طارق عبد الرازق, المتهم المصرى فى قضية التجسس , هو من مواليد 1973، وهو
أكبر أشقائه الخمسة.. دخل المدرسة وحصل على دبلوم فنى صنايع فى 1991، وحاول
أكثر من مرة البحث عن فرصة عمل تدر عليه بعض الجنيهات التى يستطيع من
خلالها مساعد والده وأشقائه، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل، وتحولت
أحلامه فى العيش بمكان مناسب بدلا من البدروم إلى سراب بعد أن وجهت إليه
اتهامات بالتخابر لدى جهاز الموساد الإسرائيلى وارتكاب عمل عدائى ضد دولة
أخرى بالمنطقة.
وأكدت والدة المتهم بالتجسس , في اتصال هاتفي انفرد به برنامج ( 90 دقيقة )
أن الأسرة لم تكن تعرف أى معلومات عن قيام الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض
على نجلها، حتى صباح الاثنين، عندما اتصل بها شخص ما وأخبرها بأنه محتجز
على خلفية اتهامه بالتخابر لصالح إسرائيل، قائلة: "إحنا أسرة غلبانة
ومالناش فى التخابر والتجسس".
كما أوضحت والدة المتهم بالتجسس أن نجلها لم يكن يزرهم كثيرا فى السنوات
الأخيرة الماضية، لأنه كان مقيما فى الصين بصفة دائمة لعمله فى إحدى
الشركات، وأنها لم تره منذ 3 سنوات.
فيما قالت شقيقة المتهم بالتجسس أثناء المداخلة أيضا إن طارق عبد الرازق من
مواليد 1973 وحصل على دبلوم الصنايع ثم سافر إلى الصين لمدة 4 سنوات
متواصلة للحصول على شهادة تدريب فى رياضة الكونغوفو، ثم عاد إلى مصر وعمل
مدرب كونغوفو بأحد الأندية، غير أنه لم يستقر وسافر إلى الصين لمروره بظروف
مادية سيئة.
وأشارت إلى أن آخر اتصال هاتفى جرى بينهم كان فى شهر يونيه الماضى لإخباره
بميعاد حفل زواج شقيقه، مضيفة أنها تحاول الاتصال به على رقم هاتفه المحمول
منذ 4 شهور دون أى رد.
وقد نفت شقيقة المتهم ما تردد عن قيامه بتحويل مبالغ مالية لهم، مؤكدة أنهم
أسرة فقيرة جدا يعيشون جميعا فى منزل بالدور الأرضى، لا يوجد به أدنى
متطلبات الحياة، ويذهبون لجيرانهم لمشاهدة التليفزيون، نافية كذلك علمها
بأن شقيقها يمتلك شركة استيراد وتصدير، مشيرة إلى أنه كان يحتاج أموالا فى
بعض الأوقات ويطلبها من والدته، وأن الأسرة "لم تتلق منه ولا شلن".
كانت نيابة أمن الدولة العليا ،اعلنت ان المتهمين الثلاثة "اشتركوا في
الفترة من مايو 2007 حتى مايو 2010 في اتفاق جنائي، الغرض منه التخابر
لصالح إسرائيل"، مضيفا أن عبد الرزاق اتفق مع الإسرائيليين على "إمدادهما
بمعلومات عن بعض المصريين الذين يعملون في مجال الاتصالات، لانتقاء من يصلح
منهم للتعامل مع الموساد"، كما قام بزيارات عدة إلى سوريا لتجنيد مواطنين
سوريين للعمل لحساب جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وذكرت النيابة ايضا ان المتهم المصري ، قام بالإشراف على موقع أنشأته
المخابرات الإسرائيلية على شبكة الإنترنت، يتضمن إعلانا عن وظائف شاغرة في
مجال الاتصالات في مصر وسوريا ولبنان، بغية البحث عن أشخاص يمكن تجنيدهم
كعملاء للموساد من بين من يتقدمون بطلبات للالتحاق بهذه الوظائف