عندما سألت الأستاذ ضياء الدين داود، رئيس الحزب الناصرى، كيف تطالب الرئيس مبارك بتداول السلطة، فى حين أنك رئيس للحزب منذ تأسيسه؟
رد على الفور: لم أطالب بتداول السلطة ولكن بانتخابات حرة نزيهة.
كان ذلك منذ سنوات طويلة وكان السؤال فى حوار تم نشره فى صحيفة العربى التى يملكها الحزب، كانت إجابة الأستاذ ضياء دالة وكاشفة، ليس فقط على أنه ليس لديه إيمان حقيقى بالديمقراطية، ولكن أيضاً على مأزق أكبر للحزب الناصرى، مأزق إدارته بطريقة أدت إلى انهيار هذا الحلم الجميل.. فقد أصبح طارداً لكفاءات سياسية لا حصر لها، منهم على سبيل المثال الأستاذ حمدين صباحى والدكتور أحمد الصاوى وكثيرون وغيرهم، ومعطلاً لكفاءات سياسية كبيرة استمرت منهم الأستاذ أحمد الجمال.
بهذا المنطق أعطى الأستاذ ضياء، شفاه الله،تفويضاً بصلاحياته إلى النائب الأول الأستاذ سامح عاشور، والأمر هنا لا يتعلق بهل هذا التفويض قانونى أم لا، ولا يتعلق أيضاً بالتقييم السياسى للأستاذ سامح أو بمنافسه الأستاذ احمد حسن، ولكنه يتعلق بما هو أخطر، وهو فى الحقيقة أن الاستبداد ينتهى دائماً بشكل من أشكال التوريث، لا يليق بحزب كان كبيراً هو الحزب الناصرى.
فمن المؤكد أن هناك آليات أكثر ديمقراطية لاختيار رئيس الحزب القادم، بدعوة المؤتمر العام، أو غيرها من الآليات التى تكفلها لائحة الحرب، والتى عطلها الأستاذ ضياء وسانده أخرون، بإصراره الغريب وقد تجاوز الثمانين على البقاء، وبإصراره على أن يظل رئيساً للحزب رغم كثرة الأمراض، شفاه الله، ومنها الزهايمر.
لذلك فالأحزاب فى بلدنا ضعيفة، ليس فقط بسبب استبداد السلطة الحاكمة كما يدعى قادتها، ولكن بسبب استبدادهم وهو أكبر وأشد قسوة من الحزب الحاكم، فلا يمكن أن تهزم خصمك وأنت مثله.. وإذا أراد الحزب الناصرى وغيره من الأحزاب الحرية، فلن يحصل عليها إلا إذا مارسها أولاً فى بيته.
رد على الفور: لم أطالب بتداول السلطة ولكن بانتخابات حرة نزيهة.
كان ذلك منذ سنوات طويلة وكان السؤال فى حوار تم نشره فى صحيفة العربى التى يملكها الحزب، كانت إجابة الأستاذ ضياء دالة وكاشفة، ليس فقط على أنه ليس لديه إيمان حقيقى بالديمقراطية، ولكن أيضاً على مأزق أكبر للحزب الناصرى، مأزق إدارته بطريقة أدت إلى انهيار هذا الحلم الجميل.. فقد أصبح طارداً لكفاءات سياسية لا حصر لها، منهم على سبيل المثال الأستاذ حمدين صباحى والدكتور أحمد الصاوى وكثيرون وغيرهم، ومعطلاً لكفاءات سياسية كبيرة استمرت منهم الأستاذ أحمد الجمال.
بهذا المنطق أعطى الأستاذ ضياء، شفاه الله،تفويضاً بصلاحياته إلى النائب الأول الأستاذ سامح عاشور، والأمر هنا لا يتعلق بهل هذا التفويض قانونى أم لا، ولا يتعلق أيضاً بالتقييم السياسى للأستاذ سامح أو بمنافسه الأستاذ احمد حسن، ولكنه يتعلق بما هو أخطر، وهو فى الحقيقة أن الاستبداد ينتهى دائماً بشكل من أشكال التوريث، لا يليق بحزب كان كبيراً هو الحزب الناصرى.
فمن المؤكد أن هناك آليات أكثر ديمقراطية لاختيار رئيس الحزب القادم، بدعوة المؤتمر العام، أو غيرها من الآليات التى تكفلها لائحة الحرب، والتى عطلها الأستاذ ضياء وسانده أخرون، بإصراره الغريب وقد تجاوز الثمانين على البقاء، وبإصراره على أن يظل رئيساً للحزب رغم كثرة الأمراض، شفاه الله، ومنها الزهايمر.
لذلك فالأحزاب فى بلدنا ضعيفة، ليس فقط بسبب استبداد السلطة الحاكمة كما يدعى قادتها، ولكن بسبب استبدادهم وهو أكبر وأشد قسوة من الحزب الحاكم، فلا يمكن أن تهزم خصمك وأنت مثله.. وإذا أراد الحزب الناصرى وغيره من الأحزاب الحرية، فلن يحصل عليها إلا إذا مارسها أولاً فى بيته.