شهدت أروقة حزب الوفد 6 ساعات عصيبة لحسم مصير 7 نواب بالبرلمان أعضاء بالحزب بدأت في الثانية والنصف ظهر أمس الأول وامتدت حتي الثامنة والنصف مساء وسط إجراءات أمنية مشددة استمرت حتي انتهاء اجتماع الهيئة العليا، حيث أغلقت الأبواب وحرص أمن الحزب علي التأكد من قاصدي مقر الحزب لمنع احتشاد أعضاء الحزب الغاضبين وأنصار النواب، ورغم ذلك شهد الحزب مشادات وهتافات وانتهت الهيئة العليا لقرار تجميد عضوية المخالفين لقرار المقاطعة واعتبار النائبين الفائزين في الجولة الأولي مستقلين.
وسيطرت حالة من الارتباك علي الحزب بعد تصاعد حدة المظاهرات المطالبة بفصل نواب الحزب فور التسريبات التي انطلقت من اجتماع الهيئة العليا بتجميد عضوية النواب تمهيدا للتحقيق معهم، حيث ردد المتظاهرون «يا احنا يا هما في بيت الأمة.. يلا يلا يا وفديين افصلوا كل المنشقين».
وحاولت قيادات الهيئة العليا وقف المظاهرات دون جدوي، حيث استمرت الهتافات «اللي خانوا العهد منا واستباحوا كل حاجة مستحيل هيكونوا منا هما حاجة واحنا حاجة هما باعوا القضية»، «طهر طهر بيت الأمة.. يلا يا وفد نقود الأمة.. مطلب كل الوفديين فصل الستة المنشقين».
فيما شهد اجتماع المجلس التنفيذي والهيئة العليا مشادات كلامية خلال رفض 4 من الهيئة العليا لقرار الفصل أو التجميد من إجمالي 40 عضوا حضروا الاجتماع.
إحدي المشادات نشبت بين صلاح دياب ومحمد كامل عضوي الهيئة العليا حين طالب الأول الحزب بعدم التفكير في فصل نوابه وإنما التركيز علي تطوير الحزب مضيفا: «كان علي الوفد أن يقيم المعركة ويراجع مدي صحة ترشيحاته في الانتخابات قبل بحث فصل نوابه فرد كامل «ماذا تقول.. تتحدث كأنك عضو بأمانة سياسات الوطني.. نحن خضنا المعارك الانتخابية ونعرف ما نقول».
المشادة الثانية حدثت عندما رفض حمدي سويلم أن يحسم المجلس التنفيذي القرار بالفصل داعيا للاحتكام للهيئة العليا رداً علي كلام فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب الذي دعا لتفعيل المادة الخامسة من اللائحة بالتحقيق ثم الفصل فانفعل بدراوي «أنا فاهم اللائحة جيدا ولا أحتاج أحدا يشرحها لي».
وكانت الاجتماعات قد شهدت خلافا حول الفصل النهائي بدون تحقيق، حيث رفض البعض ذلك، وقال د. السيد البدوي «هذا كلام مخالف للائحة ولابد من التحقيق قبل الفصل، واعترض 4 أعضاء علي فصل نواب الحزب وهم ياسين تاج الدين وشعبان هريدي الذي وجد في قرار الانسحاب تسرعا منذ بدايته وكذلك اعترض مدحت عاشور وإبراهيم عبدالمجيد صالح.
ورداً علي موافقة الهيئة العليا بأغلبية 40 عضوا علي تجميد عضوية النواب، قال كل من طارق سباق ومحمد المالكي خلال اجتماع الهيئة العليا «لا أحد يساوم علي وفديتنا وشاركنا حتي لا نخذل جماهيرناً».
ومن المقرر أن تحقق اللجنة الخماسية مع نواب الوفد خلال 15 يوماً علي الأكثر من اتخاذ قرار الهيئة العليا ووصف د. السيد البدوي قرار الحزب بالتاريخي، لافتا إلي أن التحقيق سيشمل حمادة منصور الذي نجح مستقلا علي مبادئ حزب الوفد بالإسكندرية وبذلك تكون الاجتماعات ناقشت مصير 7 نواب.
وقال اللواء سفير نور عضو مجلس الشعب عن الدقي قرار الحزب متوازن لأن الفصل دون تحقيق مخالفة للائحة وسنمثل أمام اللجنة الخماسية لأنني دخلت بناء علي تعليمات من الحزب وفزت بإرادة الجماهير وهي أهم من إرادة الحزب.
فيما أستخرج نواب الوفد الناجحون في جولة الإعادة كارنيهات عضوية مجلس الشعب أمس بعد 15 ساعة من إجتماع حزب الوفد.