وردَّد المشاركون في الوقفة هتافات تُندد بمخالفة الأمن لدوره الوطني ومحاربة الشرفاء ومنها: "يا حرية فينك فينك الداخلية بينا وبينك"، "يا مباحث أمن الدولة فين الأمن وفين الدولة، أبو الفتوح أبو الفتوح اللي حبسك بقى مفضوح، حسبنا الله ونعم الوكيل في الظلم والتنكيل". وحمَّل المشاركون، الذين ارتدى بعضهم أغطية رأس خضراء كُتِبَ عليها "الإخوان المسلمون"، لافتاتٍ تحمل صورًا شخصيةً لكل معتقلي الإخوان في القضية الأخيرة المعروفة إعلاميًّا بـ"قضية التنظيم الدولي"، وعلى رأسهم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، ود. محمود حسين عضو مكتب الإرشاد، والدكتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد.
وحيَّت د. مها أبو العز زوجة الدكتور حسام أبو بكر المحتجز على قضية دعم القضية الفلسطينية في كلمتها كل الحضور ولزوجها وكل الأحرار المحتجزين معه خلف الأسوار.
وأشارت إلى أن زوجها رغم كل ما حدث معه كان محافظًا على تنمية حبِّ الوطن في قلبِ أبنائه، وحريصًا على الوجود معهم وزرع بذور الحب والود بينهم من أجل خير هذا الوطن.
وأوضحت أن التضامن المستمر مع قضية زوجها وإخوانه هو تضامن أصيل مع قضية الإصلاح الذي يحتاجه كل مواطن في مصر للعبور من نفق الفقر والحاجة والظلم إلى خير الإصلاح، ودعت المصريين إلى المشاركةِ في دعم الإصلاح والمصلحين في مصر.
واعتبر جمال تاج الدين الأمين العام للجنة الحريات اعتقالَ الدكتور أبو الفتوح وإخوانه صفقة حكومية صهيوأمريكية لتمرير التوريث وعرقلة حركة الإصلاح ورموزها في مصر، مشددًا على أن المفسدين في هذا الوطن يريدون إدخال الإخوان في دوامة الاعتقالات لصالح إرضاء السيد الأمريكي والصهيوني.
وأضاف أن شرفاء الوطن والمدافعين عن الحريات لن يسمحوا للنظام الحاكم بإقرار التوريث، وجعل الوطن إرثًا لمَن بعده، موضحًا أن كلَّ جريمة الدكتور محمود حسين والدكتور أبو الفتوح وإخوانهما هي مساعدة غزة ودعم القضية الفلسطينية.
وحذَّر تاج الدين النظام الحاكم من دفعه الشعب إلى الغضب ونزول الشارع للوقوف في وجه ظلمه ومواجهته، مؤكدًا أن شعبَ مصر لن يقبل أن يستمر الظلم حتى آخر نفس في صدر النظام الذي أدمن الظلم والفشل.
وتساءل د. مجدي قرقر الأمين العام المساعد لحزب العمل: ماذا جنى الدكتور أبو الفتوح والدكتور جمال عبد السلام، وغيرهما كي يتم حبسهم؟ ومَن يتحمل أمام التاريخ مسئولية حبسهم؟
وأكد أن جريمة هؤلاء الشرفاء تشرف أي مواطن حر في مصر، وتعيد التذكير بنفس التوجهات التي حدثت مع مجدي حسين بعد ذهابه إلى غزة تأييدًا لها ولأهلها، مشددًا على أن تهمة التنظيم الدولي هي مثار سخرية كل عاقل.
وطالب النظام الحاكم بأن يمتلك الجرأة، ويجعل المعيار الوحيد بينه وبين منافسيه صندوق الانتخابات بدلاً من الاعتقالات والتشويه والتلفيق، مؤكدًا أن ذلك أفضل لمصر ولاستقرارها.
وأكد خالد بدوي عضو مجلس النقابة العامة السابق أن هذه الوقفة؛ معذرةً إلى الله عز وجل وكلمة حق عند نظام ظالم مستبد لا يراقب في مواطن إلاًّ ولا ذمةً، مشيرًا إلى أن الأزمة التي تحياها مصر؛ هي نتاج طبيعي لفق الثقة والأمل في هذا النظام والقائمين عليه.