كتب ياسمين القاضى ٢٧/ ١١/ ٢٠١٠
لم يختلف كثيرا مشهد الانتخابات البرلمانية لهذا العام عنه فى فيلم «الجردل والكنكة»، فغرابة الرموز التى حصل عليها المرشحون المستقلون فى هذه الدورة، جعلت الدعاية لأصحابها أمرا سهلا، لأنها لفتت أنظار الناخبين، وبينما اعتبرها مرشحون أنها دعاية مضادة لهم، ووصفوها بأنها تثير السخرية وتقلل من قيمة المرشح، اعتبرها البعض الآخر مناسبة لهم وأبدوا إعجابهم بها.
الرموز الانتخابية هذه الدورة تنوعت لتشمل كل شىء: فواكه وأجهزة وحيوانات وأثاث منزلى ووسائل مواصلات وغيرها، ومن الفواكه حصل بعض المرشحين على رمز عنقود العنب وموزة وتفاحة، ومن الأجهزة الكهربائية حصل البعض على رموز مثل مروحة وساعة حائط وساعة يد وتليفزيون وتليفون منزلى وتليفون محمول وراديو ومكواه، وهناك رموز أخرى لها علاقة بالأثاث المنزلى مثل نجفة وأباجورة وسلم النقالى وطلمبة المياه، وأدوات أخرى منزلية مثل فنجان وفنجان شاى وشوكة، أما الحيوانات فبجانب الأسد حصل بعض المرشحين على رموز: زرافة وهدهد وفراشة.
ولم تترك الرموز أى وسيلة مواصلات حيث حصل بعض المرشحين على رموز دراجة وطيارة وسيارة وموتوسيكل وقطار. وفى حين حصل بعض المرشحين على رموز اعتبروها ليست سيئة، مثل آلة الكمان والعود والبايب وكرة القدم والكاميرا والكتاب المفتوح، حصل البعض الآخر على رموز اعتبروها غير مفهومة وليس لها دلالة مثل الهلب والشرشرة والهورن والفأس والمطرقة والعصا وسماعة الطبيب.
المرشحون الذين حصلوا على رموز اعتبروها ليست مناسبة لهم، تعرضوا للعديد من المواقف الطريفة بسبب سخرية الناخبين، ومنهم أيمن حمزة، مرشح مستقل، رمز «الموز»، الذى استقبل العديد من التعليقات الساخرة وكان أشهرها: «هما هيزحلقوك ولا إيه»، وقال أيمن: الدولة بتسخر من المستقلين من خلال الشعارات لأنها تعطى الوطنى والأحزاب الرموز «المحترمة» التى تضفى عليهم وقارا وهيبة، ويتركون للمستقلين الرموز المضحكة التى تثير السخرية.
أول من أبدى اعتراضه بشكل رسمى على الرمز الذى حصل عليه كان حمدى الريس, مرشح مستقل, صاحب رمز «الهلب»، مما دفعه إلى الطعن عليه وتغييره لرمز العلم، واعتبر الريس ما قام به مبادرة شجعت مستقلين آخرين على الطعن فى رموزهم وقال: الحكومة تحجز ٢٠ رمزا للوطنى والأحزاب الأخرى والباقى تقوم بتوزيعه بالدور على المرشحين المستقلين حسب أسبقية الترشيح، وبحكم دورى حصلت على رمز «الهلب» لكننى شعرت بأنه غير مفهوم ولا مغزى له فتقدمت بالطعن وحصلت على رمز جديد.
ورغم غرابة رموزهم فإنهم أبدوا إعجابهم بها، حيث عبر أحمد شوقى، مرشح مستقل، عن إعجابه برمزه «الفنجان» وقال: رمز جميل ماله الفنجان. وفى الوقت الذى أكد فيه جيران شوقى أنه حصل على هذا الرمز لأنه يمتلك مقهى كبير فى منطقة بهتيم فى شبرا الخيمة نفى شوقى ذلك وقال: أنا مش قهوجى أنا فلاح وعندى ١٠ فدادين ملك.