أكد المؤرخ الإخوانى أحمد رائف أن الحديث عن شعار " الإسلام هو الحل " هو عبارة عن كلام لاقيمة له ولا يقدم أو يؤخر وليس له أى اعتبار سياسى رغم أنه لا خطر له أو مخاوف منه ، قائلا أن الجماعة التى لا تستطيع التكيف مع الظروف العامة من حولها فهى جماعة غبية ليس لديها بعُد سياسى ، وإذا كان النظام قد رفض هذا الشعار جملة وتفصيلا فما المانع من التخلى عنه وإختيار أى شعار أخر فهو لا يقدم أى حلول محددة أو غير محددة أو أى شىء بل يشبه كلمة " اه يا ليل .. اه ياعين" فقط .
وقال رائف فى تصريح لـ " النهار" أنه للأسف صاحب هذا الشعار وقد أقترحه على الإخوان فى الثمانينات وكان وقتها انتخابات كاشفًا عن أن كل قادة الإخوان ، وعلى رأسهم مصطفى مشهور ومأمون الهضيبى ، كانوا رافضين له حينها ولم يكونوا فاهمين له وسألوه : " ما معنى هذا الشعار؟ " فرد عليهم : " لا معنى له أنه مجرد كلمة اتقالت" ، معترفًا بأنه غير مفهوم وأن كل الشعارات من هذا النوع لا معنى لها بالمرة لا من قريب أو من بعيد وكلام هراء ، متسائلا : " كيف دخلوا معركة وهمية من أجل شعار كل الإخوان غير فاهمين له ؟ " .
وذكر أنه يتعجب من تمسك الإخوان بالشعار كتمسكهم بـ " لا إله إلا الله .. محمد رسول الله " وهو ليس كذلك ، مهاجما عصام العريان ، المتحدث الإعلامى للإخوان ، بشدة عندما صرّح قبل سابق بأن الشعار من ثوابت الإخوان والدين وتساءل : " كيف يقول ذلك وكيف كانوا من غيره وكيف يكون كذلك وأنا من ألفته ؟ فهذا جهل سياسى كبير والشعار ليس من صلب الدين وليس له علاقة بالدين نهائيًا " .
وأضاف رائف أنه كان ينبغى على الإخوان الإستجابة لطلب النظام وعدم الدخول فى معارك جانبية كى يفوتوا الفرصة عليه وعلى أعدائهم وتوفير طاقاتهم من معركة ليس هناك ما يبررها والتركيز فى الانتخابات ، مشيرًا إلى أن النظام قوى جدًا وطلب شىء تافة لذلك عليهم الإستجابة وعدم الإصرار عليه .