تحت وابل من الهتافات "باطل ...باطل..يسقط يسقط حسني مبارك" نظم ما يقرب من 100 نائب سابق بمجلس الشعب، وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي طالبوا فيها الرئيس مبارك باتخاذ قرار بحل مجلس الشعب والدعوة لإنتخابات حرة ونزيهة فضلا عن محاسبة المزورين في الانتخابات الأخيرة، ووصلت بعض الطلبات إلي حد مطالبة الرئيس مبارك بتقديم استقالته كما جاء علي لسان النائب السابق سعد عبود.
بدأت المظاهرة في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم حيث طوقت قوات الأمن منطقة وسط البلد المحيطة بدار القضاء العالي، كما أغلقت أبواب مترو الأنفاق المؤدية لمكان التظاهرة، التي شارك فيها مختلف الأطياف والتيارات السياسية المصرية من مستقلين وأحزاب معارضة وجماعة الإخوان المسلمين بالإضافة إلي حركات الإحتجاج 6 ابريل وكفاية والجبهة المصرية للتغيير.
في البداية أكد مصطفي بكري أن هذه الوقفة تأكيد علي أن الشعب المصري يرفض الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي شابها تزوير فاضح، كما تطالب بتدخل فوري للرئيس مبارك وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وكشف بكري أنه إلي أن تتم هذه الانتخابات سوف يتم تشكيل برلمان شعبي يباشر حقوق المواطنين وأن هذا المجلس يضم حتى الآن 120 نائبا تم إسقاطهم مشيرا إلي أن الباب لا يزال مفتوحا لنواب آخرين.
وشدد بكري علي أن كافة ألوان الطيف السياسي متوحدة علي هذا الهدف مطالبا بكل أحزاب وقوي المعارضة أن تلتف حول هذا الهدف.
والمح بكري أن النظام اختلق معارضة بديلة بعد أن زوروا الإنتخابات ضد بعض مرشحي الحزب الوطني أنفسهم ليوهموا الجميع بوجود معارضة والحقيقة أنهم يقومون بصنع معارضة بديلة "علي مقاسهم".
بينما كشف سعد عبود أنه تم تشكيل لجنة مكونة من 4 أعضاء وهم الإخواني محمد البلتاجي والمستقلون مصطفي بكري وعلاء عبد المنعم وسعد عبود، تكون مهمتها وضع الهيكل التنظيمي والعضوي لمجلس الشعب البديل إلي سيتكون من رئيس ووكلاء ولجان ورؤساء لجان تماما مثل مجلس الشعب الرسمي.
وأوضح أن وظيفة المجلس الشرعي "الموازي" أن يقوم بعمل ووظيفة المجلس الرسمي وواصل: سنصدر القوانين التي تعبر عن الإرادة الحقيقية للأمة بالتوازي مع القوانين التي سيتم تفصيلها علي مقاس الحزب الوطني الحاكم في المجلس الرسمي المزور الذي ولد سفاحا بينما مجلسنا الشرعي سيمارس كافة أشكال الرقابة والتشريع البرلماني.
وفجر عبود مفاجأة من العيار الثقيل حينما طالب باستقالة الرئيس مبارك من منصبه كرد فعل منطقي علي التزوير الفج الذي مارسه النظام في الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلي أن المجتمع الدولي وعلي رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية يناوئون النظام لأنه يذعن لهم ويخضع لكل ما يطلبونه وأكثر.
وعلي نفس الوتير تحدث البرلماني الشهير حمدين صباحي حيث أكد أن حل البرلمان لا يكفي لتكفير ما حدث من تزوير فج كما لا يفي بمطالب الشعب وأنه آن الأوان للتغير.
وأضاف الإخواني علم الدين السخاوي أن كل هذه الفعاليات تشجعها جماعة الإخوان المسلمين لأنها تحوز ثقة وموافقة المعارضة المصرية كما أنها تمثل ضغطا علي النظام الحاكم ولفت إلي أن تأييد جماعة الإخوان للبرلمان الشعبي ككيان موازي لا يتعارض مع مبدأ الجماعة في عدم تدشين كيانات موازية كالمجلس البديل وأن الإخوان يملكون من المرونة يجعلهم يتفقون علي ما تتفق عليه المعارضة.
لكن النائب الوفدي السابق مصطفي شردي يري أن الأهم في الفترة الحالية ترتيب المجلس الرسمي الحالي ثم بعد ذلك التفكير في برلمان بديل.