هل أصبح أطفالنا ومرضانا حقول تجارب؟ .. تجري عليهم الأبحاث وكأنهم 'فئران تجارب' .. حتي يتسني استخدام الأدوية الناتجة عن تلك الأبحاث لمواطني البلدان الأخري؟ .. وهل أصبح المواطن المصري رخيصًا إلي هذه الدرجة حتي يتم التعامل معه بهذا الاستهتار الذي يتجاوز كل الحدود؟!
مواطن أمريكي يدعي 'جين فرانسوا رو سيجنول' صاحب معامل الأدوية الخاصة التي يطلق عليها 'ROMARK' نشر بحثًا ومعه الدكتورة 'مني أبو ذكري' وآخرون لإنتاج دواء 'nitazoxanide' لعلاج الاسهال عند الأطفال أقل من ٥ أشهر .. وبدلاً من تجريب الدواء في موطنه الأصلي جاء الأمريكي ومعه الأطباء المصريون ليجربوا الدواء علي أبنائنا وأطفالنا في مستشفي أبو الريش التابع لجامعة القاهرة .. ولم يكتفوا بهذا الحد بل أجروا بحثًا ثانيا للعلاج من..
فيروس 'سي' وتمت تجربته علي مستشفيات تابعة لجامعات بنها وطنطا والإسكندرية.
والأدهي أن الأمريكي الذي يجرب الدواء علي أطفالنا ومرضانا حصل علي ترخيص بإقامة مصنع لإنتاج هذا الدواء في مدينة السادس من أكتوبر يتبع معامل شركات الأدوية 'ROMARK' وهي معامل خاصة مملوكة لهذا الشخص وزوجته حيث يباع الدواء في الصيدليات المصرية وهو 'alinia' .
الموضوع برمته كان محلا لمتابعة من الطبيب المصري المقيم في كندا 'د.عامر شطا' أستاذ طب الأطفال والباحث في الأمراض المعدية للأطفال حيث يدخل هذا الموضوع في نطاق تخصصه والذي أذهله ما توصل إليه من أبحاث حول الأدوية التي يجربها الأمريكي ومن معه من المصريين علي أطفالنا ومرضانا .. وقد راح يخاطب جميع الجهات المعنية، وعلي مدي أكثر من عام للتحرك ومواجهة الخطر الذي يحيط بأطفالنا ومرضانا بسبب مثل هذا العمل .. غير أنه من جملة رسائل بعث بها إلي رئيس جامعة القاهرة ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب الدكتور حمدي السيد نقيب أطباء مصر والمجلات الطبية المنشور بها الأبحاث ومنظمة الصحة العالمية وآخرين لم يتلق سوي رد من الدكتور حمدي السيد.
الرسالة التي بعث بها الدكتور عامر شطا الذي هاله ما وصفه بحجم التجاوزات تكشف الوقائع الكاملة لما جري وقد ورد فيها ما نصه:
لفت نظري وأنا أراجع بعض الابحاث الطبية في مجال عملي ان البحث المشار إليه أعلاه قد تم فيه تجربة دواء معين علي أطفال مصر وبعض هؤلاء الأطفال لم يتجاوز عمره الخمسة أشهر وهم جميعًا كانوا في حالة إعياء وإسهال شديدة وبصرف النظر عن نتائج التجربة وكذلك الناحية الفنية والتقنية لهذا الدواء فانه ليس في كل مرة تسلم الجرة وسيظل السؤال عالقًا إلي الأبد في حاجة إلي إجابة شافية واضحة وهو لماذا تتم تجربة الدواء علي أطفال مصر بالذات وليس في أي دولة أخري بما فيها الدولة التي ينتمي إليها صاحب معامل ومصانع هذا الدواء؟ .. ما الذي حدث حتي سمحنا باستغلال واستخدام أطفالنا كفئران تجارب.
لقد وصلت الانتهازية وغياب الضمير والرقابة إلي حد انه تمت تجربة هذا الدواء مرة أخري علي مرضي فيروس 'سي' الكبدي وذلك في جامعة بنها وطنطا والاسكندرية.
ومرة أخري أسأل: لماذا وكيف تم ذلك ومن الذي صرح لنفس هذا الشخص ان يستخدم مرضانا لما يروق له ولماذا في مصر بالذات؟ .. إذا كانت الاجابة انه دفع تكاليف البحث العلمي فانني أتساءل: لماذا لم يدفع تكاليف هذا البحث في مكان آخر لإجراء تجاربه هناك؟ .. انني أتحمل المسئولية القانونية كاملة بان هذا الرجل قد دفع بالفعل رشوة للأشخاص الذين تواطئوا معه وفتحوا له أبواب مستشفياتنا ومؤسساتنا الطبية ليفعل فيها وبها ما يشاء.
وإذا كانت الحجة ان هناك ما يسمي بلجنة أخلاقيات المهنة وان هذه اللجان هي التي وافقت علي إجراء الابحاث فانني اعلم تمام العلم ان مصر كلها لم يكن فيها هيئة تنظيم ضوابط البحث العلمي وأخلاقياته حتي العام ٧٠٠٢.
وعلي السادة أعضاء هذه اللجنة أن يجيبونا بشفافية علي أي أساس أخلاقي سمحوا له بتجربة دواء علي أطفالنا دون أي طفل آخر في العالم كله؟ .. أليس هذا هو الإخلال بأخلاقيات المهنة وضياع الأمانة التي وكلوا بها؟
لقد اتصلت بكل الجهات المعنية وأستطيع أن أؤكد علي مسئوليتي الشخصية ان هناك تحقيقًا يجري الآن علي أعلي مستوي في هيئة أخلاقيات البحث العلمي التي تتولي الجرنال الطبي الذي نشر البحث في لندن وهو: the lancet Journal of medicine.
وقد أوصلت هذا الموضوع الخطير إلي منظمة الصحة العالمية للتحقيق فيه .. وقد بنيت دعوتي المرفوعة في هذا الأمر علي الآتي:
١ ـ لماذا أطفال ومرضي مصر دون الآخرين؟.
٢ ـ الكذب والتزوير في أوراق رسمية منشورة في الجرنال الطبي وفيها يدعي الرجل بأنه ليس له مصلحة شخصية أو تقاطع مصالح في الأبحاث المذكورة وهذا ما نسميه بلغة conflict of interest .
هذا تزوير وكذب لأن الرجل هو المؤسس ومالك معامل الأدوية وهو المستفيد الأول والأخير من تجربة هذا الدواء وهو أيضًا الذي دفع تكاليف البحث ولا أستطيع أن أنفي انه دفع رشوة مباشرة وان وضعها تحت مسميات أخري.
٣ ـ كيف سمح الأشخاص المشاركون والمتواطئون مع هذا الرجل ان يضع اسمه كمؤلف أول للابحاث المنشورة؟ هل كان هو من قام بهذا البحث وكل العمل المنوط به؟ .. هل هو طبيب ومسجل في نقابة الأطباء المصرية ومسموح له بمزاولة المهنة في مصر ومن سمح له بذلك؟ كونه وضع نفسه كمؤلف أول هو من ضمن موضوعات التحقيق التي تجري حاليا حيث ان هذا يعتبر تزويرًا وكذبًا في في أوراق رسمية.
٤ ـ قمت بالاتصال بكل من الأستاذة الدكتورة مني أبو ذكري والأستاذة الدكتور عصمت الحسيني بمعهد البحوث العلمية ولكن لا حياة لمن تنادي.
٥ ـ الرجل المذكور يملك مصنعًا لإنتاج الدواء المذكور في مدينة ٦ أكتوبر والسؤال هو من صرح له بالمصنع ومن صرح له باستعمال هذا الدواء في مصر بصرف النظر عن ان الدواء مسجل في الولايات المتحدة الأمريكية للاستعمال في أغراض أخري تختلف تماما عن استخدامه في مصر وممنوع منعًا باتًا استخدامه علي أطفال في عمر الخمسة أشهر؟
٦ ـ باعتبار ان هذا الموضوع يدخل في قلب اختصاصي فانني علي استعداد لأثبت بالأدلة ان هذا البحث والأبحاث الأخري التي تمت في مصر قد انتهكت فيها كل أساسيات البحث العلمي ولن يفيد مصر أي نتائج خرجت من هذا البحث اذا كانت هناك نتائج أصلا وقد كان الهدف هو مجرد دعاية فارغة وتسويق لهذا الدواء بعد تجربته علي الناس في مصر بلا وازع من أخلاق أو ضمير.
وأخيرًا أقر عن نفسي بأنني ليس لي أي مصالح شخصية تتعلق بهذا الموضوع وانه ليس بيني وبين أي من هؤلاء الأشخاص خلافات أو منازعات فأنا لا أعرفهم ولا أعمل معهم .. كل ما فعلته هو بوازع من ضميري وغيرتي علي بلدي واستعدادي للدفاع عن أطفال مصر جميعًا كأنهم أطفالي أنا من لحمي ودمي.
سأواصل بعون الله متابعة هذه القضية الخطيرة في الخارج وعلي حسابي الخاص أما في مصر فانني قد بلّغت اللهم فاشهد.
الدكتور حمدي السيد اعتبر في رده علي الدكتور عامر شطا ان رسالته تحتوي علي معلومات في غاية الخطورة، وتحدث باسم نقابة الأطباء مستنكرًا ما حدث رافضًا أن يكون أطفال مصر حيوانات تجارب للآخرين متعهدًا بمتابعة هذا الموضوع، وكاشفًا عن انه تم إرسال خطاب إلي وزير الصحة لفتح تحقيق حول الموضوع.
وإذا كان الدكتور حمدي السيد وجه الشكر للدكتور عامر شطا الذي أثار هذه القضية فإن تساؤلات شتي تطرح نفسها حول كيفية السماح لهذا المواطن الأمريكي بمثل هذا العمل؟ .. ومن الذي منحه الرخصة لإجراء بحوثه في مصر؟ .. وهل كان يجرؤ علي القيام بمثل هذا العمل في بلده الأصلي أمريكا؟ .. ثم لماذا الصمت حول ما جري؟ .. وأين رد وزير الصحة علي رسالة نقيب الأطباء؟
أسئلة مثيرة ومتعددة تطرح نفسها بقوة ونحن نواجه خطر استخدام أطفالنا ومرضانا كحقول تجارب للآخرين.
بقي أن نقول إن دكتور عامر شطا أكد لـ'الأسبوع' تحديه ليثبت أن هذه البحوث اخترقت كل أخلاقيات البحث العلمي وأخلاقيات المهنة وانها لن تحقق أي منفعة لمصر وأن المنتفع الوحيد منها هو صاحب معامل الأدوية.
مواطن أمريكي يدعي 'جين فرانسوا رو سيجنول' صاحب معامل الأدوية الخاصة التي يطلق عليها 'ROMARK' نشر بحثًا ومعه الدكتورة 'مني أبو ذكري' وآخرون لإنتاج دواء 'nitazoxanide' لعلاج الاسهال عند الأطفال أقل من ٥ أشهر .. وبدلاً من تجريب الدواء في موطنه الأصلي جاء الأمريكي ومعه الأطباء المصريون ليجربوا الدواء علي أبنائنا وأطفالنا في مستشفي أبو الريش التابع لجامعة القاهرة .. ولم يكتفوا بهذا الحد بل أجروا بحثًا ثانيا للعلاج من..
فيروس 'سي' وتمت تجربته علي مستشفيات تابعة لجامعات بنها وطنطا والإسكندرية.
والأدهي أن الأمريكي الذي يجرب الدواء علي أطفالنا ومرضانا حصل علي ترخيص بإقامة مصنع لإنتاج هذا الدواء في مدينة السادس من أكتوبر يتبع معامل شركات الأدوية 'ROMARK' وهي معامل خاصة مملوكة لهذا الشخص وزوجته حيث يباع الدواء في الصيدليات المصرية وهو 'alinia' .
الموضوع برمته كان محلا لمتابعة من الطبيب المصري المقيم في كندا 'د.عامر شطا' أستاذ طب الأطفال والباحث في الأمراض المعدية للأطفال حيث يدخل هذا الموضوع في نطاق تخصصه والذي أذهله ما توصل إليه من أبحاث حول الأدوية التي يجربها الأمريكي ومن معه من المصريين علي أطفالنا ومرضانا .. وقد راح يخاطب جميع الجهات المعنية، وعلي مدي أكثر من عام للتحرك ومواجهة الخطر الذي يحيط بأطفالنا ومرضانا بسبب مثل هذا العمل .. غير أنه من جملة رسائل بعث بها إلي رئيس جامعة القاهرة ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب الدكتور حمدي السيد نقيب أطباء مصر والمجلات الطبية المنشور بها الأبحاث ومنظمة الصحة العالمية وآخرين لم يتلق سوي رد من الدكتور حمدي السيد.
الرسالة التي بعث بها الدكتور عامر شطا الذي هاله ما وصفه بحجم التجاوزات تكشف الوقائع الكاملة لما جري وقد ورد فيها ما نصه:
لفت نظري وأنا أراجع بعض الابحاث الطبية في مجال عملي ان البحث المشار إليه أعلاه قد تم فيه تجربة دواء معين علي أطفال مصر وبعض هؤلاء الأطفال لم يتجاوز عمره الخمسة أشهر وهم جميعًا كانوا في حالة إعياء وإسهال شديدة وبصرف النظر عن نتائج التجربة وكذلك الناحية الفنية والتقنية لهذا الدواء فانه ليس في كل مرة تسلم الجرة وسيظل السؤال عالقًا إلي الأبد في حاجة إلي إجابة شافية واضحة وهو لماذا تتم تجربة الدواء علي أطفال مصر بالذات وليس في أي دولة أخري بما فيها الدولة التي ينتمي إليها صاحب معامل ومصانع هذا الدواء؟ .. ما الذي حدث حتي سمحنا باستغلال واستخدام أطفالنا كفئران تجارب.
لقد وصلت الانتهازية وغياب الضمير والرقابة إلي حد انه تمت تجربة هذا الدواء مرة أخري علي مرضي فيروس 'سي' الكبدي وذلك في جامعة بنها وطنطا والاسكندرية.
ومرة أخري أسأل: لماذا وكيف تم ذلك ومن الذي صرح لنفس هذا الشخص ان يستخدم مرضانا لما يروق له ولماذا في مصر بالذات؟ .. إذا كانت الاجابة انه دفع تكاليف البحث العلمي فانني أتساءل: لماذا لم يدفع تكاليف هذا البحث في مكان آخر لإجراء تجاربه هناك؟ .. انني أتحمل المسئولية القانونية كاملة بان هذا الرجل قد دفع بالفعل رشوة للأشخاص الذين تواطئوا معه وفتحوا له أبواب مستشفياتنا ومؤسساتنا الطبية ليفعل فيها وبها ما يشاء.
وإذا كانت الحجة ان هناك ما يسمي بلجنة أخلاقيات المهنة وان هذه اللجان هي التي وافقت علي إجراء الابحاث فانني اعلم تمام العلم ان مصر كلها لم يكن فيها هيئة تنظيم ضوابط البحث العلمي وأخلاقياته حتي العام ٧٠٠٢.
وعلي السادة أعضاء هذه اللجنة أن يجيبونا بشفافية علي أي أساس أخلاقي سمحوا له بتجربة دواء علي أطفالنا دون أي طفل آخر في العالم كله؟ .. أليس هذا هو الإخلال بأخلاقيات المهنة وضياع الأمانة التي وكلوا بها؟
لقد اتصلت بكل الجهات المعنية وأستطيع أن أؤكد علي مسئوليتي الشخصية ان هناك تحقيقًا يجري الآن علي أعلي مستوي في هيئة أخلاقيات البحث العلمي التي تتولي الجرنال الطبي الذي نشر البحث في لندن وهو: the lancet Journal of medicine.
وقد أوصلت هذا الموضوع الخطير إلي منظمة الصحة العالمية للتحقيق فيه .. وقد بنيت دعوتي المرفوعة في هذا الأمر علي الآتي:
١ ـ لماذا أطفال ومرضي مصر دون الآخرين؟.
٢ ـ الكذب والتزوير في أوراق رسمية منشورة في الجرنال الطبي وفيها يدعي الرجل بأنه ليس له مصلحة شخصية أو تقاطع مصالح في الأبحاث المذكورة وهذا ما نسميه بلغة conflict of interest .
هذا تزوير وكذب لأن الرجل هو المؤسس ومالك معامل الأدوية وهو المستفيد الأول والأخير من تجربة هذا الدواء وهو أيضًا الذي دفع تكاليف البحث ولا أستطيع أن أنفي انه دفع رشوة مباشرة وان وضعها تحت مسميات أخري.
٣ ـ كيف سمح الأشخاص المشاركون والمتواطئون مع هذا الرجل ان يضع اسمه كمؤلف أول للابحاث المنشورة؟ هل كان هو من قام بهذا البحث وكل العمل المنوط به؟ .. هل هو طبيب ومسجل في نقابة الأطباء المصرية ومسموح له بمزاولة المهنة في مصر ومن سمح له بذلك؟ كونه وضع نفسه كمؤلف أول هو من ضمن موضوعات التحقيق التي تجري حاليا حيث ان هذا يعتبر تزويرًا وكذبًا في في أوراق رسمية.
٤ ـ قمت بالاتصال بكل من الأستاذة الدكتورة مني أبو ذكري والأستاذة الدكتور عصمت الحسيني بمعهد البحوث العلمية ولكن لا حياة لمن تنادي.
٥ ـ الرجل المذكور يملك مصنعًا لإنتاج الدواء المذكور في مدينة ٦ أكتوبر والسؤال هو من صرح له بالمصنع ومن صرح له باستعمال هذا الدواء في مصر بصرف النظر عن ان الدواء مسجل في الولايات المتحدة الأمريكية للاستعمال في أغراض أخري تختلف تماما عن استخدامه في مصر وممنوع منعًا باتًا استخدامه علي أطفال في عمر الخمسة أشهر؟
٦ ـ باعتبار ان هذا الموضوع يدخل في قلب اختصاصي فانني علي استعداد لأثبت بالأدلة ان هذا البحث والأبحاث الأخري التي تمت في مصر قد انتهكت فيها كل أساسيات البحث العلمي ولن يفيد مصر أي نتائج خرجت من هذا البحث اذا كانت هناك نتائج أصلا وقد كان الهدف هو مجرد دعاية فارغة وتسويق لهذا الدواء بعد تجربته علي الناس في مصر بلا وازع من أخلاق أو ضمير.
وأخيرًا أقر عن نفسي بأنني ليس لي أي مصالح شخصية تتعلق بهذا الموضوع وانه ليس بيني وبين أي من هؤلاء الأشخاص خلافات أو منازعات فأنا لا أعرفهم ولا أعمل معهم .. كل ما فعلته هو بوازع من ضميري وغيرتي علي بلدي واستعدادي للدفاع عن أطفال مصر جميعًا كأنهم أطفالي أنا من لحمي ودمي.
سأواصل بعون الله متابعة هذه القضية الخطيرة في الخارج وعلي حسابي الخاص أما في مصر فانني قد بلّغت اللهم فاشهد.
الدكتور حمدي السيد اعتبر في رده علي الدكتور عامر شطا ان رسالته تحتوي علي معلومات في غاية الخطورة، وتحدث باسم نقابة الأطباء مستنكرًا ما حدث رافضًا أن يكون أطفال مصر حيوانات تجارب للآخرين متعهدًا بمتابعة هذا الموضوع، وكاشفًا عن انه تم إرسال خطاب إلي وزير الصحة لفتح تحقيق حول الموضوع.
وإذا كان الدكتور حمدي السيد وجه الشكر للدكتور عامر شطا الذي أثار هذه القضية فإن تساؤلات شتي تطرح نفسها حول كيفية السماح لهذا المواطن الأمريكي بمثل هذا العمل؟ .. ومن الذي منحه الرخصة لإجراء بحوثه في مصر؟ .. وهل كان يجرؤ علي القيام بمثل هذا العمل في بلده الأصلي أمريكا؟ .. ثم لماذا الصمت حول ما جري؟ .. وأين رد وزير الصحة علي رسالة نقيب الأطباء؟
أسئلة مثيرة ومتعددة تطرح نفسها بقوة ونحن نواجه خطر استخدام أطفالنا ومرضانا كحقول تجارب للآخرين.
بقي أن نقول إن دكتور عامر شطا أكد لـ'الأسبوع' تحديه ليثبت أن هذه البحوث اخترقت كل أخلاقيات البحث العلمي وأخلاقيات المهنة وانها لن تحقق أي منفعة لمصر وأن المنتفع الوحيد منها هو صاحب معامل الأدوية.