور الجزائري في مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين والتي أقيمت في السودان – مع الاحتفاظ لأصحاب الحقوق من الطرفين بحقوقهم بالطرق القانونية الحضارية المعمول بها دولياً
– التصريحات السياسية وغير الدبلوماسية المضادة لإيران بسبب تدخلها في الشأن العربي وهو حديث بالوكالة لإدارة المشروع الصهيوأمريكي في الوقت الذي تسعى فيه دول أخرى – تركيا – للتنسيق الإقليمي المحقق لإرادة ومصالح شعوبها على المستوى الاقتصادي والأمني
الإصرار على إرغام حماس وتيار المقاومة بالتوقيع على ورقة المصالحة دون قبول أي تعديلات أو إعطاء أي ضمانات
الاستقبال المتكرر لقادة الكيان الصهيوني في مصر عقل وقلب العروبة والإسلام في الوقت الذي لا يستقبل فيه قادة المقاومة الفلسطينية – شرف الأمة – إلا بواسطة الأجهزة الأمنية وبطريقة غير لائقة
الاستقبال المتكرر لسفراء الكيان الصهيوني في مؤسسة الأهرام في الوقت الذي قاطع فيه اتحاد النقابات العمالية البريطانية- 60 نقابة – منتجات الكيان الصهيوني تضامناً مع حقوق الشعب الفلسطيني
الانتهاكات المتكررة لحقوق المصريين في أقسام الشرطة وكمائن الطرق – راجع التقارير السنوية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان
منح جائزة الدولة التقديرية للدكتور سيد القمني المتخصص في الهجوم على الإسلام والتاريخ الإسلامي والصحابة رضوان الله عليهم ، تحت عناوين حرية الرأي والتعبير والإبداع
نتائج ودلالات
تحول نمط الإدارة والحكم المصري من إدارة الأزمات إلى صناعة الأزمات بهدف شغل الرأي العام عن الإخفاقات المتتالية التي يعانيها النظام في كافة المجالات السياسية والمعيشية والحقوقية
التعامل بعقلية الغوغاء وإبعاد أصحاب العقول والحكماء وتوظيف الإعلام الحكومي والمعارض والخاص وسكب المزيد من الزيت على نار الأزمات لأهداف سياسية واقتصادية تصب في صالح رجال الأعمال سدنة النظام .
إضاعة فرص توظيف الزخم الشعبي المصري ضد الكيان الصهيوني لتحقيق مكتسبات لقضايانا المركزية بل العكس هو الكائن مزيد من القمع
الفشل في تهدئة المناخ العام وما يعانيه من حالات احتقان وسخط وغلو وتطرف بل العكس هو الكائن مزيد من التحدي الصارخ والاستفزاز المتعمد لمشاعر الشعب المصري المسلم في منح جائزة الدولة لكاتب رفع شعار أنا أهاجم الإسلام إذاً أنا موجود
إهدار الفرص المتكررة للضغط على الكيان الصهيوني والتلويح باستخدام لأوراق الضغط المصرية وهي كثيرة بل العكس هو الكائن مزيد من التطبيع والتراجع والخضوع للابتزاز الصهيوني- راجع اتفاقيات الكويز والغاز والتنسيق الأمني على الحدود مع غزة
فى إعتقادى أننا أدمنا صناعة الأزمات ... وفى ذات الوقت نتحدث عن أننا تجاوزنا الأزمة المالية وتداعياتها فى حين أننا عندما عاصرنا الأزمة المالية كنا نعانى بالفعل أكثر من الأزمة وبالتالى فلا أعرف كيف تجاوزنا كل هذه الأزمات ؟ وبالتالي لابد من إحتمالين لا ثالث لهما : إما أننا نحيا فى كوكب ثان وإما أنهم يتحدثون عن دولة أو كوكب آخر !! إحتمالين لا ثالث لهما هذا ما ينطبق على ما نحن فيه فى مصر المحروسة.
تسمع السادة المسئولين وفى المقدمة منهم فخامة الوزراء تحسب أنهم يتحدثون عن دولة أخرى غير تلك الدولة التى من المفترض أنها تضمنا يقيناً مع الفارق الذى يتسع يوماً بعد يوم ـ فخامة الوزراء مشغولون بالتقارير الدولية موقع مصر صعوداً أو هبوطاً وليت هؤلاء يعرفون لماذا خسر أوباما فى التجديد النصفى للكونجرس .
صدقونى رغم أننى وكما ذكرت مراراً وتكراراً أرفض بعضاً من المواقف الأمريكية إلا أننى أجد نفسى مطالباً أن أرفع القبعة لديمقراطية الولايات المتحدة الأمريكية وفى إعتقادى أنها ( كلمة السر ) فى كل ما وصلت إليه وعموماً ما حدث فى إنتخابات التجديد النصفى للكونجرس كنت أتوقعه و أن العبرة بما يحصل عليه المواطن ... هذا المواطن عندما شعر بخيبة أمل حجب صوته عن أوباما ...
ما دام أولى الأمر منا يحرصون على التقارير ووضع وترتيب مصر فيها ترى هل إطلعوا على تقرير منظمة الشفافية الدولية الذى أكد على إنتشار الفساد فى مصر بصورة هائلة حيث إحتلت مصر الحروسة المركز 98 فى تقرير المنظمة حول الفساد فى العالم والذى شمل 178 دولة.
وضع التقرير مصر فى قائمة الدول شديدة الفساد وحصلت على 3.1 درجة من 10 درجات . تصدرت الدانمرك ونيويورك ونيوزيلندا وسنغافورة قائمة الدول الأقل فساداً بعد حصولها على 9.3 درجة.
إحتلت الصومال ذيل القائمة وحصلت على 1.1 درجة تسبقها ميانمار وأفغانستان 1.4 درجة .
أشار تقرير منظمة الشفافية إلى أن مصر إحتلت مركزاً متأخراً للغاية فى المقارنة بينها وبين دول الشرق الأوسط. جاءت قطر فى المركز 19 وحصلت على 7.7 درجة والإمارات فى المركز 28 وحصلت على 6.3 درجة وإسرائيل فى المركز 29 وحصلت على 6.1 درجة.
الجدير بالذكر هنا أن دولاً أفريقية مثل بتسوانا والرأس الأخضر و موريشيوس وناميبيا وجنوب أفريقيا وتونس وليسوتو وليبيريا جاءت قبل مصر فى تقرير الشفافية الدولية.
وفى ذات الوقت كشف أحدث تقرير صادر عن وزارة المالية أن الزيادة فى إصدارات أذون وسندات الخزانة فى إرتفاع رصيد الدين المحلى لأجهزة الموازنة العامة ووصول نسبة الدين للناتج المحلى إلى 67.4% فى نهاية يونيه الماضى . إذ بلغ رصيد أذون الخزانة نحو 266.1 مليار جنيه مقابل 239.1 مليار جنيه فى العام السابق وبلغ رصيد السندات 159.8 مليار جنيه مقابل 92.5 مليار جنيه نهاية يونيو 2009 . وبرر تقرير ( المالية ) المبالغة فى إصدارات أذون وسندات الخزانة بزيادة الإحتياجات التمويلية للدولة . ورصد التقرير إرتفاع الدين المحلى لأجهزة الدولة إلى 8.7 مليار جنيه نهاية يونيه الماضى مقارنة بنحو 699.7 مليار جنيه فى نفس الفترة من العام السابق .
والمتأمل لتقرير ( المالية ) يلحظ للوهلة الأولى إرتفاع مدفوعات خدمة الدين المحلى لأجهزة الموازنة العامة للدولة خلال 09/2010 بحوالى47.6% لتصل إلى 87.9 مليار جنيه مقارنة بنحو 59.6 مليار جنيه خلال نفس الفترة من 08/2009 . ونتج عن ذلك إرتفاع قيمة الفوائد المحلية المسددة بنسبة 42% لتصل إلى 69.9 مليار جنيه فى العام المالى 09/2010 وإرتفاع قيمة القروض المحلية المسددة بنسبة 74.1% إلى 18 مليار جنيه . وفيما يتعلق مؤشرات الدين الخارجى رصد التقرير إرتفاعاً نسبياً فى رصيد الدين ليبلغ 32.3 مليار دولار فى نهاية مارس 2010 مقابل 30.9 مليار دولار بمعدل نمو يقترب من 4.5%.
والآن ما رأيكم دام عزكم ؟ هذه هى التقارير التى يجب أن نتوقف عندها لأنها تتعلق بالمستقبل !!
فالتركيز على السلبيات وفقط هي صورة شيطانية مجافية للحقيقة فالمجتمع له سلبياته وإيجابياته فرصد السلبيات هدفه الإصلاح والتقويم ودق أجراس الخطركما أن رصد الإيجابيات هدفه تعظيمها والاستفادة منها.
فمن يري منكم ايجابيات فاليرصدها فما رأيت غير السلبيات التي أعمت نظري للبحث عن ايجابيه واحده فمعزره تعالوا نتبحر في حقيقه الأمور علي أرض الواقع لعلنا نري صدي من الأخرين لندق ناقوس الخطر قبل فوات الأوان .
هناك مبدأ إداري لدى كافة العقلاء ورغم ذلك فإن مشاهد الإخفاق والارتباك وإضاعة الفرص بل وصناعة الأزمات أصبحت سمة لازمة لنمط الإدارة للنظام ورموزه تصريحات متوافقة حينًا ومتضاربة معظم الأحيان لكنها تؤكد حالة العشوائية والركود الفكري والجفاف الوجداني الذي أصاب عقل وقلب مصر الرسمية فحرمها الرشد والحكمة وأصابها قسوة القلب على الابن والجار والشقيق سواء بسواء وهو "إذا كنت لا تجيد إدارة الأزمات تجنب صناعتها" .
فخرجت التصريحات والممارسات من هنا وهناك تنسف تاريخ ورصيد مصر الكبيرة القديرة برموزها الوطنية وشعبها الصامد الصابر بهذه الخلفيات وهذا المناخ السائد جاءت المواقف والتصريحات التي تصب في مربع إضاعة الفرص وصناعة الأزمات .
وهنا نري بعض الشواهد والتصريحات علي سبيل المثال ماحدث في الأزمة الأخيرة بين مصر والجزائر على خلفية تجاوزات الجمهور الجزائري في مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين والتي أقيمت في السودان – مع الاحتفاظ لأصحاب الحقوق من الطرفين بحقوقهم بالطرق القانونية الحضارية المعمول بها دولياً
– التصريحات السياسية وغير الدبلوماسية المضادة لإيران بسبب تدخلها في الشأن العربي وهو حديث بالوكالة لإدارة المشروع الصهيوأمريكي في الوقت الذي تسعى فيه دول أخرى – تركيا – للتنسيق الإقليمي المحقق لإرادة ومصالح شعوبها على المستوى الاقتصادي والأمني
الإصرار على إرغام حماس وتيار المقاومة بالتوقيع على ورقة المصالحة دون قبول أي تعديلات أو إعطاء أي ضمانات
الاستقبال المتكرر لقادة الكيان الصهيوني في مصر عقل وقلب العروبة والإسلام في الوقت الذي لا يستقبل فيه قادة المقاومة الفلسطينية – شرف الأمة – إلا بواسطة الأجهزة الأمنية وبطريقة غير لائقة
الاستقبال المتكرر لسفراء الكيان الصهيوني في مؤسسة الأهرام في الوقت الذي قاطع فيه اتحاد النقابات العمالية البريطانية- 60 نقابة – منتجات الكيان الصهيوني تضامناً مع حقوق الشعب الفلسطيني
الانتهاكات المتكررة لحقوق المصريين في أقسام الشرطة وكمائن الطرق – راجع التقارير السنوية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان
منح جائزة الدولة التقديرية للدكتور سيد القمني المتخصص في الهجوم على الإسلام والتاريخ الإسلامي والصحابة رضوان الله عليهم ، تحت عناوين حرية الرأي والتعبير والإبداع
نتائج ودلالات
تحول نمط الإدارة والحكم المصري من إدارة الأزمات إلى صناعة الأزمات بهدف شغل الرأي العام عن الإخفاقات المتتالية التي يعانيها النظام في كافة المجالات السياسية والمعيشية والحقوقية
التعامل بعقلية الغوغاء وإبعاد أصحاب العقول والحكماء وتوظيف الإعلام الحكومي والمعارض والخاص وسكب المزيد من الزيت على نار الأزمات لأهداف سياسية واقتصادية تصب في صالح رجال الأعمال سدنة النظام .
إضاعة فرص توظيف الزخم الشعبي المصري ضد الكيان الصهيوني لتحقيق مكتسبات لقضايانا المركزية بل العكس هو الكائن مزيد من القمع
الفشل في تهدئة المناخ العام وما يعانيه من حالات احتقان وسخط وغلو وتطرف بل العكس هو الكائن مزيد من التحدي الصارخ والاستفزاز المتعمد لمشاعر الشعب المصري المسلم في منح جائزة الدولة لكاتب رفع شعار أنا أهاجم الإسلام إذاً أنا موجود
إهدار الفرص المتكررة للضغط على الكيان الصهيوني والتلويح باستخدام لأوراق الضغط المصرية وهي كثيرة بل العكس هو الكائن مزيد من التطبيع والتراجع والخضوع للابتزاز الصهيوني- راجع اتفاقيات الكويز والغاز والتنسيق الأمني على الحدود مع غزة
فى إعتقادى أننا أدمنا صناعة الأزمات ... وفى ذات الوقت نتحدث عن أننا تجاوزنا الأزمة المالية وتداعياتها فى حين أننا عندما عاصرنا الأزمة المالية كنا نعانى بالفعل أكثر من الأزمة وبالتالى فلا أعرف كيف تجاوزنا كل هذه الأزمات ؟ وبالتالي لابد من إحتمالين لا ثالث لهما : إما أننا نحيا فى كوكب ثان وإما أنهم يتحدثون عن دولة أو كوكب آخر !! إحتمالين لا ثالث لهما هذا ما ينطبق على ما نحن فيه فى مصر المحروسة.
تسمع السادة المسئولين وفى المقدمة منهم فخامة الوزراء تحسب أنهم يتحدثون عن دولة أخرى غير تلك الدولة التى من المفترض أنها تضمنا يقيناً مع الفارق الذى يتسع يوماً بعد يوم ـ فخامة الوزراء مشغولون بالتقارير الدولية موقع مصر صعوداً أو هبوطاً وليت هؤلاء يعرفون لماذا خسر أوباما فى التجديد النصفى للكونجرس .
صدقونى رغم أننى وكما ذكرت مراراً وتكراراً أرفض بعضاً من المواقف الأمريكية إلا أننى أجد نفسى مطالباً أن أرفع القبعة لديمقراطية الولايات المتحدة الأمريكية وفى إعتقادى أنها ( كلمة السر ) فى كل ما وصلت إليه وعموماً ما حدث فى إنتخابات التجديد النصفى للكونجرس كنت أتوقعه و أن العبرة بما يحصل عليه المواطن ... هذا المواطن عندما شعر بخيبة أمل حجب صوته عن أوباما ...
ما دام أولى الأمر منا يحرصون على التقارير ووضع وترتيب مصر فيها ترى هل إطلعوا على تقرير منظمة الشفافية الدولية الذى أكد على إنتشار الفساد فى مصر بصورة هائلة حيث إحتلت مصر الحروسة المركز 98 فى تقرير المنظمة حول الفساد فى العالم والذى شمل 178 دولة.
وضع التقرير مصر فى قائمة الدول شديدة الفساد وحصلت على 3.1 درجة من 10 درجات . تصدرت الدانمرك ونيويورك ونيوزيلندا وسنغافورة قائمة الدول الأقل فساداً بعد حصولها على 9.3 درجة.
إحتلت الصومال ذيل القائمة وحصلت على 1.1 درجة تسبقها ميانمار وأفغانستان 1.4 درجة .
أشار تقرير منظمة الشفافية إلى أن مصر إحتلت مركزاً متأخراً للغاية فى المقارنة بينها وبين دول الشرق الأوسط. جاءت قطر فى المركز 19 وحصلت على 7.7 درجة والإمارات فى المركز 28 وحصلت على 6.3 درجة وإسرائيل فى المركز 29 وحصلت على 6.1 درجة.
الجدير بالذكر هنا أن دولاً أفريقية مثل بتسوانا والرأس الأخضر و موريشيوس وناميبيا وجنوب أفريقيا وتونس وليسوتو وليبيريا جاءت قبل مصر فى تقرير الشفافية الدولية.
وفى ذات الوقت كشف أحدث تقرير صادر عن وزارة المالية أن الزيادة فى إصدارات أذون وسندات الخزانة فى إرتفاع رصيد الدين المحلى لأجهزة الموازنة العامة ووصول نسبة الدين للناتج المحلى إلى 67.4% فى نهاية يونيه الماضى . إذ بلغ رصيد أذون الخزانة نحو 266.1 مليار جنيه مقابل 239.1 مليار جنيه فى العام السابق وبلغ رصيد السندات 159.8 مليار جنيه مقابل 92.5 مليار جنيه نهاية يونيو 2009 . وبرر تقرير ( المالية ) المبالغة فى إصدارات أذون وسندات الخزانة بزيادة الإحتياجات التمويلية للدولة . ورصد التقرير إرتفاع الدين المحلى لأجهزة الدولة إلى 8.7 مليار جنيه نهاية يونيه الماضى مقارنة بنحو 699.7 مليار جنيه فى نفس الفترة من العام السابق .
والمتأمل لتقرير ( المالية ) يلحظ للوهلة الأولى إرتفاع مدفوعات خدمة الدين المحلى لأجهزة الموازنة العامة للدولة خلال 09/2010 بحوالى47.6% لتصل إلى 87.9 مليار جنيه مقارنة بنحو 59.6 مليار جنيه خلال نفس الفترة من 08/2009 . ونتج عن ذلك إرتفاع قيمة الفوائد المحلية المسددة بنسبة 42% لتصل إلى 69.9 مليار جنيه فى العام المالى 09/2010 وإرتفاع قيمة القروض المحلية المسددة بنسبة 74.1% إلى 18 مليار جنيه . وفيما يتعلق مؤشرات الدين الخارجى رصد التقرير إرتفاعاً نسبياً فى رصيد الدين ليبلغ 32.3 مليار دولار فى نهاية مارس 2010 مقابل 30.9 مليار دولار بمعدل نمو يقترب من 4.5%.
والآن ما رأيكم دام عزكم ؟ هذه هى التقارير التى يجب أن نتوقف عندها لأنها تتعلق بالمستقبل !!
