أهم ملاحظة للوكالة : أن دقات الكعب العالي تملأ ردهات البرلمان المصري
لم يعد البرلمان المصري حكرا على أصحاب الشوارب الغليظة والبدل الرمادية
والجلاليب البلدي، إذ بدأت جلساته تزهو بصاحبات الملابس الزاهية والتسريحات
الأنيقة والمتعطرات بالروائح الباريسية الاخاذة.
فالبرلمان المصري بنسخته الجديدة، التي أتاحت حصة من المقاعد للمرأة للمرة
الأولى في تاريخ مصر، لم يعد مجرد ساحة جافة لممارسة السياسة، لكنه أصبح
أجمل بالعطور الباريسية التي تفوح في جنباته بدلا من دخان السجائر. كما أن
«دقات» الكعب العالي، لأحذية النساء أصبحت الأكثر سماعا في طرقات ودهاليز
المجلس الجديد. بل ان لغة البرلمانيين، الذين بدأوا دورتهم الجديدة الأسبوع
الماضي، أصبحت أكثر رقة فيما ولى زمن الألفاظ الرجالية الحادة.
وتنقل الصحف عن عضوات جديدات في المجلس توقعاتهن أن يصبح سلوك زملائهن
النواب الرجال مختلفا، ومن ضمن ذلك حرصهم على مظهرهم وعلى طريقة حديثهم.
وكان الناخبون المصريون قد انتخبوا 64 نائبة وفق الحصة المقررة لهن ضمن
«الكوتة»، كما فازت عدة نائبات في الاقتراع العام في حين عين الرئيس مبارك
عددا اخر ضمن النواب العشرة الذين يحق لهم تعيينهم في البرلمان المكون من
518 نائبا