صفات المحامي عند الغزالي
يقول الإمام الغزالي رحمه الله :
من ادعي عليه بدعوى باطلة بتلبيس ، فوكل للخصومة من يكتشف ذلك التلبيس لم يكن متوكلاً عليه ولا واثقاً به ولا تطمئن النفس بتوكيله ، إلا إذا اعتقد فيه أربعة أمور : منتهى الهداية ، ومنتهى القوة ، ومنتهى الفصاحة ، ومنتهى الشفقة .
أما الهداية : فليعرف بها مواقع التلبيس حتى لا يخفى عليه من غوامض الحيل شيء أصلاً .
وأما القدرة والقوة : فليستجرئ على التصريح بالحق فلا يداهن ولا يخاف ولا يستحي ولا يجبن .
وأما الفصاحة : فهي أيضاً من القدرة إلا أنها قدرة اللسان في الإفصاح عن كل ما استجرأ القلب عليه وأشار إليه .
وأما منتهى الشفقة : فيكون باعثاً له على بذل كل ما يقدر عليه في حقه من المجهود .
فإذا كان شاكاً في هذه الأربعة أو في واحدة منها ، أو جوّز أن يكون خصمه في هذه الأربعة أكمل لم تطمئن نفسه إلى وكيله بل بقي منزعج القلب مستغرق الهم بالحيلة والتدبير ليدفع ما يحذره من قصور وكيله وسطوة خصمه .
إحياء علوم الدين – ج 4 – ص 223-224
يقول الإمام الغزالي رحمه الله :
من ادعي عليه بدعوى باطلة بتلبيس ، فوكل للخصومة من يكتشف ذلك التلبيس لم يكن متوكلاً عليه ولا واثقاً به ولا تطمئن النفس بتوكيله ، إلا إذا اعتقد فيه أربعة أمور : منتهى الهداية ، ومنتهى القوة ، ومنتهى الفصاحة ، ومنتهى الشفقة .
أما الهداية : فليعرف بها مواقع التلبيس حتى لا يخفى عليه من غوامض الحيل شيء أصلاً .
وأما القدرة والقوة : فليستجرئ على التصريح بالحق فلا يداهن ولا يخاف ولا يستحي ولا يجبن .
وأما الفصاحة : فهي أيضاً من القدرة إلا أنها قدرة اللسان في الإفصاح عن كل ما استجرأ القلب عليه وأشار إليه .
وأما منتهى الشفقة : فيكون باعثاً له على بذل كل ما يقدر عليه في حقه من المجهود .
فإذا كان شاكاً في هذه الأربعة أو في واحدة منها ، أو جوّز أن يكون خصمه في هذه الأربعة أكمل لم تطمئن نفسه إلى وكيله بل بقي منزعج القلب مستغرق الهم بالحيلة والتدبير ليدفع ما يحذره من قصور وكيله وسطوة خصمه .
إحياء علوم الدين – ج 4 – ص 223-224