كتب : شعبان خليفه
يعد فيلم "الأرهاب والكباب " للمبدع وحيد حامد والفنان عادل امام وكل فريق العمل درساً مهما لكل من يتصدى لفقه إدارة الأزمات خاصة ذلك المشهد الرائع لعادل إمام ومن معه فى مجمع التحرير عندما وجدوا أنفسهم أمام سلطة راغبة فى حل مشاكلهم وبات عليهم عرض مطالبهم فكان المطلب هو الكباب ..وكلما شاهدت الفيلم دار بخلدى لو أن عادل إمام ومن معه طلبوا الأحترام فرد عليهم المبدع كمال الشناوى عايزنه كبسولات ولا حقن ..ابدع ما فى الفيلم أن مطلب عادل إمام كان مشكله حولوها سوء التصرف لأزمة وقد يتصور بعض الناس واهماً أن كل مشكلة هى أزمة وهذا ليس صحيحاً فما يميز الأزمات عن غيرها أنها تتميز بنقص المعلومات وتهدد بقاء المؤسسة – ( شركة ،مصنع , أسرة ....) أما إذا توفرت المعلومات فأن الأمر هنا لا يعدو أن يكون مشكلة قد يستغرق حلها وقتاً طويلاً أو قصيراً وكلما طال وقت الحل فأن تحول المشكلة إلى أزمة يبقى واراداً بصورة أكبر على سبيل المثال بنت تجاوزت الخامسة والعشرون ولم تتزوج فهذه مشكلة كلما مر عام أخر فأنه يقترب بالمشكلة من مرحلة الأزمة الأجتماعية فتصبح البنت كلما أقترب بها الأمر من مرحلة العنوسة أكثر عصبية وتمارس تصرفات هوجاء كذلك السيدات التعيسات فى الزواج لابد لهن من قضايا وهمية تشغلهن عن التفكير فى الزواج التعيس بما فى ذلك أن يطلعن روح الباعة فى المحلات وهن مقررات أن لا يشترين شئياً... قيس على من يفشل من الشباب فى أثبات الذات أو لا يحقق النجاح فى عمله فلابد أن يبحث عن شماعة يعلق عليها فشله وفق نظرية القميص الشهيرة فنحن عندما نصاب بالسمنة نقول "إن القميص ضاق علينا " بينما الصواب أن نقول أننا مصابون بالسمنة ومشكلة هؤلاء وأولئك أنهم دائماً ضد النجاح والناجحين وبمرور الوقت يتحولون ليصبحوا ضمن فريق رمى الأشجار المثمرة بالطوب ولديهم دوماً أكاذيب أو تبريرات وهمية لكل شىء وفى فقه الأزمات لا يفرق الكثيرون بين أن تُلوح – بضم التاء - فى أزمة بحل لا تملكه بل يملكك وبين أن تهدد بحل أنت تملكه وقادر على إنفاذه حتى لو يخالف الشرعية الدولية إذا ماكانت الأزمة دولية كنموذج على المستوى الدولى إحتلال أمريكا لأفغانستان والعراق أو يخالف الأعراف والطموحات أو حتى الأنسانية قبل القانونية و كنموذج على المستوى الأبسط أزمة جريدة البديل التى واجهت أزمة وهى عدم رغبة المساهمين فيها فى استمرارها و لم تواجه مشكلة مثل إضراب العاملين مثلاً – رغم أن الصحافة مهنة لا تعرف الإضراب كالمصانع ويشبه الإضراب فيها إضراب الجندى فى ميدان القتال عن مواجهة العدو إذ أن الثمن فى مثل هذه الحالات هو حياته - .
وأخيراً فأن ثمة فارق جوهرى بين أن تكون صانع أزمات ولا تعرف لماذا تصنعها وبين أن تدير أزمة ويكون لديك الأستعداد الكامل لمواجهة أسوء سيناريو ...أنا شخصياً أعرف صحيفة أضرب عدد من الصحفيين العاملين بها عن العمل فأصبح لديها فائض أنتاج وبأمكانها أن تبيع بعض هذا الأنتاج وتربح منه والصحيفة هنا لا تواجه أزمة بل يواجه المضربين عن العمل فيها أزمة كون أن مهنتيتهم تصبح محل شك ...
بالمناسبه هذا المقال جزء من كتاب تحت الطبع للعبد لله أنتهت منه منذ خمسة شهورتحت عنوان " فكر قبل أن تفعل "
وحين اتسلمه من المطبعة عقب شهر رمضان كما وعدنى الناشر فأننى سوف اقدم مائة نسخة هدية من الكتاب لقراء موقع النهار وسيكونون أول مائة اتلقى التهانى منهم بصدور الكتاب.
يعد فيلم "الأرهاب والكباب " للمبدع وحيد حامد والفنان عادل امام وكل فريق العمل درساً مهما لكل من يتصدى لفقه إدارة الأزمات خاصة ذلك المشهد الرائع لعادل إمام ومن معه فى مجمع التحرير عندما وجدوا أنفسهم أمام سلطة راغبة فى حل مشاكلهم وبات عليهم عرض مطالبهم فكان المطلب هو الكباب ..وكلما شاهدت الفيلم دار بخلدى لو أن عادل إمام ومن معه طلبوا الأحترام فرد عليهم المبدع كمال الشناوى عايزنه كبسولات ولا حقن ..ابدع ما فى الفيلم أن مطلب عادل إمام كان مشكله حولوها سوء التصرف لأزمة وقد يتصور بعض الناس واهماً أن كل مشكلة هى أزمة وهذا ليس صحيحاً فما يميز الأزمات عن غيرها أنها تتميز بنقص المعلومات وتهدد بقاء المؤسسة – ( شركة ،مصنع , أسرة ....) أما إذا توفرت المعلومات فأن الأمر هنا لا يعدو أن يكون مشكلة قد يستغرق حلها وقتاً طويلاً أو قصيراً وكلما طال وقت الحل فأن تحول المشكلة إلى أزمة يبقى واراداً بصورة أكبر على سبيل المثال بنت تجاوزت الخامسة والعشرون ولم تتزوج فهذه مشكلة كلما مر عام أخر فأنه يقترب بالمشكلة من مرحلة الأزمة الأجتماعية فتصبح البنت كلما أقترب بها الأمر من مرحلة العنوسة أكثر عصبية وتمارس تصرفات هوجاء كذلك السيدات التعيسات فى الزواج لابد لهن من قضايا وهمية تشغلهن عن التفكير فى الزواج التعيس بما فى ذلك أن يطلعن روح الباعة فى المحلات وهن مقررات أن لا يشترين شئياً... قيس على من يفشل من الشباب فى أثبات الذات أو لا يحقق النجاح فى عمله فلابد أن يبحث عن شماعة يعلق عليها فشله وفق نظرية القميص الشهيرة فنحن عندما نصاب بالسمنة نقول "إن القميص ضاق علينا " بينما الصواب أن نقول أننا مصابون بالسمنة ومشكلة هؤلاء وأولئك أنهم دائماً ضد النجاح والناجحين وبمرور الوقت يتحولون ليصبحوا ضمن فريق رمى الأشجار المثمرة بالطوب ولديهم دوماً أكاذيب أو تبريرات وهمية لكل شىء وفى فقه الأزمات لا يفرق الكثيرون بين أن تُلوح – بضم التاء - فى أزمة بحل لا تملكه بل يملكك وبين أن تهدد بحل أنت تملكه وقادر على إنفاذه حتى لو يخالف الشرعية الدولية إذا ماكانت الأزمة دولية كنموذج على المستوى الدولى إحتلال أمريكا لأفغانستان والعراق أو يخالف الأعراف والطموحات أو حتى الأنسانية قبل القانونية و كنموذج على المستوى الأبسط أزمة جريدة البديل التى واجهت أزمة وهى عدم رغبة المساهمين فيها فى استمرارها و لم تواجه مشكلة مثل إضراب العاملين مثلاً – رغم أن الصحافة مهنة لا تعرف الإضراب كالمصانع ويشبه الإضراب فيها إضراب الجندى فى ميدان القتال عن مواجهة العدو إذ أن الثمن فى مثل هذه الحالات هو حياته - .
وأخيراً فأن ثمة فارق جوهرى بين أن تكون صانع أزمات ولا تعرف لماذا تصنعها وبين أن تدير أزمة ويكون لديك الأستعداد الكامل لمواجهة أسوء سيناريو ...أنا شخصياً أعرف صحيفة أضرب عدد من الصحفيين العاملين بها عن العمل فأصبح لديها فائض أنتاج وبأمكانها أن تبيع بعض هذا الأنتاج وتربح منه والصحيفة هنا لا تواجه أزمة بل يواجه المضربين عن العمل فيها أزمة كون أن مهنتيتهم تصبح محل شك ...
بالمناسبه هذا المقال جزء من كتاب تحت الطبع للعبد لله أنتهت منه منذ خمسة شهورتحت عنوان " فكر قبل أن تفعل "
وحين اتسلمه من المطبعة عقب شهر رمضان كما وعدنى الناشر فأننى سوف اقدم مائة نسخة هدية من الكتاب لقراء موقع النهار وسيكونون أول مائة اتلقى التهانى منهم بصدور الكتاب.